قناة السويس: عبور السفن المنتظرة سيستغرق ثلاثة أيام ونصف تقريباً

سفن راسية قرب مدينة الإسماعيلية بانتظار استئناف رحلتها في قناة السويس (رويترز)
سفن راسية قرب مدينة الإسماعيلية بانتظار استئناف رحلتها في قناة السويس (رويترز)
TT

قناة السويس: عبور السفن المنتظرة سيستغرق ثلاثة أيام ونصف تقريباً

سفن راسية قرب مدينة الإسماعيلية بانتظار استئناف رحلتها في قناة السويس (رويترز)
سفن راسية قرب مدينة الإسماعيلية بانتظار استئناف رحلتها في قناة السويس (رويترز)

أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن عبور السفن المنتظرة عند مداخل القناة سيستغرق «ثلاثة أيام ونصف تقريباً» بعد تعويم السفينة البنمية الجانحة في المجرى الملاحي الدولي منذ أسبوع.
وقال ربيع في تصريحات لقناة «صدى البلد» المحلية إن «العمل في القناة سيستمر على مدار 24 ساعة» عقب تعويم السفينة الجانحة، ويتوقع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مداخل الممر المائي «ثلاثة أيام ونصف تقريباً».

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس في وقت سابق اليوم، تغيير اتجاه حاملة الحاويات العالقة في القناة «بنسبة 80 في المائة» بعد أن نجحت قاطرات عملاقة في تعويمها جزئياً، متوقعاً إعادة فتح الممر المائي أمام حركة الملاحة خلال الساعات المقبلة.
وأفاد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في بيان صباح الاثنين عن «بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر».
وأوضح أنه «تم تعديل مسار السفينة بنسبة 80 في المائة وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 متراً بدلاً من 4 أمتار».

وأضاف ربيع أنه «من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع له اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف ت غ) ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي».
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أنه «سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها إلى منطقة الانتظار لفحصها فنياً».
 



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.