رئيس «بوسكاليس»: استكمال تعويم سفينة قناة السويس لن يكون سهلاً

مؤخرة السفينة «إيفر غيفن» ابتعدت عن شاطئ قناة السويس بمسافة 102 متراً (أ.ف.ب)
مؤخرة السفينة «إيفر غيفن» ابتعدت عن شاطئ قناة السويس بمسافة 102 متراً (أ.ف.ب)
TT

رئيس «بوسكاليس»: استكمال تعويم سفينة قناة السويس لن يكون سهلاً

مؤخرة السفينة «إيفر غيفن» ابتعدت عن شاطئ قناة السويس بمسافة 102 متراً (أ.ف.ب)
مؤخرة السفينة «إيفر غيفن» ابتعدت عن شاطئ قناة السويس بمسافة 102 متراً (أ.ف.ب)

قال بيتر بيردوفسكي الرئيس التنفيذي لشركة «بوسكاليس» للإذاعة العامة الهولندية، اليوم الاثنين، إن الأنباء الواردة بخصوص التعويم الجزئي لسفينة الحاويات الضخمة التي تسد قناة السويس طيبة لكن استكمال العملية لن يكون سهلاً.
و«بوسكاليس» هي الشركة الأم لشركة «سميت سالفدج» التي تساعد في جهود تحريك السفينة الجانحة.
وذكر بيردوفسكي أن قاطرة جديدة ستصل وسيجري ضخ المياه أسفل مقدمة السفينة للمساعدة على تحريرها لكن إذا لم تنجح هذه الجهود فمن المحتمل الاضطرار إلى خفض الحمولة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلنت الشركة المالكة لحاملة الحاويات «إيفر غيفن» الجانحة في قناة السويس منذ ستة أيام أن السفينة «استدارت» لكن لم يتم تعويمها بعد.
وقال المتحدث باسم شركة «شوي كيسن» إن السفينة البالغة زنتها أكثر من مائتي ألف طن «عالقة بزاوية 30 درجة نحو القناة» لكنه بات بوسعها التحرك بهامش أكبر.
وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الاثنين، أنها «استدارت» لكنها «ليست عائمة بعد».
وأوضح المتحدث أن «11 سفينة جر» تسعى «منذ الصباح» لقطر السفينة.

وقال المتحدث الذي لم يذكر اسمه إن مقدم السفينة تضرر حين علقت في القناة، لكنه «لم تتم معاينة أي أضرار إضافية».
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع صباح (الاثنين) «بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر إذ تم تعديل مسار السفينة بنسبة 80 في المائة وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 متراً بدلاً من 4 أمتار».
وأضاف أنه «من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع له اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش) ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي».
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أنه «سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها إلى منطقة الانتظار لفحصها فنياً».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».