برنامج تطويري شامل يوسّع رقعة الكرة النسائية في السعودية

أطلقه اتحاد الكرة لتعزيز ملف «آسيا 2027»

كرة القدم النسائية باتت تلقى اهتماماً بالغاً من قبل وزارة الرياضة السعودية (الشرق الأوسط)
كرة القدم النسائية باتت تلقى اهتماماً بالغاً من قبل وزارة الرياضة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

برنامج تطويري شامل يوسّع رقعة الكرة النسائية في السعودية

كرة القدم النسائية باتت تلقى اهتماماً بالغاً من قبل وزارة الرياضة السعودية (الشرق الأوسط)
كرة القدم النسائية باتت تلقى اهتماماً بالغاً من قبل وزارة الرياضة السعودية (الشرق الأوسط)

كشف الاتحاد السعودي لكرة القدم عن برنامج تطويري شامل لكرة القدم النسائية أعده الاتحاد ضمن إطار ملف السعودية لاستضافة نهائيات كأس آسيا عام 2027 لأول مرة في المملكة، وذلك من خلال كتيب الاستضافة الذي نشر عبر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكشف الاتحاد السعودي عن أن هذا البرنامج يأتي استناداً إلى رؤية الملف في «خلق تجربة جديدة وتبادل جديد وتوسع جديد» لكرة القدم الآسيوية، إذ من المقرر أن يبدأ منتصف العام الجاري.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه عناصر هذا البرنامج قيد المراجعة والتدقيق، فإن الاتحاد السعودي يطمح إلى إطلاق أنشطته في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى فتح الآفاق لتطوير كرة القدم النسائية في منطقة الخليج والقارة الآسيوية بشكلٍ عام.
ومن العناصر الرئيسية لبرنامج تطوير كرة القدم النسائية الجديد تشجيع الفتيات على بدء لعب كرة القدم ومن الأمثلة على ذلك مبادرة دوري كرة القدم المجتمعي للسيدات في المملكة الذي تم إطلاقه العام الماضي.
كما يهدف البرنامج إلى رفع مستوى فرق الشابات تدريجياً على مدار الأعوام الخمسة المقبلة حتى تمتلك المملكة والدول المجاورة الإمكانيات الكافية التي تؤهلها للمنافسة على المستوى الدولي. ويرتكز هذا الطموح بعيد المدى على مبادرات عدة، يأتي في مقدمتها «أكاديمية مهد الرياضية» التي أطلقها الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بخُطَطٍ طموحة لأن تصبح إحدى أكبر الأكاديميات الرياضية في العالم خلال العقد المقبل، وسيكون تطوير كرة القدم للسيدات إحدى أولوياتها الرئيسية خلال الأعوام المقبلة.
من جانبه، أشار المهندس إبراهيم القاسم الأمين العام للاتحاد السعودي إلى الشغف الجماهيري الكبير تجاه استضافة كأس آسيا 2027، وقال: «يسري شغف كبير في جميع أنحاء المملكة تجاه هذا الملف، ولكم أن تتخيلوا مقدار الطاقة والحماس التي سنشعر بها جميعاً إذا ما تحقق حلمنا بفوز الملف السعودي، لذلك علينا أن نغتنم هذا الزخم لإحراز تقدم ملموس في مجال كرة القدم النسائية».
وأضاف: «تشير أبحاثنا إلى أنه من بين ما يزيد على خمسة ملايين مشجع لكرة القدم في المملكة، تشكل الإناث 33 في المائة منهم وتتزايد أعدادهن بشكل مطرد، ولأن هؤلاء المشجعات يستحقّن اهتمامنا الكامل، نأمل أن يقدم إعلاننا اليوم عن برنامج تطوير شامل لكرة القدم النسائية رسالة مشجعة للجميع».
فيما شددت أضواء العريفي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمشرف العام على تطوير كرة القدم النسائية على أهمية تكريس شغف المجتمع السعودي بكرة القدم لتمكين النساء والفتيات من المشاركة والاستمتاع بهذه اللعبة، وقالت: «فيما نخوض مسيرة تحول خاصة من خلال رؤية المملكة 2030، فإننا نريد أن نكرس شغفنا المتأصل بهذه اللعبة لنصل إلى ما نطمح إليه».
وزادت العريفي: «رغم أننا ما زلنا نخطو خطواتنا الأولى في هذا الطريق، ولكننا نمتلك رؤية طموحة، وستوفر استضافة نهائيات كأس آسيا 2027 فرصة استثنائية لتسريع خططنا للمستقبل. وهذا يرسل رسالة واضحة إلى الفتيات للمضي قدماً نحو تحقيق تطلعاتهن في هذه الرياضة».


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».