تركيا: القبض على «داعشي» خطط لعملية إرهابية

TT

تركيا: القبض على «داعشي» خطط لعملية إرهابية

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لولاية دنيزلي غرب تركيا القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية.
وقالت مديرية أمن دنيزلي، في بيان أمس (الأحد)، إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لها تمكنت من القبض على الإرهابي، البالغ من العمر 30 عاماً، في منزل كان يختبئ فيه، بالتنسيق بين قوات الأمن والاستخبارات، مؤكدةً أنه كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية.
وأشار البيان إلى أن فرق مكافحة الإرهاب صادرت في منزل الإرهابي وثائق وكتيبات حول طرق تصنيع المتفجرات.
في السياق ذاته، ألقت قوات شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الدرك بمديرية أمن كهرمان ماراش (جنوب) القبض على عراقي من عناصر «داعش» يبلغ من العمر 30 عاماً، وتمت إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق. كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن في العاصمة أنقرة (الجمعة)، القبض على 25 عراقياً من عناصر «داعش» ممن سبق لهم القيام بأنشطة داخل التنظيم في مناطق القتال في العراق. وتنفذ السلطات التركية حملات مكثفة على خلايا وعناصر التنظيم والمشتبهين بالانتماء إليه على مدى السنوات الأربع الأخيرة، بعدما أعلن مسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال الفترة من 2015 حتى 2017 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص. وأسفرت الحملات الأمنية المكثفة عن إلقاء القبض على آلاف المنتمين إلى تنظيم «داعش» حيث تم خلال السنوات الأربع الأخيرة ترحيل أكثر من 6 آلاف من عناصر التنظيم وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين ومنع أكثر من 10 آلاف من دخول تركيا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.