منظومة إلكترونية تساعد المكفوفين على السير في الشوارع

منظومة إلكترونية تساعد المكفوفين على السير في الشوارع
TT

منظومة إلكترونية تساعد المكفوفين على السير في الشوارع

منظومة إلكترونية تساعد المكفوفين على السير في الشوارع

توصلت اليابان منذ فترة إلى استراتيجية لمساعدة المكفوفين على السير في الشوارع بدون مساعدة عن طريق تثبيت بلاطات بارزة على الأرصفة يسترشد بها المكفوف عن طريق ملامستها بالعصا أو بأقدامه لمعرفة طريقة، وسرعان ما طبقت العديد من دول العالم هذه الفكرة بغرض مساعدة المكفوفين على السير على الارصفة والوصول إلى وجهتهم دون الحاجة إلى طلب المساعدة.
ومع تطور التكنولوجيا، تركزت الجهود على تطوير منظومة إلكترونية تعتمد على التصوير الرقمي لمساعدة المكفوفين على السير بمفردهم على الأرصفة عن طريق تعقب هذه البلاطات البارزة بصورة رقمية وتحذير المكفوف في حالة وجود أي عقبة تعترض طريقه أثناء السير.
ويقول الباحث تشينتاكا بريماشاندرا من معهد شيباورا للتكنولوجيا في اليابان إن هذه التقنية تواجه كثيرا من التحديات مثل التغير الذي يطرأ على ألوان البلاطات بمرور الوقت أو تغير درجاتها اللونية باختلاف درجات الإضاءة، مما يجعل من الصعب على الكاميرات الرقمية رصدها وتحديد أماكنها، كما أن العديد من البلدان تستخدم درجات تلوين مختلفة لهذه البلاطات، مما يزيد من صعوبة تحديدها بواسطة الكاميرات المتخصصة.
ولعلاج هذه المشكلة، ابتكر البروفيسور بريماشاندرا وفريقه البحثي معادلة خوارزمية لمعالجة الصور التي يتم التقاطها بواسطة الكاميرات، من أجل رفع قدرة هذه الكاميرات في تحديد أماكن البلاطات بدقة أعلى.
وتتكون هذه المنظومة من كاميرا ذات عدسات متخصصة تثبت على صدر المكفوف وتتصل بكمبيوتر صغير الحجم بحجم البطاقة الائتمانية. ويقوم الكمبيوتر بمعالجة الصور التي تلتقط بواسطة الكاميرا، لمساعدة المكفوف على تعقب البلاطات الملونة ثم إصدار تحذير صوتي من خلال سماعة تثبت في الأذن لتنبيه المستخدم لوجود عقبة تعترض طريقه.
ويؤكد الباحثون أن المعادلة الخوارزمية هي أهم عنصر في هذه المنظومة، حيث أنها هي التي تحلل الصور الرقمية وتقوم بتحديد مسار البلاطات الملونة.
وأفاد الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا بأن هذه المنظومة تم اختبارها اعتمادا على آلاف الصور للبلاطات الملونة في مختلف أنحاء العالم.
وذكر البروفيسور بريماشاندرا أن درجة دقة المنظومة في تحديد المسارات الصحيحة للمكفوفين تصل إلى 65. 91 في المئة سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة وفي ظروف الإضاءة المختلفة.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.