المبعوث الأميركي يأمل بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن

الرئيس اليمني أكد أن شعبه لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية فوق أرضه

الرئيس اليمني يستقبل المبعوث الأميركي إلى اليمن (سبأ)
الرئيس اليمني يستقبل المبعوث الأميركي إلى اليمن (سبأ)
TT

المبعوث الأميركي يأمل بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن

الرئيس اليمني يستقبل المبعوث الأميركي إلى اليمن (سبأ)
الرئيس اليمني يستقبل المبعوث الأميركي إلى اليمن (سبأ)

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية فوق أرضه، مهما كلف الأمر، ملقياً اللوم على الميليشيات الحوثية في خرق جميع الاتفاقيات وآخرها اتفاق ستوكهولم، وذلك خلال لقائه المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج‏، الذي عبر عن آمله بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في اليمن.
وتناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن ومنها ما يتصل بالسلام وآفاقه وإمكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي أعلنتها السعودية ورحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي انطلاقاً من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأتها الميليشيات الحوثية الانقلابية ولا تجيد عنها بديلاً لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه شعبنا اليمني والمنطقة بصورة عامة.
وأكد رئيس الجمهورية اليمني دعمه للمبعوث الأميركي وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام، الذي ينشده الشعب اليمني وقدم في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره.
وقال عبد ربه منصور: «للأسف لم تلتزم الميليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران بمساعي السلام في مختلف المحطات وآخرها اتفاق ستوكهولم، بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية... مشيراً إلى أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقاً ومهما كلف من ثمن».
وأكد الرئيس اليمني، على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين الأميركي واليمني في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الإرهاب وأمن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة... منوهاً بمكانة ودعم الولايات المتحدة الأميركية لليمن لتجاوز تحدياتها.
ومن جانبه، ثمن المبعوث الأميركي جهود الرئيس اليمني وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكداً دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
وقال: «يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقاً للمبادرة السعودية، والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي».
وأكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة، ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.