استنفار أمني في بغداد بعد استعراض «ربع الله»

الكاظمي: أطراف تحاول الاستحواذ على السلطة

عناصر جهاز مكافحة الإرهاب ينتشرون في بغداد أمس بعد استعراض لفصيل موالٍ لإيران يدعى «ربع الله» (أ.ف.ب)
عناصر جهاز مكافحة الإرهاب ينتشرون في بغداد أمس بعد استعراض لفصيل موالٍ لإيران يدعى «ربع الله» (أ.ف.ب)
TT

استنفار أمني في بغداد بعد استعراض «ربع الله»

عناصر جهاز مكافحة الإرهاب ينتشرون في بغداد أمس بعد استعراض لفصيل موالٍ لإيران يدعى «ربع الله» (أ.ف.ب)
عناصر جهاز مكافحة الإرهاب ينتشرون في بغداد أمس بعد استعراض لفصيل موالٍ لإيران يدعى «ربع الله» (أ.ف.ب)

استمر في مختلف مناطق العاصمة العراقية بغداد، أمس، الانتشار الأمني المكثف الذي تزامن مع استعراض عسكري، الخميس، لفصيل موالٍ لإيران يدعى «ربع الله». وامتد الانتشار الأمني من المنطقة الخضراء إلى باقي أحياء المدينة في جانبي الكرخ والرصافة.
في هذه الأثناء، كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال لقاء مع عدد من القنوات العربية، عن أن هناك مَن يريد «الاستحواذ على السلطة»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. كما برر الكاظمي هذا الانتشار الأمني، الذي تشارك فيه قوات جهاز مكافحة الإرهاب و«الفرقة الذهبية»، بفرض هيبة الدولة، متهماً أطرافاً سياسية بأنها تعرقل جهود حكومته لاستعادتها.
وفيما بدا استعراض «ربع الله»، الذي يعتقد أنه واجهة لجماعة «كتائب حزب الله»، نظامياً وعبر سيارات عائدة إلى الدولة، فإن هيئة الحشد الشعبي نفت أن تكون لها صلة به، مبينة أن أي تحرك عسكري من قبلها لا بد أن يكون بأمر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء). كما نفى مقربون من «كتائب حزب الله»، عبر تغريدات على «تويتر»، صلة الجماعة بالاستعراض.
وفي البداية، ظن مواطنون أن لهذا الانتشار الأمني صلة بالقمة الثلاثية العراقية - الأردنية - المصرية التي كان مقرراً عقدها في بغداد أمس، لكنه استمر حتى بعد إعلان الكاظمي، الجمعة، تأجيلها بسبب حادث تصادُم قطارين في مصر.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».