حوادث قطارات مصر... تاريخ من الأزمات

TT

حوادث قطارات مصر... تاريخ من الأزمات

يتضمن تاريخ منظومة السكك الحديدية في مصر محطات متعددة لحوادث مميتة، وعرف تعاقب 10 شخصيات على إدارتها خلال العقد الأخير فقط، وبمعدل رحيل وزير كل عام عن المنصب، وغالباً ما يكون ذلك جراء حادث كبير.
وشهد معدل الحوادث مساراً تصاعدياً وفق البيانات الرسمية، التي توفرها أحدث نشرة إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (جهة رسمية)، والتي نشرها في أبريل (نيسان) الماضي، والمتضمنة لتفاصيل الحوادث منذ عام 2014 وحتى 2019.
وحسب البيانات الرسمية فإن السنوات الست التي تضمنها الإحصاء، شهدت على الترتيب معدل حوادث بدأ بـ1044 حادثاً، ثم سجل في عام 2015 ما مجموعه 1235 حادثاً، وبعده بعام وصل المعدل إلى 1249 حادثاً، ثم زادت الحوادث في عام 2017 لتصل إلى 1793 حادثاً، وعلى نفس المسار جاء المعدل في عام 2018 ليبلغ 2044 حادثاً، وفي العام الأخير في الإحصاء (2019) سجلت مصر 1863 حادثاً.
ومن بين أبرز حوادث القطارات في العقد الأخير ما شهدته مصر عام 2012 بعد اصطدام قطار بحافلة مدرسة أطفال في محافظة أسيوط، وخلّف الحادث حينها أكثر من 50 قتيلاً. أما عام 2013 فشهد حادث قطار مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، وتسبب في وفاة 19 شخصاً، ونحو 120 مصاباً. وبعد نحو 4 سنوات، وتحديداً عام 2017 وقع تصادم لقطار في نطاق الإسكندرية، وتسبب في وفاة 49 شخصاً.
أما المعلومات الرسمية بشأن خطط إصلاح المرفق الحيوي، فتشير إلى أنه تم رصد 225 مليار جنيه (الدولار 15.7 جنيه مصري) لتطوير شبكة السكك الحديدية الحالية، بطول 10 آلاف كيلومتر، وتشمل إنشاء وازدواج خطوط حالية وجديدة بنحو 73 مليار جنيه. بالإضافة إلى استيراد جرارات وعربات جديدة، وتطوير العربات الموجودة بنحو 48 مليار جنيه، وتطوير السكك والمزلقانات بنحو 23.5 مليار جنيه، إضافة إلى تطوير منظومة الإشارات بنحو 46.8 مليار جنيه، علاوة على تجديد وفحص السكة والآلات الجديدة بنحو 27 مليار جنيه، فضلاً عن تطوير العامل البشري والعناية به بنحو 5 مليارات جنيه. كما تخطط مصر لإنشاء شبكة قطار سريع من 3 خطوط كهرباء، يتكون من 1800 كيلومتر بتكلفة تصل إلى 360 مليار جنيه.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.