أمير موناكو ينتقد هاري وميغان لمناقشتهما المشكلات العائلية علناً

ألبرت أمير موناكو وزوجته الأميرة تشارلين (أ.ب)
ألبرت أمير موناكو وزوجته الأميرة تشارلين (أ.ب)
TT

أمير موناكو ينتقد هاري وميغان لمناقشتهما المشكلات العائلية علناً

ألبرت أمير موناكو وزوجته الأميرة تشارلين (أ.ب)
ألبرت أمير موناكو وزوجته الأميرة تشارلين (أ.ب)

انتقد أمير موناكو دوق ودوقة ساسكس لإعلانهما عن عدم انسجامهما في الحياة الملكية، خلال مقابلتهما مع الإعلامية أوبرا وينفري، بحسب تقرير لصحيفة «التايمز».
وقال حاكم موناكو، أحد أغنى الأمراء في العالم، إن القرار كان «غير مناسب»، ويعتقد أنه كان ينبغي على الزوجين التعبير عن شكواهما، «في الأروقة الضيقة» ضمن العائلة.
وتسبب الأمير البريطاني هاري (36 عاماً)، وزوجته ميغان ماركل (39 عاماً) في أزمة بعد اتهام العائلة المالكة بالعنصرية. أخبر الزوجان وينفري أن أحد أفراد العائلة أعرب عن مخاوفه بشأن لون بشرة ابنهما آرتشي قبل ولادته.
وقال الدوق أيضاً إن أياً من أقاربه لم يتحدث عن دعم ميغان بعد العنصرية التي واجهتها في وسائل الإعلام. وكشفت ميغان عن رغبتها بالانتحار أثناء وجودها في العائلة المالكة لكنها ادعت أنها لم تتلق أي مساعدة بعد التحدث عن معاناتها.
وأوضح الأمير ألبرت، البالغ من العمر 63 عاماً، أنه رغم إدراكه للضغوط التي يتعرض لها الزوجان، فإن المقابلة «أزعجته».
وفي حديثه مع «بي بي سي وورلد نيوز»، قال: «أعتقد أن إظهار الاستياء العام، ومثل هذه الأنواع من المحادثات يجب أن يتم في الأروقة الضيقة وداخل العائلة فقط. ليس من الضروري حقاً مشاركة المشاكل مع العامة».
وتابع: «لذلك أزعجتني قليلاً. يمكنني أن أفهم وجهة نظرهما، لكنني أعتقد أن المكان لم يكن مناسباً لإجراء هذا النوع من المناقشات».
ومثل هاري، واجه الأمير ألبرت - نجل الأمير رينييه الثالث والأميرة غريس، مواجهات مع وسائل الإعلام، في عام 2005. كشفت وسائل إعلام أن مضيفة طيران سابقة في الخطوط الجوية الفرنسية، نيكول كوست، لديها طفل من ألبرت يدعى ألكسندر، فقرر الدخول في معركة قضائية مع صحف، بما في ذلك «ديلي ميل» و«باريس ماتش»، لانتهاك الخصوصية.
لكنه اعترف لاحقاً بأن ألكسندر كان ابنه، كما أكد أن لديه طفلة تدعى جاسمين، وُلدت عام 1992 من نادلة أميركية.
في عام 2011، تزوج من السباحة الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك، وأنجب منها توأماً.
وألبرت هو مناصر للحفاظ على البيئة، وقد تحدث عن دعم الحفاظ على المحيطات والطاقة المستدامة. عندما أصيب الأمير تشارلز بفيروس «كورونا»، العام الماضي، ظهرت تكهنات بأنه قد التقط العدوى أثناء حضوره مؤتمراً مع ألبرت.
تم تصوير تشارلز، 72 عاماً، جالساً أمام الأمير في مؤتمر حول المياه وتغير المناخ. تم الإعلان بعد تسعة أيام عن إصابة ألبرت بالفيروس، كما أُعلن عن إصابة تشارلز بعد أسبوع من ذلك.
ويتمتع ألبرت بعلاقة جيدة مع العائلة المالكة البريطانية، وشوهد في العديد من المناسبات إلى جانبهم.
وحضر حفلة عيد ميلاد الأمير تشارلز السبعين في قصر باكنغهام في عام 2018، وكان أحد الأمراء الذين انضموا إلى الملكة (94 عاما) في تجمع تاريخي بقلعة وندسور للاحتفال بيوبيلها الماسي عام 2012.
وقال ألبرت، وهو يقدم المشورة لهاري بشأن حياته الجديدة: «أتمنى له الأفضل، لكنه عالم صعب وآمل أن تكون لديه الحكمة لاتخاذ الخيارات الصحيحة».


مقالات ذات صلة

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

أوروبا الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

انضم ويليام، أمير ويلز، إلى تدريب إطلاق الذخيرة الحية مع الحرس الويلزي، مرتدياً زيه العسكري و«البيريه».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا تُعد ثقافة وضع ميزانية مالية «سامة»؟

خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
TT

لماذا تُعد ثقافة وضع ميزانية مالية «سامة»؟

خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)

إذا كنتَ تحاول السيطرة على إنفاقك، فربما قمت بتسجيل أموالك في جدول بيانات، وتتبعت كل دولار، ووضعت خطة إنفاق صارمة؛ لكن الخبيرة دانا ميراندا -وهي معلمة مالية شخصية معتمدة- تقول إن وضع الميزانية بهذه الطريقة يمكن أن يكون «ساماً».

وأوضحت ميراندا في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، أن «ثقافة الميزانية هي نهجنا السائد في التعامل مع المال، والذي يعتمد على القيود والشعور بالخجل والجشع»، وشبَّهتها بـ«ثقافة النظام الغذائي».

وأضافت: «تُظهر الأبحاث في وضع الميزانية، ونرى الشيء نفسه مع مجموعة أوسع بكثير من الأبحاث في مجال الحمية الغذائية، أن هذا النوع من القيود لا ينجح».

وأشارت إلى أن الناس «يميلون إلى الفشل في الالتزام بهذه القواعد، وبالتالي سوف تشعر بهذا الخجل؛ لأنك لا تصل إلى هذه الأنواع من الأهداف التعسفية التي يتم تحديدها».

مع ذلك، يقول كثير من المخططين الماليين، إن إنشاء ميزانية هو أفضل شيء يمكنك القيام به لتحسين الأوضاع المالية.

إلا أن ميراندا استشهدت بدراسة أجريت عام 2018 من قبل باحثين في جامعة مينيسوتا، وجدوا القليل من الأدلة على أن الميزانية تساعد في تحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل، مضيفة أنها يمكن أن تزيد أيضاً من القلق.

من ناحية أخرى، قالت شيدا إيزابيل إلمي، مديرة برنامج الأبحاث في برنامج الأمن المالي بمعهد أسبن، لشبكة «سي إن بي سي»، إن الميزانية يمكن أن تكون صعبة بشكل خاص للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وذلك لأنهم أكثر عرضة لتقلُّب الدخول والأجور المنخفضة، والتي لا يمكن إدارتها بسهولة من خلال ميزانية صارمة ومحددة.

جرِّب الإنفاق «الواعي»

وفقاً لميراندا، تنبع سُمِّية الميزانية من ثقافة رأسمالية تهدف إلى جني مزيد من المال وتجميع الأصول، بدلاً من التركيز على جودة حياة الأفراد.

بدلاً من التوفير، أوصت ميراندا بـ«الإنفاق الواعي». وقالت إنه «مثل نهج بديهي أو واعٍ لإنفاق واستخدام الأموال».

وأضافت: «بدلاً من وضع خطة لأموالك حول أين سيذهب كل دولار ومحاولة الالتزام بذلك، ومعاقبة نفسك عندما لا تفعل ذلك، ومكافأة نفسك عندما تفعل ذلك، خذ الأمر بوعي أكبر، لحظة بلحظة».

وتابعت: «اسأل كيف يخدمك المال في هذه اللحظة؟ كيف يمكن للمال أن يخدمك بطريقة أوسع خارج الأرقام وجداول البيانات التي نميل إلى وضعه فيها؟».

واعترفت ميراندا بأنه ليس من السهل تبنِّي هذه العقلية؛ لكنها قالت إن الناس بحاجة في البداية إلى الثقة بأنفسهم أكثر.

وعندما سُئلت عن مخاطر الإفراط في الإنفاق، قالت ميراندا إنه من الجيد تحمل ديون بطاقات الائتمان. وعلى الرغم من الجدل، قالت إن تحمل الديون ليس دائماً «خطأ أخلاقياً» أو «مدمراً» كما يجعلك المجتمع تعتقد.

وأضافت: «اعتبرها جزءاً من الموارد المتاحة لك للإنفاق، طالما أننا نفهم كيف تعمل منتجات الديون لدينا، وعواقب القرارات المختلفة التي نتخذها بشأن الديون».

اذهب في «موعد مالي»

ولفتت ميراندا إلى أن هناك طريقة أخرى لتجنب الإنفاق المتهور، وهي أن تأخذ نفسك في «موعد مالي» كل أسبوعين.

وأوضحت أنها طريقة لأتمتة إدارة أموالك، حتى لا يكون لديك هذا النبض المستمر للتوتر المالي في رأسك.

في الموعد المالي، يمكنك التحقق من كيفية تأثير إنفاقك على مجالات مختلفة من حياتك، وتحديد أولويات ما هو مهم.

قالت ميراندا: «بذلك، إذا أخذت هذه الإجازة التي يخطط لها أصدقائي، فكيف يؤثر ذلك على الأموال التي أضعها في مدخرات التقاعد الشهر المقبل؟ أو كيف يؤثر ذلك على ما أنفقه في مجالات أخرى؟ كيف يؤثر ذلك على مقدار ما سأستخدمه في بطاقة الائتمان الخاصة بي؟».

وأضافت أنه يمكنك أيضاً إنشاء «خريطة مالية» تساعد في تنظيم أهدافك والموارد التي يمكنك الوصول إليها والتزاماتك المالية، ويجب أن تكون مرنة.

على سبيل المثال، إذا كنت تخطط في البداية لتخصيص 10 في المائة من أموالك لمدخرات التقاعد كل شهر، ولكنك أدركت بعد ذلك أنك تفضل إنفاق هذه الأموال الآن، فيمكنك القيام بذلك باستخدام خريطة مالية.

وقالت: «يمكنك تحريكها نوعاً ما حسب ما هو منطقي بالنسبة لك؛ لكنها تساعدك على رؤية وضعك المالي حتى تتمكن من فهم عواقب القرارات التي تتخذها. يمكنك التأكد من أن لديك دائماً هذا الفهم لوضعك المالي، بحيث يكون من السهل اتخاذ قرارات الإنفاق الواعية أثناء قيامك بمهامك اليومية».