اشتباكات متقطعة بين فصائل موالية لأنقرة و«قسد» شرق الفرات

تدهور جديد في مخيم الهول للنازحين شمال شرقي سوريا

TT

اشتباكات متقطعة بين فصائل موالية لأنقرة و«قسد» شرق الفرات

جرت أمس في «جبهات» ريف حلب الشرقي ومناطق التماس ببلدة تل تمر وقرى القامشلي بالحسكة استهدافات متقطعة شنتها المدفعية التركية وفصائل سوريا موالية، في وقت أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» عن مقتل شخصين خلال الـ48 ساعة الماضية في مخيم الهول شرق الحسكة لترتفع حصيلة الضحايا إلى 40 حالة منذ بداية العام الحالي.
وتجددت الاشتباكات في ريف بلدة تل تمر بالحسكة بعد استهدف الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، ليل الخميس - الجمعة الماضية بقذائف المدفعية على قرى «الدردارة» و«الكوزلية» و«تل اللبن» من الناحية الجنوبية المطلة على الطريق الدولي السريع (M4)، وأعلن «مجلس تل تمر العسكري» المنضوي تحت راية «قوات قسد»، استهداف عربة عسكرية للمعارضة المسلحة في قرية «الأربعين» غرب البلدة، أسفرت عن إصابة أربعة مسلحين منهم.
كما استهدفت مدرعة تابعة للجيش التركي قرية «كركي زيرا» الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً شرق مدينة القامشلي بالرصاص الحي، وبحسب شهود وسكان القرية اتجهت 3 عربات تركية عند الساعة 4:30 من عصر أمس نحو الحدود السورية، وفتحت النار الحي على القرية عندما كان يرعى الأطفال قطعان أغنامهم.
في السياق، استهدفت القاعدة التركية في قرية «الشيخ ناصر» بريف مدينة الباب الشرقي، قرية «قرط ويران» وتعرضت لهجوم بالأسلحة المتوسطة والرشاشة دون ورود معلومات عن الخسائر التي خلفها الاستهداف والذي لا يزال مستمراً، بحسب المركز الإعلامي لـ«مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد».
إلى ذلك، أعلن مركز التنسيق والعمليات العسكرية في «قوات سوريا الديمقراطية» عن حصيلة جديدة لعدد ضحايا مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، حيث ارتفع عدد الضحايا خلال شهر مارس (آذار) الحالي إلى 15 شخصاً بينهم 3 نساء، بعد ورود أنباء عن مقتل شاب سوري ولاجئ عراقي خلال الـ48 ساعة الماضية، وشهد المخيم مقتل 40 حالة منذ بداية العام الحالي معظمهم من اللاجئين العراقيين.
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في مخيم الهول المكتظ والذي يعد أكبر المخيمات في سوريا، ويستقبل لاجئين عراقيين ونازحين سوريين إلى جانب عائلات مقاتلي «داعش» المتطرف، وتتهم قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية خلايا التنظيم بالوقوف خلف الجرائم التي تطال قاطني المخيم، وقبضت قوى الأمن على 10 متهمين بعمليات دهم وبحث أمنية بعد تصاعد أعمال العنف.
من جهة ثانية، استنكرت «وحدات حماية المرأة» الكردية المنضوية بصفوف «قسد»، حكم المؤبد الصادر عن القضاء التركي بحق مقاتلتها «جيجك كوباني» وعدته انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة على حد وصفها. وقالت في بيان أمس: «جيجك نُقلت بشكل غير قانوني لتركيا وحُكمت دون أن ترتكب أي مخالفة أو جرم على الأراضي التركية أو بحق أحد مواطنيها، أو إلحاق أي ضرر بممتلكاتها».
وأصدرت محكمة تركية الثلاثاء الماضي حكماً بالسجن مدى الحياة على دوزكين تمو المتحدرة من بلدة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وكانت مقاتلة في صفوف الوحدات الكردية لكنها اعتقلت في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 أثناء الهجوم التركي على مدينتي تل أبيض بالرقة ورأس العين بالحسكة وسيطرتها على تلك المناطق.
وكتبت القيادية الكردية إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس مسد» على موقع «تويتر»، «جيجك كانت ضمن القوات التي حاربت إلى جانب التحالف الدولي وهزمت داعش، وهي تستحق الحرية ذاتها التي عملت من أجلها في سوريا»، واعتبرت احتجاز المقاتلة في تركيا غير قانوني والقرار الصادر بحقها غير قانوني أيضاً.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».