اتهم ما يسمى المجلس العسكري في محافظة شبوة، والذي يرأسه العميد ناصر النوبة، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي، بعض القيادات العسكرية بتسليم ألوية الجيش إلى عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة.
وقال بيان صادر عن المجلس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه جرت «مؤامرات دنيئة ومدبرة بحنكة وتم الإعداد لها مسبقا من قوى الشر والإرهاب التي تعبث بأمن ومقدرات البلاد عبر اتفاقات حصلت بين فئات عسكرية غير وطنية ومتورطة في هذا الحدث الإجرامي المشين، ونتج عن ذلك التداعيات التالية: تسليم اللواء 119 مشاة في مديرية بيحان لـ(أنصار الشريعة)، وسحب كتيبة حرس جمهوري تابعة للواء 136 من الضلعة». وأضاف البيان أنه وفي وضوء هذه التطورات فقد قرر «إلزام السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة بتسليم اللواء (21 ميكا) إلى العسكريين من القوات المسلحة من أبناء المحافظة للحفاظ عليه قبل تسليمه لأي جهة أخرى تحت قيادة وإشراف المجلس العسكري، ويعطي المجلس العسكري السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الأمنية مهلة 24 ساعة لتسليم اللواء (21 ميكا) للعسكريين من أبناء المحافظة للمحافظة عليه.
من جهة أخرى, رحب مصدر في أحزاب «اللقاء المشترك» باليمن بمشروع القرار الذي تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن التطورات الجارية. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع القرار «يؤكد فهم دول المجلس لطبيعة الأوضاع القائمة في اليمن والمخاطر التي تنطوي على سيطرة جماعة مسلحة على السلطة، وهي المخاطر التي تمس اليمن ودول المنطقة على حد سواء». وبشأن الحوار الجاري برعاية أممية، أكد المصدر في «المشترك» أن أحزاب التكتل «ليست ضد الحوار، لكن مع الحوار الذي لا توجد على طاولته بنادق لفرض الإملاءات والشروط والأمر الواقع».
ووفقا لمصادر، تقدمت دول مجلس التعاون الخليجي بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي اعتبر ما قام به الحوثيون في اليمن انقلابا على الشرعية الدستورية. ويطالب المشروع بسحب ميليشيا الحوثيين من العاصمة والمحافظات وتسليم الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من معسكرات الجيش، إضافة إلى معالجات تضمنها مشروع القرار للوضع اليمني بصورة كاملة.
بدوره, حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، من أن اليمن بات على حافة «الانهيار». وأضاف بان كي مون أمام أعضاء مجلس الأمن الـ15 أن «اليمن ينهار أمام أنظارنا، ولا يمكن أن نتنحى جانبا ونتفرج». وقال «يجب أن نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار».
في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء أرغم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) على سحب عشرات من ضباطها الذين كانوا يتعاونون مع السلطات اليمنية في مكافحة الإرهاب بما يمثل نكسة لجهود محاربة «القاعدة».
...المزيد
اليمن: الحراك الجنوبي يتهم قيادات عسكرية بتسليم معسكرات إلى {القاعدة}
الاستخبارات الأميركية تسحب عشرات من ضباطها.. والأمم المتحدة تحذر من انهيار
اليمن: الحراك الجنوبي يتهم قيادات عسكرية بتسليم معسكرات إلى {القاعدة}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة