صاروخ إيراني يستأنف «حرب السفن» مع إسرائيل

أصاب ناقلة في بحر العرب من دون أن يوقف مسارها

سفينة حاويات مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) الإسرائيلية ترسو في ميناء حيفا نوفمبر الماضي (غيتي)
سفينة حاويات مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) الإسرائيلية ترسو في ميناء حيفا نوفمبر الماضي (غيتي)
TT

صاروخ إيراني يستأنف «حرب السفن» مع إسرائيل

سفينة حاويات مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) الإسرائيلية ترسو في ميناء حيفا نوفمبر الماضي (غيتي)
سفينة حاويات مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) الإسرائيلية ترسو في ميناء حيفا نوفمبر الماضي (غيتي)

أصيبت سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية في بحر العرب، أمس، بصاروخ يشتبه في أنه إيراني، وأطلق لاستئناف حرب «الظل» الإسرائيلية - الإيرانية، حسبما ذكرت مصادر أمنية في إسرائيل.
وأفادت «رويترز» عن مسؤول أمني إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه، بأن السفينة كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند، وتمكنت من مواصلة الرحلة عقب الهجوم.
كما أفادت «القناة 12» الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن السفينة مملوكة لشركة «إكس تي مانجمنت»، ومقرها ميناء حيفا، وتعرضت لأضرار جراء إصابتها بصاروخ إيراني. ونقلت «القناة 12» عن مصادر أمنية غير رسمية قولها إنها تعتبر هذه الحادثة اعتداء «فظاً». وأضافت أن «الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منكبة في الآونة الأخيرة على دراسة أبعاد الاستهداف الإيراني لعدة سفن لنا، وما إذا كانت طهران تعتزم فتح جبهة بحرية ضد إسرائيل».
وتبادل الجانبان ضربات استهدفت سفناً تجارية في أعماق البحار، لتنتقل بذلك «حرب الظل» بينهما إلى مراحل جديدة، بعدما كانت محصورة في الأراضي السورية، وأحداث شهدتها إيران، حملت بصمة إسرائيلية وفقاً للإيرانيين، كان آخرها اغتيال نائب وزير الدفاع والعالِم النووي، محسن فخري زاده، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أكدت طهران أنها تدرس «كل الخيارات»، إثر إصابة سفينة حاويات لها، في البحر المتوسط، بشحنة متفجرة، قائلة إن «إسرائيل تقف على الأرجح وراء الهجوم».
وقبل ذلك بأسبوعين، تعرضت سفينة شحن إسرائيلية لتفجير في خليج عُمان. وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران مسؤولية الهجوم، وقال: «إيران هي أكبر عدو لإسرائيل... نوجه لها ضربات في كل أرجاء المنطقة».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».