شهد أمس تحركاً دبلوماسياً واسعاً لعدد من السفراء في لبنان، كان أبرزَ ما فيه اجتماعان للسفيرة الأميركية دوروثي شيا مع الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولقاء بين السفيرة الفرنسية آن غريو مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واجتماع بين السفير البريطاني مارتن لنغدن ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
وألقت شيا كلمة بعد لقائها عون تميزت بصراحتها، وقالت فيها إن لبنان بحاجة إلى قادة شجعان لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا والعمل معاً لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة التي تواجهها.
وذكرت السفيرة الأميركية أنها تواصلت «مع عدد من الناشطين السياسيين الشباب من مختلف الأطياف، وكان من الواضح أنهم يريدون حكومة تتحمل مسؤولية بلدهم ويريدون قضاء مستقلا وسيادة القانون».
وكان موضوع الحكومة محور بحث بين الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي قبل زيارة قام بها الحريري مساء لبكركي.
وجدد الراعي في عظة ألقاها أمس استنكاره لما آلت إليه الأمور مما وصفه بـ«الانحطاط والتقهقر». وأضاف «ما كنا نتصور يوما أن تتنازل الشرعية عن قرارها وحقها وصلاحياتها وتصبح رهينة لعبة المحاور الإقليمية».
وكرر الراعي نداءه إلى أشقاء لبنان وأصدقائه في بلاد العرب والعالم لمساعدته. وأعاد التذكير باقتراحه اعتماد لبنان سياسة الحياد ليستعيد توازنه واستقراره. وقال: «لهذا السبب دعونا الأمم المتحدة إلى رعاية مؤتمر دولي خاص بلبنان. نجدد دعوتنا إلى النهوض من كبوة تأليف الحكومة فيضع الرئيس المكلف تشكيلة حكومية ممتازة ويقدمها إلى رئيس الجمهورية ويتشاوران فيما بينهما بروح صافية ووطنية إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب في إطار المساواة وعلى أسس الدستور والميثاق».
... المزيد
السفيرة الأميركية تدعو قادة لبنان إلى «تحييد خلافاتهم»
الراعي ينتقد تنازل الشرعية عن قرارها
السفيرة الأميركية تدعو قادة لبنان إلى «تحييد خلافاتهم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة