وافق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على إنشاء منصب «مبعوث خاص للقرن الأفريقي»، حيث تظهر أزمات سياسية متعددة، وسط توقعات بأن تتخذ إدارة الرئيس جو بايدن قراراً بتعيين السفير المخضرم جيفري فيلتمان في هذا المنصب. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن المبعوث الذي يتوقع تعيينه خلال الأسابيع المقبلة سيركز على النزاع في منطقة تيغراي الإثيوبية، والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، فضلاً عن الخلاف بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من الجهة الأخرى حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.
واتسمت الحملة العسكرية الإثيوبية في منطقة تيغراي بتقارير واسعة النطاق عن الفظائع والمذابح على أسس عرقية، وتهدد بالتصعيد خارج حدود إثيوبيا وتتحول إلى أزمة إقليمية واسعة النطاق. ويتوقع أن يؤدي تعيين مبعوث أميركي خاص لهذه المنطقة إلى مضاعفة الضغوط التي تواجهها إثيوبيا بسبب استمرار العنف في تيغراي.
وكان بلينكن اجتمع مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك، جوزيب بوريل، وناقش معه «مجموعة متنوعة من التدابير لدعم إيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، ووقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري لإريتريا من الأراضي الإثيوبية». وعلم أن المنصب الجديد عُرض على فيلتمان، الذي عمل وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية؛ وقبله مساعداً لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، وسفيراً أميركياً لدى لبنان ودول أخرى. ولم يعرف ما إذا كان فيلتمان وافق على هذه المهمة. ولكن إذا جرى تعيينه، فسيصير المعاون الأول للرئيس بايدن في البحث عن حلول دبلوماسية لمنطقة مزقتها النزاعات وأعمال العنف بعد الحرب الأهلية المتصاعدة في إثيوبيا. وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد بالتوغل في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعدما هاجم جنود متحالفون مع الحزب الحاكم السابق للمنطقة المنشقة، معسكراً للجيش الاتحادي. وأكدت جماعات حقوقية؛ منها منظمة العفو الدولية، أن جرائم حرب وقعت في تيغراي.
وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود» بأن موظفيها شهدوا عمليات قتل خارج نطاق القانون في المنطقة. وشاهد موظفو المنظمة آثار كمين نصب لقافلة عسكرية إثيوبية بين ميكيلي، عاصمة تيغراي، ومدينة أديغرات. وأضافت أن الجنود الإثيوبيين أوقفوا سيارة منظمة «أطباء بلا حدود» وحافلتين عموميتين، وفصلوا الرجال عن النساء في الحافلات، ثم قتلوا بالرصاص 4 رجال.
وقام الجنود الإثيوبيون لاحقاً بسحب سائق منظمة «أطباء بلا حدود» من السيارة وضربوه بعقب مسدس وهددوه بالقتل. وأفادت رئيسة برامج الطوارئ في المنظمة، كارلين كليجر، في بيان بأن «هذا الحدث المروع يؤكد الحاجة إلى حماية المدنيين خلال هذا النزاع المستمر»، مطالبة الجماعات المسلحة بـ«احترام إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الطبية». وصرح الناطق باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، بيلين سيوم، بأن الحكومة ستحقق في ادعاءات منظمة «أطباء بلا حدود».
وقال: «أوضح رئيس الوزراء في البرلمان أن المساءلة أساسية». وكان بايدن أوفد حليفاً موثوقاً لديه هو السيناتور الديمقراطي كريس كونز، إلى أديس أبابا خلال عطلة نهاية الأسبوع لنقل مخاوف الولايات المتحدة حيال الأزمة إلى كبار قادة إثيوبيا، الذين رفضوا الادعاءات الأميركية عن وقوع مذابح بدوافع عرقية في تيغراي. وأصدرت «منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان» الشهر الماضي تحقيقاً خلص إلى أن قوات من إريتريا المجاورة كانت مسؤولة عن مذبحة مئات المدنيين العزل في تيغراي بعد بدء النزاع.
8:17 دقيقة
أميركا تعين مبعوثاً خاصاً للقرن الأفريقي
https://aawsat.com/home/article/2881776/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%8B-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A
أميركا تعين مبعوثاً خاصاً للقرن الأفريقي
- واشنطن: علي بردى
- واشنطن: علي بردى
أميركا تعين مبعوثاً خاصاً للقرن الأفريقي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة