سيول تقر ميزانية إضافية بقيمة 13.2 مليار دولار لمكافحة كورونا

سيول تقر ميزانية إضافية بقيمة 13.2 مليار دولار لمكافحة كورونا
TT

سيول تقر ميزانية إضافية بقيمة 13.2 مليار دولار لمكافحة كورونا

سيول تقر ميزانية إضافية بقيمة 13.2 مليار دولار لمكافحة كورونا

أقرت الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية، اليوم (الخميس)، ميزانية إضافية بقيمة 15 تريليون وون (2. 13 مليار دولار) لمساعدة صغار التجار والمتضررين بشدة من جائحة كورونا التي طال أمدها.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن هذا يتيح انطلاق الجولة الرابعة من مساعدات الإغاثة الطارئة منذ تأكيد أول حالة إصابة بكورونا في البلاد في يناير (كانون الثاني) العام الماضي.
وتبلغ قيمة الجولة الرابعة من المساعدات التي تخصص لأصحاب الأعمال الصغيرة والعاطلين عن العمل وغيرها من الفئات الضعيفة 7. 20 تريليون وون.
ومرر البرلمان مشروع قانون الميزانية التكميلية خلال جلسة عامة بأغلبية 242 صوتا مؤيدا مقابل 6 أصوات معارضة وامتناع 11 عضوا عن التصويت.
وأفادت "يونهاب" بأنه سيتم تمويل ما يقرب من 10 تريليونات وون من الميزانية المعتمدة عن طريق إصدار سندات حكومية، وسيتم تمويل الجزء المتبقي من الميزانية الوطنية.
ويتم تخصيص حصة كبيرة من الميزانية التكميلية، ما يبلغ 3. 7 تريليون وون، لدعم صغار التجار والعاملين لحسابهم الخاص ممن يعانون من تراجع المبيعات بسبب إرشادات التباعد الاجتماعي الصارمة، بما يشمل العاملين في
قطاع السفر والفنون الاستعراضية، وسوف يُمنح ما يبلغ 5 ملايين وون لكل تاجر يعاني من تداعيات الجائحة. كما سيعفى 15. 1 مليون تاجر من صغار التجار من رسوم الكهرباء بما يصل إلى 50% لمدة ثلاثة أشهر، في إطار تطبيق الميزانية الإضافية. وسوف يغطي 2. 4 تريليون وون من الميزانية تكلفة برنامج التطعيم الوطني ضد كورونا، بما يشمل شراء اللقاحات.
وتخطط الحكومة لتوزيع الجولة الجديدة من المساعدات المالية بدءا من يوم الاثنين المقبل بعد الحصول على الموافقة النهائية من مجلس الوزراء في وقت لاحق من اليوم.



«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.