«النسوية البيضاء»... دعوة ملحة لإعادة نظر جذرية

الناقدة الثقافية الأميركية كوا بيك تشن هجوماً عنيفاً على الحركة في الغرب

مظاهرة لحركة «أنا أيضاً»
مظاهرة لحركة «أنا أيضاً»
TT

«النسوية البيضاء»... دعوة ملحة لإعادة نظر جذرية

مظاهرة لحركة «أنا أيضاً»
مظاهرة لحركة «أنا أيضاً»

لو اكتفينا من المعرفة بما يُقدّم على وسائل الإعلام الغربيّة بشأن أوضاع النساء، لاعتبرنا العقد الماضي بمثابة عصر ذهبيّ، إذ هناك اليوم أعداد أكبر من النساء تتبوأ مختلف المواقع القياديّة في معظم الأنظمة السياسيّة الغربيّة، وترشحت سيّدة لمنصب رئيس الولايات المتحدّة قبل بضع سنوات، وتشغل سيّدة منصب نائب الرّئيس الحالي هناك، ناهيك من عجقة الوزيرات والنائبات والقاضيات والسفيرات في مختلف الدّول الأوروبيّة، مع نسب تمثيل لهنّ في الجامعات ووسائل الإعلام وبعض المهن ومجالس إدارة الشركات تعتبر الأعلى تاريخياً في العصور الحديثة. فإذا أضفنا لذلك تلك الثرثرة التي لا تنتهي في مؤتمرات تمكين المرأة، وسياسات «الكوتا» النسائيّة التي تفرضها بعض الجهات غير الحكوميّة، وقرقعة حراك الـ(MeToo#) في قلب هوليوود، لظننا أن شعار «المستقبل أنثى» قد تحقّق بالفعل، ولم يتبقَّ سوى أن نحتفل معاً بانتهاء معركة الحركة النسويّة -وهي التي انطلقت منذ مائة عام تقريباً- بالانتصار.
ولكن عن أي نساء نتحدّث؟
هذا السؤال تحديداً ما تجيب عنه الصحافيّة الناقدة الثقافيّة الأميركية كوا بيك، في كتابها الجديد «النسويّة البيضاء» (White Feminism) الذي أثار جدلاً في الأوساط الإعلاميّة والثقافيّة الأميركيّة منذ صدوره قبل أسابيع، وتشن فيه هجوماً مباشراً على الحركة النسويّة بالغرب، إذ تفكك ارتباطها الطبقي والعرقي بالمنظومة البطريركيّة القائمة، وتدعو النّساء المتمتعات بالامتيازات لإعادة نظر جذرية فيما انتهت إليه حركتهن: أقرب لعلامة تجاريّة أخرى من ترسانة أسلحة الرأسماليّة موجهة حصراً لاستقطاب هوى مجموعة مستهلكات من النساء الغربيّات ذوات البشرة البيضاء، المرتاحات اقتصادياً السّاعيات لإثبات وجودهّن، وتحقيق ذواتهن الفرديّة، في عالم كأنّه من صنع الرّجال، وعلى مقاسهم.
بطبيعة الحال، ليس مفهوم «النسويّة البيضاء» بحديث الولادة، وقد سبق أن طرحه باحثون وباحثات في معرض نصوص أكاديميّة منذ أكثر من عقد، لكن فرادة المؤلَف الذي نشرته بيك يضع المسألة في سياق نص قريب من الثقافة اليوميّة، بقلم إعلامية متميّزة عملت -وتعمل- في مواقع عدة لدى أهم بيوتات الصحافة التي تخاطب النساء الغربيّات (مجلّة فوغ، ومجلّة كوزموبوليتان، وموقع تشيزبيل الإلكتروني النّسوي، وغيرها)، ويعكس ملامح من تجربتها الشخصيّة، بصفتها أميركيّة ذات أصول مختلطة قُبلت بداية في قلب المنظومة الإعلاميّة استكمالاً للتنوّع الشكلي المحض الذي درجت المُؤسسات الغربيّة على استعراضه في السنوات الأخيرة عبر فرض كوتا (ربّما سريّة) لضمّ عدد محدود من أبناء الأقليّات العرقيّة إلى صفوفها، لكنّها سرعان ما وجدت أن كل محاولة منها لاقتراح مزيد من التغطيات حول حقوق عاملات المنازل مثلاً، أو كيف تعاني الأمهات العازبات من الفقر المحتّم، أو كيف تضاعفت أعداد النساء المسجونات من فئات عرقيّة أو إثنيّة معينة، انتهت دائماً إلى الاصطدام بنوع من جدار مصمت. لقد كان عليها أن تتعلّم أن مثل هذه الطروحات ليست قضايا نسويّة بالنسبة للمؤسسة الإعلاميّة الغربيّة.
النساء الأخريات
مفهوم «النسوية البيضاء» عند بيك يتجاوز كثيراً حدود الغلاف الوردي لحركة نسويّة في الغرب، كما قد يتبادر سريعاً إلى الذّهن، لتكون عندها بمثابة آيديولوجيا تامّة يمكن تتبّع نشأتها وتطوّرها عبر تاريخ الحركة النسوية في الولايات المتحدة، والغرب الأنغلوفوني عموماً. وتبشر هذه الآيديولوجيا بأهمية النّجاح الفردي للمرأة، وتصوّر المساواة، وإمكان أن تحققها النساء أساساً من خلال نجاحهن الشخصي المهني، وفرض وجودهن في هيكليات المؤسسات القائمة حصراً، ولو كان ذلك يتضمّن بحكم الواقع الموضوعي استغلال النساء الأخريات والفئات المهمّشة من المجتمع. فالغاية من «النسويّة البيضاء» ليست تغيير المنظومات المتقاطعة على اضطهاد المرأة -النظام البطريركي والرأسمالي والعنصري والاستعماري- بل النجاح من داخل تلك المنظومات تحديداً، وفي إطارها، وتكريساً لنفوذها. هذه الآيديولوجيا -تقول بيك- آيديولوجيا استبعادية في الأساس، لا تكتفي بمنع النّساء من خارج دائرة الامتياز (كنساء السّكان الأصليين، والأفرو-أميركيّات السود، والمهاجرات، والنساء الفقيرات) من التمتع بفوائد أي مكتسبات نسوية، بل تقبل تجنيدهن بطريقة أخرى لخدمة البيضاوات، ومنعهن من تحقيق وهم المساواة مع نظرائهن البيض، بصفتهن خادمات ومساعدات وأجيرات بلا حقوق، وبأدنى سعر بالسوق.
تؤكد بيك أن النسويّة البيضاء «حالة ذهنية»، وليست هوية عرقيّة معينة، وبالتالي هي ليست حكراً على النساء البيضاوات، ولا حتى على معشر النساء، بصفتهن نوعاً جندرياً، إذ إن أفراداً من خلفيات عرقية وإثنية متنوعة من كلا الجنسين قد يشتركوا في وعود «النسويّة البيضاء»، معتقدين بإمكان كسر اغترابهم عن ذواتهم من خلال الطموح الشخصي والتحسن الذاتيّ، وأنهّم إذا عملوا بجد بما فيه الكفاية في إطار المؤسسات القائمة فسيتمكنون من جني مكافآتها المزعومة.
وتتتبّع بيك بحذق كيف تم سبك هذي التناقضات في الحركة النسوية منذ أيّامها الأولى. لقد كانت النسويّة البيضاء حاضرة هناك بقوّة في واشنطن عام 1913، عندما فرض منظمو مسيرة دعم منح المرأة حق التصويت أن يقتصر حضور الأفرو-أميركيات السود على الصفوف الخلفيّة، خوفاً من أن يشوّه حضورهن في المقدّمة صورة الحركة النسويّة في ذهن المجتمع الأميركي. وكانت النسويّة البيضاء ذاتها هناك في العشرينيّات من القرن الماضي أيضاً، عندما رفضت النّسويات الأميركيات دعم نظيراتهّن نساء أميركا اللاتينية في معركتهن الوطنيّة ضد الإمبريالية. ومن الجلّي أن هذا النّهج ما زال –بشكل أو بآخر- مستمراً، ولا تجد عند تحليله إلى عوامله الأوّليّة ما يختلف بين ما كان يجري في 1921 وما هو جارٍ في 2021. وربّما لا توجد خلفية أكثر ملاءمة لنشر كتاب عن «النسويّة البيضاء» من الأزمة المجتمعيّة الحادة التي تسبب بها وباء «كوفيد-19» طوال أكثر من عام، والتي كشفت بشكل مؤلم عن إخفاقات الحركة النسويّة البيضاء في تحقيق أي شكل من أشكال العدالة الحقيقية للنساء. ففي الولايات المتحدة وبريطانيا، لم تشهد النساء السود والمهاجرات معدلات أعلى لفقدان الوظائف وانعدام الأمن الغذائي فحسب، بل رصدت إحصاءات رسميّة أن نسب إصابتهن بالمرض، وكذلك الوفيات الناتجة عنه، بقيت 4 مرّات أكثر من نظيراتهن البيضاوات، لا سيما أنهن بسبب غياب العدالة الاقتصاديّة يشغلن أغلبيّة الوظائف في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء، مما يزيد من فرص تعرض صحتهنّ وحياتهن للخطر.
مزيج غرائبي
يمزج كتاب «النسويّة البيضاء» بين النّقد الثقافي والتقرير الصحافيّ، وبين التتبّع التاريخي والمذكرات الشخصيّة. ولا شكّ أنّه سيُقرأ بشكل مختلف من قبل البيضاوات المستفيدات من الامتيازات وبقيّة النساء، لكنّه في نهاية المطاف يجمع القراءتين ليكون نوعاً من بيان تأسيسي (مانيفستو) لحركة نسائيّة في القرن الحادي والعشرين، تدعو فيه بيك النساء الليبراليّات لإعادة النّظر في امتيازاتهن الطبقيّة والعرقيّة، والانخراط الفاعل مع النساء من الفئات المجتمعيّة المتفاوتة على اختلاف الأصول والمنابت والثقافات والأعراق في العمل الجماعي المتضامن لهدم أصنام «النسوية البيضاء»، وبناء حركة نسويّة جديدة أكثر شمولاً ومصداقيّة مكانها.
ومع هذا المزيج الغرائبيّ، من التأثيرات السلبيّة للجائحة، والاستقطابات السياسيّة، واشتعال جذوة النضال التحرّري مجدداً في غير ما بلد (غربيّ)، كما في حراك «حياة السود مهمّة» والسترات الصفر، وامتداد الغضب إلى ميادين عواصم العالم الثالث، فليس هناك وقت أمثل من أيّامنا الرّاهنة لإطلاق نضال نسوي راديكالي عريض يستهدف تحقيق تغيير شامل ذي مغزى، ليس لحياة النساء البيضاوات فحسب، بل من أجل كل المهمشين. فلربما يكون المستقبل الأفضل الذي راوغنا كثيراً بالفعل أنثى.
* الكتاب: النسوية البيضاء (White Feminism).
* المؤلفة: كوا بيك.
* الناشر: سايمون وشوستر
 edition Simon & Schuster 1st)
(UK,2021.


مقالات ذات صلة

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)
كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي
TT

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

صدر العدد الجديد (الحادي عشر من مجلة «الأديب الثقافية» - شتاء 2025)، وهي مجلة ثقافية تُعنى بقضايا الحداثة والحداثة البعدية يرأس تحريرها الكاتب العراقي عباس عبد جاسم.

تناولت افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير «مدن المستقبل: يوتوبية أم سوسيوتكنولوجية؟».

كما تبنى العدد محور «نحو يسار عربي جديد»، وقد تضمّن مقدمة كتاب «نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي» للمفكر اللبناني الراحل الدكتور كريم مروة، وفيها دعوة جديدة لنهوض اليسار العربي بعد هزائم وانكسارات ونكبات كبرى أعقبت تفكّك الاتحاد السوفياتي وانهيار الاشتراكية في العالم، وقد عدَّت مجلة «الأديب الثقافية» - المقدمة نواة لمشروع نهضوي جديد لمستقبل اليسار العربي، بعد أن تجمّد عند حدود معينة من موته شبه السريري.

وأسهم في هذا المحور السياسي والطبيب المغترب الدكتور ماجد الياسري، بدراسة هي مزيج من التحليل والتجربة السياسية والانطباع الشخصي بعنوان «اليسار العربي - ما له وما عليه»، وقدّم الناقد علي حسن الفوّاز مراجعة نقدية بعنوان «اليسار العربي: سيرة الجمر والرماد»، تناول فيها علاقة اليسار العربي بالتاريخ، وطبيعة السياسات التي ارتبطت بهذا التاريخ، وبالمفاهيم التي صاغت ما هو آيديولوجي وما هو ثوري.

أما الكاتب والناقد عباس عبد جاسم، فقد كتب دراسة بعنوان «إشكاليات اليسار العربي ما بعد الكولونيالية»، قدم فيها رؤية نقدية وانتقادية لأخطاء اليسار العربي وانحراف الأحزاب الشيوعية باتجاه عبادة ماركس، وكيف صار المنهج الماركسي الشيوعي لفهم الطبقة والرأسمالية في القرن الحادي والعشرين بلا اتجاه ديالكتيكي، كما وضع اليسار في مساءلة جديدة: هل لا تزال الماركسية صالحة لتفسير العالم وتغييره؟ وما أسباب انهيار الفكر الشيوعي (أو الماركسي) بعد عام 1989؟ وهل نحن نعيش «في وهم اللاجماهير» بعصر ما بعد الجماهير؟ وفي حقل «بحوث»، قدّمت الناقدة والأكاديمية هيام عريعر موضوعة إشكالية مثيرة لجدل جندري متعدّد المستويات بعنوان «العبور الجنسي وحيازة النموذج»، وتضمَّن «قراءة في التزاحم الجمالي بين الجنسين».

ثم ناقشت الناقدة قضايا الهوية المنغلقة والأحادية، وقامت بتشخيص وتحليل الأعطاب الجسدية للأنوثة أولاً، وعملت على تفكيك الهيمنة الذكورية برؤية علمية صادمة للذائقة السائدة، وذلك من خلال تفويض سلطة الخطاب الذكوري.

وقدّم الدكتور سلمان كاصد مقاربة بصيغة المداخلة بين كاوباتا الياباني وماركيز الكولومبي، من خلال روايتين: «الجميلات النائمات»، و«ذكريات غانياتي الحزينات» برؤية نقدية معمّقة.

واشتغل الدكتور رشيد هارون موضوعة جديدة بعنوان «الاغتيال الثقافي»، في ضوء «رسالة التربيع والتدوير للجاحظ مثالاً»، وذلك من منطلق أن «الاغتيال الثقافي هو عملية تقييد أديب ما عن أداء دوره الثقافي وإقعاده عن المضي في ذلك الدور، عن طريق وسائل غير ثقافية»، وقد بحث فيها «الأسباب التي دفعت الجاحظ المتصدي إلى أحمد عبد الوهاب الذي أطاح به في عصره والعصور التالية كضرب من الاغتيال الثقافي». وهناك بحوث أخرى، منها: «فن العمارة بتافيلالت: دراسة سيمائية - تاريخية»، للباحث المغربي الدكتور إبراهيم البوعبدلاوي، و«مستقبل الحركة النسوية الغربية»، للباحث الدكتور إسماعيل عمر حميد. أما الدكتورة رغد محمد جمال؛ فقد أسهمت في بحث بعنوان «الأنساق الإيكولوجية وسؤال الأخلاق»، وقدمت فيه «قراءة في رواية - السيد والحشرة».

وفي حقل «ثقافة عالمية» قدّم الشاعر والناقد والمترجم عبد الكريم كاصد ترجمة لثماني قصائد للفنان كاندنسكي بعنوان «أصوات». وفي حقل «قراءات» شارك الدكتور فاضل عبود التميمي بقراءة ثقافية لرواية «وجوه حجر النرد» للروائي حسن كريم عاتي. وفي حقل «نصوص» قدَّم الشاعر الفلسطيني سعد الدين شاهين قصيدة بعنوان: «السجدة الأخيرة».

وفي نقطة «ابتداء» كتبت الناقدة والأكاديمية، وسن عبد المنعم مقاربة بعنوان «ثقافة الاوهام - نقد مركب النقص الثقافي».

تصدر المجلة بصيغتين: الطبعة الورقية الملوَّنة، والطبعة الإلكترونية.