اغتيل الرائد الليبي محمود الورفلي، الضابط بالجيش الوطني الليبي، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بوابل من الرصاص في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، اليوم (الأربعاء)، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية.
والورفلي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بإعدامات ميدانية في الحرب الليبية عام 2016 بمدينة بنغازي. وكان الورفلي قائداً لوحدة خاصة تابعة للجيش الوطني الليبي الذي سيطر على شرق البلاد في الأعوام القليلة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية إن الرصاص أُطلق على الورفلي واثنين من حراسه من سيارة أمام مستشفى في بنغازي وذلك في وقت تتزايد فيه الخلافات بين الفصائل المتناحرة في شرق ليبيا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المحلل والباحث طارق المجريسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن الخلافات بين الفصائل المتناحرة في شرق ليبيا تتصاعد منذ بعض الوقت ويمكن أن تتحول بالتدريج إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية.
وأضاف «أعتقد أن هذا سيكون أول تحد كبير أمام حكومة الوحدة الوطنية».
وأدت حكومة الوحدة الوطنية اليمين الدستورية هذا الشهر، لتتسلم السلطة من الإدارتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا في إطار جهود سلام ساهمت فيها الأمم المتحدة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال بحق الورفلي في أغسطس (آب) 2017. وفي الشهر نفسه، قال الجيش الوطني الليبي إنه اعتقل الورفلي ويحقق معه، لكن المحكمة الجنائية قالت إنها تلقت تقارير لاحقة تفيد بأن الورفلي طليق وشارك في عمليات قتل أخرى.
ودعت الأمم المتحدة في أوائل 2018 إلى تسليم الورفلي للمحكمة الجنائية على الفور بعد ظهوره في صور وهو يقتل بالرصاص 10 أشخاص أمام مسجد في بنغازي، تعرض في اليوم السابق لهجوم مزدوج بسيارتين ملغومتين.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الورفلي بسبب مزاعم عن دوره المباشر في 7 حوادث، قُتل فيها 33 شخصاً خلال الحرب في بنغازي.
اغتيال الضابط الليبي المطلوب للجنائية الدولية محمود الورفلي
اغتيال الضابط الليبي المطلوب للجنائية الدولية محمود الورفلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة