وزير الخارجية الصيني يزور السعودية اليوم

وزير الخارجية الصيني خلال استقباله نظيره الروسي أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني خلال استقباله نظيره الروسي أمس (إ.ب.أ)
TT
20

وزير الخارجية الصيني يزور السعودية اليوم

وزير الخارجية الصيني خلال استقباله نظيره الروسي أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني خلال استقباله نظيره الروسي أمس (إ.ب.أ)

يصل وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية اليوم، وقال السفير الصيني لدى السعودية تشن وي تشينغ إنها تلبية لدعوة من الخارجية السعودية، وتشمل اجتماعاً مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.
وقال السفير تشينغ لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير سيبحث مع القيادة السعودية ومع نظيره الأمير فيصل بن فرحان «القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية كافة، وتبادل الآراء حول القضايا الملحة»، مؤكداً أن بكين تشارك الرياض المواقف نفسها على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الصيني سيبحث الأزمة اليمنية «تأكيداً لموقف الصين على أهمية اليمن ووحدته وأمنه»، مشيراً إلى أن اللقاء سيناقش المبادرة السعودية للوصول إلى حل سياسي للقضية اليمنية، ودعم الجهود السعودية والخليجية في هذا الاتجاه.
واعتبر أن «الصين والسعودية ضربتا أروع الأمثلة في التعاون بينهما، ويمثل التعاون نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين أي بلدين في العالم وفي مواجهة تحديات جائحة كورونا». وأضاف أن «الصين على أتم الاستعداد لتعزيز العمل المشترك مع المملكة لدعم منظمة الصحة العالمية وتوحيد الجهود العالمية من أجل مكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاحات ومساعدة الدول الأخرى للقضاء على الوباء، وكذلك مستعدون لتعزيز العمل المشترك مع المملكة لتوحيد الجهود للعب دور إيجابي في صناعة وتوزيع وتوفير اللقاحات».
وأوضح أن بلاده أصدرت 5 لقاحات وتعمل على اختبار 17 لقاحاً حالياً، في حين أنها تخضع حوالي 60 مشروعاً قيد البحث والتطوير في مجال صناعة اللقاحات، مؤكداً أن بكين «تعارض اللعب على قضية اللقاحات» وتشدد على «ترك الخيار للحكومات والشعوب لتختار ما تريد».
وأكد أن «الصين نجحت في القضاء على انتشار كورونا، وستحقق النمو بشكل واسع خلال العام الحالي وستعمل بالتنسيق مع السعودية للدفع بالاقتصاد العالمي نحو الانتعاش، بالاستفادة من نتائج قمة مجموعة العشرين برئاسة السعودية». ونوه بالتعاون المستمر في المشروعات الكبرى مثل «نيوم» و«ذا لاين»، معتبراً أن «هناك فرصاً واعدة للتعاون بين البلدين».
وقال إن «التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة النووية، وعلوم الفضاء، يسير على قدم وساق، وهناك مسعى مشترك لإجراء تعاون لتدوير الطاقة الجديدة بما فيها الطاقة النووية، وعلى صعيد مجال الفضاء، فالصين أطلقت مؤخرا قمرين صناعيين سعوديين بصواريخ صينية».
وذكر السفير أن الوزير الصيني سيبحث في الرياض آخر مستجدات الأزمة السورية وسبل الدفع بالمسار السياسي. وقال إن بلاده «تعمل بتنسيق مكثف مع المملكة والدول الصديقة والحليفة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة، ودفع العملية السياسية على أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها بدعم المجتمع الدولي وتعزيز الاحترام المتبادل ودعم جهود المبعوث الأممي لسوريا لبناء الحوار وتبني الحل السياسي».



انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».