10 آلاف حزمة عقود للبنية التحتية والأعمال البحرية في «أمالا» السعودية

جهات حكومية تعرض فرصاً في شبكات تصريف المياه والمطارات والإسكان بمنتدى المشاريع المستقبلية

«منتدى المشاريع المستقبلية» السعودي يواصل أعماله... وفي الصورة مدير المشاريع بمشروع «أمالا» العملاق غرب المملكة (الشرق الأوسط)
«منتدى المشاريع المستقبلية» السعودي يواصل أعماله... وفي الصورة مدير المشاريع بمشروع «أمالا» العملاق غرب المملكة (الشرق الأوسط)
TT

10 آلاف حزمة عقود للبنية التحتية والأعمال البحرية في «أمالا» السعودية

«منتدى المشاريع المستقبلية» السعودي يواصل أعماله... وفي الصورة مدير المشاريع بمشروع «أمالا» العملاق غرب المملكة (الشرق الأوسط)
«منتدى المشاريع المستقبلية» السعودي يواصل أعماله... وفي الصورة مدير المشاريع بمشروع «أمالا» العملاق غرب المملكة (الشرق الأوسط)

في وقت قدمت فيه جهات حكومية فرصاً مغرية في شبكات المياه والمطارات والإسكان، أفصح رئيس تسليم المشاريع لشركة «أمالا»، ديفيد واتكنز، عن وجود 10 آلاف حزمة عقود مختلفة تتراوح بين البناء، والمناظر الطبيعية، والبنية التحتية الثانوية، بالإضافة إلى الأعمال البحرية، والنقل، وعلم زرع النباتات، مؤكداً أنه بإمكان المقاولين الراغبين بالمشاركة في تجربة «أمالا» الدخول عبر بوابة الشراء الخاصة بتسجيل المشتريات.
وقال واتكنز إن «(أمالا) ستخلق عوامل جذب من أعلى المعايير الدولية، وتحسن إجراءات إصدار تأشيرات السفر للزوار، وتطور المواقع التراثية التاريخية»، مبيناً أن «الشركة تأمل في أن تؤدي دورها في قيادة سوق العمل المحلية، وأن توسع القطاع السياحي في هذا الجزء من الشاطئ الغربي».
وأضاف، خلال فعاليات اليوم الثاني من «منتدى المشاريع المستقبلية» الافتراضي، أمس، أن «(أمالا) ستكون نقطة ارتكاز لسياحة فاخرة، ومحركاً أساسياً لتنويع الاقتصاد، وستقدم النظام البيئي الأكثر شمولاً، ولديها خطط رئيسية تتكون من 3 مناطق أساسية تحتوي على إجمالي 2.6 ألف غرفة ضيافة، و929 منزلاً سكنياً»، موضحاً أن الشركة تبني مطارها الدولي للطائرات الخاصة.
واستعرض عدد من الجهات الحكومية المشاريع المستقبلية في المنتدى أمام المهتمين بقطاع المقاولات للاطلاع على الفرص الاستثمارية والمشروعات المستقبلية في المملكة، والذي يجمع أكثر من 37 جهة حكومية وخاصة تحت مظلة واحدة لعرض مشروعاتها.
مشروعات المياه
وكشفت أمانة المنطقة الشرقية عن مشروعات لتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار بقيمة إجمالية تتجاوز ملياري ريال (575 مليون دولار)، وعن أن نظام المشتريات الحكومية الجديدة يسمح بتأهيل المقاولين والموردين بما يضمن تنفيذ المشاريع بالجودة المطلوبة ضمن الوقت المحدد، متطلعة إلى جذب مقاولين متميزين للتأهيل في مجالات تنسيق المواقع وتطوير أواسط المدن والجهات البحرية والمجاورات السكنية.
من جهته، أوضح المهندس عبد العزيز المفربل، المهندس المعماري بقطاع المشاريع في «الهيئة العامة للطيران»، أن هناك عدداً من الفرص المتوفرة للمقاولين؛ «أهمها مطار مدينة حائل الجديدة، ويتضمن مبنى لصالة الركاب، ومرافق عامة، والتشجير، والبنية التحتية، ليسهم في الرفع من مستوى الخدمة وتقديم أفضل الممارسات العالمية. علاوة على مشروع درء أخطار السيول، وتطوير مطار أبها والقصيم، وأعمال تحسين وتجديد مدرجات الطائرات».
التأهيل السكني
من ناحيته، أشار المهندس عبد الهادي الطباع، وكيل الأمين المساعد لـ«المشاريع الكبرى» في أمانة منطقة الرياض، إلى وجود عدد من المشاريع المستقبلية؛ «من ضمنها تنفيذ وتطوير المجاورة السكنية لحي الفلاح (شمال الرياض) من خلال العمل على تأهيل المناطق السكنية وأنسنتها، وتسهيل حركة وتنقل السكان، عبر تحسين الفراغات الحضرية وحركة المشاة والسيارات داخل الأحياء، علاوة على تنفيذ مباني المركز الإداري بعرقة، والموقع العام وساحة العروض والاحتفالات بالدار البيضاء، وتطوير الأرض الواقعة في الجهة الجنوبية للديوان الملكي».
الجيل الجديد
من جانبه، ذكر مدير إدارة الدراسات والتصاميم في «الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)»، مطلق الفالح، أن قيمة المشاريع المستقبلية لديهم تتخطى 1.6 مليار ريال لعدد 11 مشروعاً؛ «أبرزها البنى التحتية التي تهدف إلى تطويرها وجعلها مناسبة لاستقبال الجيل الجديد من المدن الصناعية الذكية، وتتضمن شبكات الطرق والجسور والصرف والمياه والكهرباء، وكذلك المصانع الجاهزة والمباني الخدمية والسكنية لأنها أحد الأهداف الرئيسية الاستراتيجية التي من شأنها أن تدعم توطين الصناعات وتوفير فرص الاستثمار لأصحاب المشاريع والمستثمرين».
وواصل الفالح أن «(مدن) تطمح من خلال محفظة تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية إلى توفير العوامل التمكينية المطلوبة لتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز عالمي للخدمات اللوجيستية في قطاعات النمو الواعدة، مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة، وتوفير فرص عمل مهمة للسعوديين، وتحسين الموازين التجارية في المملكة، وزيادة المحتوى المحلي في الخدمات اللوجيستية والطاقة والتعدين والصناعة».
عقارات الدولة
إلى ذلك، وفي إطار مشاركتها ضمن أعمال «منتدى المشاريع المستقبلية»، الذي تنظمه «الهيئة السعودية للمقاولين» افتراضياً هذا العام، أعلنت «الهيئة العامة لعقارات الدولة» عن عدد من المبادرات؛ «أبرزها تطوير المقار الحكومية وبيئتها، بالتعاون مع القطاع الخاص، والتي تهدف لرفع كفاءة الاستخدام، إضافة لمشروع تطوير المخطط العام لواحة الأعمال وبيئة العمل، وفق أفضل الممارسات والمواصفات الحديثة».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.