مصر: صادرات الغاز ترتفع إلى 1.6 مليار متر مكعب

سفينة عملاقة لنقل شحنات الغاز المسال (رويترز)
سفينة عملاقة لنقل شحنات الغاز المسال (رويترز)
TT

مصر: صادرات الغاز ترتفع إلى 1.6 مليار متر مكعب

سفينة عملاقة لنقل شحنات الغاز المسال (رويترز)
سفينة عملاقة لنقل شحنات الغاز المسال (رويترز)

قال مجلس الوزراء المصري إن صادرات الغاز الطبيعي المسال ارتفعت إلى 1.6 مليار متر مكعب من مكافئ الغاز في الربع الأخير من 2020.
وتابع في بيان أمس الثلاثاء، أن مصر صدرت 17 شحنة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) ارتفاعا من ست شحنات خلال الربع الأول من 2020. وأوضح البيان أن صادرات البلاد تراوحت بين ثماني وتسع شحنات شهريا منذ بداية العام.
وقالت وزارة البترول إن محطة دمياط للإسالة استأنفت عملها في فبراير (شباط). وأغلقت المحطة منذ 2012 جراء منازعات قانونية، وتبلغ طاقة المحطة الواقعة في شمال البلاد 7.56 مليار متر مكعب.
وتابع البيان أنه من المتوقع أن تنتج المحطة نحو 4.5 مليون طن من الغاز سنويا، بما يسهم في زيادة الطاقة التصديرية إلى 12.5 مليون طن.
في الأثناء، شهدت بورصة مصر أمس تراجعات حادة في مؤشراتها في بداية الجلسة، إذ أوقفت البورصة التداولات لمدة 30 دقيقة بعد هبوط مؤشر إي جي إكس 100 بنسبة 5 في المائة، بينما تراجع المؤشر المصري الرئيسي 1.99 في المائة ليصل إلى 10327.6 نقطة. لكن قبل نهاية الجلسة تقلصت الخسائر لتغلق على تراجعات بنسبة 0.63 في المائة، عند 10.471.36 نقطة للمؤشر الرئيسي للبورصة.
وتأتي تراجعات أمس، بعدما دفعت مضاربات المستثمرين الأفراد بورصة مصر لتكبد خسائر كبيرة خلال معاملات أول من أمس الاثنين وأفقدت مؤشرها الرئيسي 2.45 في المائة وأسهمها أكثر من 17 مليار جنيه (1.1 مليار دولار) من قيمتها السوقية.
وتعاني بورصة مصر في الآونة الأخيرة من مضاربات كثيفة للمستثمرين الأفراد مما أفقدها مكاسبها التي حققتها في يناير (كانون الثاني) المنصرم وتمخض عن خسارة مؤشر الرئيسي 4.8 في المائة منذ بداية العام الجاري.
في غضون ذلك، قال محمود خطاب الرئيس التنفيذي لشركة بي تك المصرية لبيع الأجهزة المنزلية والإلكترونية إن شركته تستهدف زيادة مبيعاتها إلى ثمانية مليارات جنيه (510.2 مليون دولار) هذا العام بارتفاع نحو 28 في المائة عن عام 2020.
وبي تك إحدى أكبر شركات القطاع في مصر وهي مملوكة بواقع 33.3 في المائة لشركة دي بي آي البريطانية للاستثمار المباشر والنسبة الباقية تعود لعائلة خطاب.
وأضاف خطاب: «لم نتوقف عن التوسع... استطعنا احتواء تأثيرات (كورونا) وفتحنا فروعا أكثر ووظفنا عمالة جديدة وحققنا زيادة بالمبيعات ونسعى هذا العام لمواصلة التوسعات. نسعى لإضافة نحو 13 فرعا جديدا لنصل إلى 108 أفرع بنهاية هذا العام».
تعمل بي تك في السوق المصرية منذ 1997 وهي الوكيل الحصري للعديد من العلامات التجارية العالمية في مصر.
وقال خطاب إن شركته ستستثمر نحو 521 مليون جنيه هذا العام في التوسعات الجديدة والبنية التحتية للتجارة الإلكترونية التي ستمثل 19.5 من المبيعات المستهدفة لعام 2021. وكانت بي تك استثمرت نحو 400 مليون جنيه في 2020 ونحو 300 مليون جنيه في 2019 أُنفقت على توسعات الشركة.
وأضاف خطاب أن شركته تستهدف الاستحواذ على 17 في المائة من سوق الأجهزة المنزلية في مصر بحلول 2025 البالغ حجمها نحو 100 مليار جنيه في 2020.


مقالات ذات صلة

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

غانا على مفترق طرق اقتصادي... انتخابات حاسمة تحدد مصير الديون والنمو

المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)
المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)
TT

غانا على مفترق طرق اقتصادي... انتخابات حاسمة تحدد مصير الديون والنمو

المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)
المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)

سيذهب الغانيون إلى صناديق الاقتراع في السابع من ديسمبر (كانون الأول) لاختيار رئيس جديد وبرلمان، في انتخابات تراقبها الأوساط الاستثمارية من كثب لتحديد كيفية توجيه الفائز للاقتصاد الذي يخرج من مرحلة تعثر في سداد الديون.

المتنافسون الرئيسيون لاستبدال الرئيس نانا أكوفو - أدو، البالغ من العمر 80 عاماً، الذي يتنحى بعد ولايتين على رأس دولة تنتج الذهب والكاكاو، هما الرئيس السابق جون دراماني ماهاما ونائب الرئيس الحالي محامودو باوميا. كما أن هناك 11 مرشحاً آخرين يتنافسون على المنصب، وفق «رويترز».

ما الذي يركز عليه المستثمرون؟

وصلت غانا إلى نهاية عملية إعادة هيكلة الديون الطويلة والمعقدة؛ حيث أعادت الحكومة هيكلة 13 مليار دولار من السندات الدولية بوصف ذلك جزءاً من خطة أوسع لخفض الديون بنحو 4.7 مليار دولار وتوفير نحو 4.4 مليار دولار من تخفيف السيولة خلال برنامج صندوق النقد الدولي الحالي الذي يستمر حتى عام 2026.

ومع بقاء الخطوة الأخيرة المتمثلة في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين التجاريين غير الأوروبيين، فإن المستثمرين يقومون بالفعل بتقييم فترة ما بعد الانتخابات لمعرفة ما إذا كان الفائز سوف يستمر في الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لضمان استدامة الديون. وتعهد ماهاما (65 عاماً)، الذي يتصدر العديد من استطلاعات الرأي، بمحاولة إعادة التفاوض على شروط اتفاق صندوق النقد الدولي لتأمين المزيد من التمويل. ووعد أيضاً بتعديل القانون لوضع سقف للدين العام يتراوح بين 60 و70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمنع الاقتراض المفرط.

ومع ذلك، فإن فترة رئاسته السابقة (2012 - 2017) شهدت زيادة ملحوظة في الاقتراض للاستثمار في مشاريع البنية التحتية مثل الطرق، ما أوقعه في انتقادات بسبب نقص الكهرباء وارتفاع التضخم.

من جانبه، يتبنى بوميا (61 عاماً) شعاراً يتمثل في تحديث الاقتصاد من خلال الرقمنة، وخفض الضرائب، وتعزيز الانضباط المالي بهدف رفع النمو السنوي إلى متوسط ​​6 في المائة. وتعهد أيضاً بتحديد الإنفاق العام بنسبة 105 في المائة من عائدات الضرائب في العام السابق، وتقديم خطة ضريبية ثابتة، ونقل 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من الإنفاق العام إلى القطاع الخاص لتوفير البنية الأساسية العامة.

هل يمكن للفائز إعادة التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي؟

من الشائع أن يلجأ القادة الجدد إلى صندوق النقد الدولي لمراجعة البرامج القائمة، كما حدث مؤخراً في سريلانكا. ويقول صندوق النقد الدولي، الذي يعد مقرض الملاذ الأخير لغانا في إعادة هيكلة ديونها بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين، إن تركيزه الأساسي هو دعم الحكومة في استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي مع تمكين استدامة الدين والنمو الشامل. وقد وافق الصندوق حتى الآن على الأداء الاقتصادي لغانا في إطار برنامج قروضه الحالي البالغة قيمته 3 مليارات دولار.

ويؤكد الصندوق أنه يمكن تعديل برنامج غانا الحالي؛ حيث يتم تطوير برامج الإصلاح المدعومة من الصندوق بالتعاون مع الحكومات وتتم مراجعتها بشكل دوري. ومع ذلك، يجب أن تؤخذ أي مناقشات في الاعتبار مع ضرورة الحفاظ على قدرة البلاد على تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة.

ما القضايا الاقتصادية الأخرى التي تؤثر في الانتخابات؟

سيتعين على الفائز في الانتخابات أن يعالج عدداً من القضايا الملحة، بما في ذلك أزمة تكاليف المعيشة، والبطالة المتفشية، وارتفاع الأسعار، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر. ويخطط حزب ماهاما (المؤتمر الوطني الديمقراطي) لزيادة الإنفاق الحكومي في القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم، فضلاً عن تعزيز البنية الأساسية لدعم النمو وخلق فرص العمل، إذا فاز في الانتخابات.

أما حزب باوميا (الحزب الوطني الجديد) فيرغب في تحسين استقرار الاقتصاد من خلال خفض التضخم وجذب الاستثمارات الخاصة. وستواجه أي من الحكومات المقبلة خيارات محدودة في ظل العبء الثقيل للديون، وفقاً لتقرير «أكسفورد إيكونوميكس». وأظهرت تحليلات أن وعود ماهاما خلال الحملة الانتخابية بتحسين الظروف الاقتصادية للأفراد والأسر قد تجد نفسها في اختبار حقيقي نتيجة الحاجة إلى موازنة هذه الوعود مع مطالب صندوق النقد الدولي بالتحلي بضبط الإنفاق المالي.

السلع الأساسية على المحك

سيتعين على الحكومة الجديدة التعامل مع عملية الترخيص لمشاريع النفط والغاز الجديدة؛ حيث انخفض الإنتاج، الذي بدأ في عام 2010، في السنوات الخمس التي سبقت عام 2024. ويخطط ماهاما لمنح السكان المحليين المزيد من الملكية في مشاريع النفط والتعدين المستقبلية إذا فاز.

ويحتاج قطاع الكاكاو أيضاً إلى اهتمام عاجل. وانخفض الإنتاج في ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاماً، بسبب تدني أجور المزارعين، وأمراض النبات، وتهريب الحبوب، والتعدين غير القانوني الذي يدمر المزارع. وسوف تكون سوق الكاكاو العالمية مهتمة بشدة بمعرفة ما إذا كان الرئيس الجديد سينفذ مقترحات صندوق النقد الدولي لإجراء إصلاحات شاملة في القطاع، وما إذا كان نموذج التسويق الجديد الذي حل محل قروض الكاكاو المجمعة التي سادت لأكثر من ثلاثة عقود سوف يستمر.