تشكيلية سعودية توّثق أدوار النساء في «ملامح نجدية»

من أعمال معرض {ملامح نجدية} الذي يقام في الرياض
من أعمال معرض {ملامح نجدية} الذي يقام في الرياض
TT

تشكيلية سعودية توّثق أدوار النساء في «ملامح نجدية»

من أعمال معرض {ملامح نجدية} الذي يقام في الرياض
من أعمال معرض {ملامح نجدية} الذي يقام في الرياض

يتجسد حراك المرأة النجدية في 19 لوحة فنية، رسمتها التشكيلية السعودية فاطمة النمر في معرضها (ملامح نجدية)، الذي يُفتتح اليوم الأربعاء في جاليري نايلا بالرياض، ويقدم حكايات نساء من مجتمع نجد ممن تركن بصمات واضحة في عوالم الثقافة والأدب والتعليم والعطاء المجتمعي، عبر أعمال تتحدث عن تجربة المرأة في إثراء التاريخ المعاصر لمجتمع نجد.
وتوضح النمر لـ«الشرق الأوسط» أنها استعانت بمتخصصات بتاريخ المرأة لتتمكن من توثيق هذه الشخصيات وتجسيدها فنياً، حيث استغرقت نحو 6 أشهر لإتمام تنفيذ هذه الأعمال، التي توضح أن من بينها السيدة موضي البسام الشهيرة بلقب (العمة موضي) وهي شخصية من التاريخ النجدي عُرفت بالجود والكرم والإحسان للمساكين، وكذلك الشاعرة فوزية أبو خالد التي لها بصمات واضحة في حراك الشعر والأدب السعوديين.
وتشير النمر إلى أن الكثيرين يتداولون قصص الشخصيات العالمية ويحكونها للأطفال، بينما هناك نساء سعوديات لديهن العديد من القصص الملهمة والجديرة بأن تُحكى محلياً وعالمياً، وهو ما دفعها لتجسيد هذه القصص من خلال أعمالها الفنية، ومن ذلك شخصية أول امرأة مارست التدريس في زمن كان المجتمع يعتقد أن هذه المهنة مُعيبة للنساء، وكذلك السيدات البارزات في العمل المجتمعي في تلك الحقبة.
وعن طريقة تجسيد هذه الشخصيات في أعمال تشكيلية، تقول: «حاولت أن أضع لهن صورا متخيّلة عن طريق الاستيحاء من الملابس الشعبية وغيرها من توليفات». مبينة أنها تعمدت إضافة شعاع من النور إلى وجوه النساء في اللوحات، لتعريف نساء العالم بأن النور الساطع من الداخل يسبق الذي يكون في الخارج، وأن تؤمن كل امرأة بإمكانياتها وقدراتها على العطاء، كما ترى.
وتوضح النمر أن المعرض يأتي في هذا التوقيت تحديداً لأن شهر مارس هو شهر المرأة، مما تراه منسجماً مع التوثيق التاريخي والعالمي للتذكير بدور المرأة في المجتمعات ككل وتذكير المجتمع السعودي بالرائدات اللاتي قدمن الكثير.
مبينة أن فكرة (ملامح نجدية) جاءتها بعد نجاح تجربة معرض (ريحانة) الذي سبق أن أقامته وجسدت فيه تاريخ نساء مدينة القطيف، ليكون (ملامح نجدية) هو المحطة الثانية في هذا السياق.



«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
TT

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)

كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، مساء الأربعاء، عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، أمين عام الجائزة، إن اللجان عقدت جلسات منذ يوم الاثنين في الرياض لتحديد الفائزين بالفروع الأربعة: «الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم»، بينما سيتم الإعلان عن الفائز بفرع «خدمة الإسلام» نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتوصلت اللجان إلى قرار بمنح جائزة الملك فيصل في فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025، وموضوعها «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك؛ للأستاذ الدكتور سعد الراشد، والأستاذ الدكتور سعيد السعيد.

ومنحت الجائزة في فرع «العلوم»، وموضوعها «الفيزياء» للأستاذ الدكتور سوميو إيجيما، و«الطب»، وموضوعها «العلاج الخلوي» للأستاذ الدكتور ميشيل سادلين.

إلى ذلك، قَررت اللجان حجب جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» لهذا العام، وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

‏ من أعمال لجان الاختيار قبل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الأربع (جائزة الملك فيصل)

وضمّت لجان التحكيم هذا العام نخبة خبراء وعلماء ومتخصصين من 16 دولة مختلفة، اجتمعوا في الرياض لتقييم الأعمال المقدمة، واختيار الفائزين بطريقة موضوعية وشفافة، وفقاً للوائح التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

وتُكرّم «جائزة الملك فيصل» التي تأسست عام 1977 ومُنِحت لأول مرة عام 1979، الأعمال المتميزة للأفراد والمؤسسات في خمسة أفرع. وتهدف إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للمساهمة في جميع مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.