الأكاديمية المغربية تكرّم محمد بنيس في «اليوم العالمي للشعر»

«لعطائه المتواصل وإسهاماته في بناء قصيدة حديثة»

محمد بنيس
محمد بنيس
TT

الأكاديمية المغربية تكرّم محمد بنيس في «اليوم العالمي للشعر»

محمد بنيس
محمد بنيس

بمناسبة اليوم العالمي للشعر، تنظم أكاديمية المملكة المغربية، اليوم (الأربعاء)، حفلاً تكريمياً للشاعر محمد بنيس في العاصمة المغربية، وذلك «احتفاء به، شاعر مغربياً، عربياً، ذا حضور دولي»، و«تقديراً خاصاً لما قدمه من أعمال وما أغنى به الحياة الشعرية والثقافية، على امتداد أكثر من 50 سنة»، حسب بيان للمنظمين. وجاء في بيان الأكاديمية أن «بنيس يبقى صاحب عطاء متواصل بإبداعية، وسلوك متجذر في القلق والسؤال، وموقف متشبث بمبدأ حرية الشاعر، وخصوصية فعله، واختياراته في بناء قصيدة حديثة، منفتحة على المغامرة والحوار».
ويشمل برنامج التكريم دراسات وشهادات يقدمها مشاركون من المغرب والخارج، تتوزعه جلسة افتتاحية، يسيرها عبد اللطيف بنيحيى، وتتضمن إلقاء كلمتي لعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، والشاعر المحتفى به. وتشمل المداخلات عن بعد تقديم كتاب «محمد بنيس مقام الشعر» لمحمد الكتاني، بمشاركة الشاعرة كلارا خانيس، والباحث عبد السلام بنعبد العالي، والشاعر اللبناني عبده وازن، والشاعرة المغربية رجاء الطالبي؛ تتلوها قراءات شعرية لبنيس، على أن يختتم اللقاء بكلمة للشاعر ميشيل دوغي.
وتصدر أكاديمية المملكة بالمناسبة كتاباً فنياً عن بنيس، يحمل عنوان «مقام الشعر»، متضمناً عدداً موسعاً من الوثائق والدراسات والشهادات، لشعراء ونقاد وباحثين ومترجمين من عدة لغات عن أعمال الشاعر الشعرية ودراساته وترجماته، كما تصدر الأكاديمية مختارات شعرية له بعنوان «نافذة شبه مفتوحة»، تعود بدايتها إلى أواسط الستينات من القرن الماضي حتى اليوم.
ويعد بنيس، الذي ولد سنة 1948 بمدينة فاس، من أبرز الكتاب المغاربة المعاصرين، وعرف شاعراً، منذ 1969 تاريخ صدور ديوانه الشعري الأول «ما قبل الكلام»، قبل أن تتواصل التجربة الشعرية، على مدى السنوات اللاحقة، التي أصدر فيها عدداً من الدواوين، بينها «شيء من الاضطهاد والفرح» و«في اتجاه صوتك العمودي» و«مواسم الشرق» و«ورقة البهاء» و«هبة الفراغ» و«المكان الوثني» و«كتاب الحب» و«نهر بين جنازتين» و«نبيذ» و«هناك تبقى» و«سبعة طيور» و«هذا الأزرق».
وفضلاً عن كتاباته الشعرية، لبنيس أبحاث وكتابات نقدية تناول فيها عدداً من القضايا المرتبطة بالشعر العربي الحديث، بشكل خاص، من قبيل «ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب» و«الشعر العربي الحديث بنياته وإبدالاتها» في 4 أجزاء تناولت «التقليدية» و«الرومانسية العربية» و«الشعر المعاصر» و«مساءلة الحداثة»، فضلاً عن كل ما يحيط بفعل الحداثة وقضايا الأدب والثقافة، بشكل عام، من قبيل «الكتابة والمحو» و«حداثة السؤال» و«الحداثة المعطوبة» و«الحق في الشعر» و«شطحات لمنتصف النهار». كما عرف بترجماته الجيدة لعدد من الكتابات لكتاب مغاربة يكتبون بالفرنسية، وغربيين، بينها «الاسم العربي الجريح» لعبد الكبير الخطيبي، و«أوهام الإسلام السياسي» و«قبر ابن عربي» لعبد الوهاب المؤدب، و«الغرفة الفارغة» لجاك آنصي، و«القدسي وقصائد أخرى» لجاك باتاي، فضلاً عن ترجماته لعدد من كتابات برنار نويل، بينها «كتاب النسيان» و«الموجز في الإهانة» و«هسيس الهواء» و«طريق المداد»، الذي هو عبارة عن 7 متواليات شعرية، كل واحدة منها مؤلفة من 7 قصائد، تضمها 7 رسوم محفورة بالأبيض والأسود للفنان الفرنسي فرنسوا رُووانْ.
وسبق لبنيس أن حظي بتكريم داخل المغرب وفي الخارج؛ ومن ذلك تكريمه خلال الدورة الـ38 من موسم أصيلة الثقافي الدولي، باعتباره «حالة ثقافية فريدة»، يجسد «حركية فرد بصيغة التعدد في الأدوار والأفعال، ممتدة على مدى عقود، تجسدها مساهماته القوية في تطوير التجربة الثقافية الحداثية في المغرب منذ مطلع السبعينات إلى اليوم».



اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.