100 ألف زائر لاحتفالية «نور الرياض» خلال 5 أيام

«نور الرياض» تحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح بلا حدود أو جدران (واس)
«نور الرياض» تحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح بلا حدود أو جدران (واس)
TT

100 ألف زائر لاحتفالية «نور الرياض» خلال 5 أيام

«نور الرياض» تحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح بلا حدود أو جدران (واس)
«نور الرياض» تحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح بلا حدود أو جدران (واس)

استقبلت احتفالية «نور الرياض» في العاصمة السعودية نحو 100 ألف زائر منذ انطلاقتها قبل نحو 5 أيام، بينهم 62 ألف زائر خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار مستشار الهيئة الملكية لمدينة الرياض أنس نجمي، إلى زيارة 10 وفود دبلوماسية للاحتفالية، «وسينقلون قصة الفن السعودي لبلدانهم ومواطني دولهم».
وأضاف: «الهدف الأساسي من (نور الرياض) هو تحويل المدينة إلى معرض فني مفتوح بلا حدود أو جدران، من خلال الاهتمام بالمكان وتحسين وتجميل المشهد الحضري، بوضع ما يقارب 1000 قطعة فنية، والتركيز على الإنسان بتحويله إلى إبداعي».
ونوّه نجمي بأن هذه الاحتفالية تساعد على صقل المواهب السعودية وإعطائها الثقة في أن أعمالهم قد تضاهي الأعمال العالمية، مبيناً أنه لا يقتصر على وضع الأعمال العالمية جنباً إلى جنب.
ولفت إلى تعاون الفنان طلال الزيد مع زميله الهولندي رالف ويستروف، في إخراج منحوتة ضوئية تجسد جوهر «نور الرياض»، وذلك في مركز الملك عبد العزيز التاريخي.
وأكد المستشار حرص المنظمين على أن يكون حق الوصول للفن لجميع الشرائح دون استثناء، منوهاً بالحرص على تطبيق احترازات «كوفيد 19»، لتوفير تجربة ثقافية وآمنة للجميع.



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».