خبراء: جميع لقاحات «كورونا» تمنع الوفيات والعدوى الشديدة

جرعة من لقاح «أسترازينيكا» (أ.ب)
جرعة من لقاح «أسترازينيكا» (أ.ب)
TT

خبراء: جميع لقاحات «كورونا» تمنع الوفيات والعدوى الشديدة

جرعة من لقاح «أسترازينيكا» (أ.ب)
جرعة من لقاح «أسترازينيكا» (أ.ب)

قال عدد من خبراء الصحة، إن جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد المستخدمة في الوقت الحالي تمنع الوفيات جراء الفيروس والعدوى الشديدة به.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الدكتور أميش أدالغا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي «كل اللقاحات المتاحة تم اختبارها بشكل كافٍ، وثبت أنها تحقق أداءً جيداً للغاية، أفضل بكثير مما توقعناه. وأهم ما في الأمر هو أنها تمنع أعراض (كورونا) الخطيرة والوفيات الناجمة عن الفيروس».
وأضاف «نحن لا نهتم بأي من فيروسات كورونا الأربعة الأخرى التي تسبب 25 في المائة من نزلات البرد؛ لأنها لا تتسبب في وفيات بالمعدل الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد».
ومن جهته، قال الدكتور بول أوفيت، من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، والذي يساعد هيئة الغذاء والدواء في مراجعة سلامة اللقاحات وفاعليتها «الهدف الرئيسي من لقاحات (كورونا) هو إبقاء الناس خارج المستشفيات ووحدات العناية المركزة والمشرحة. فإن تحقق ذلك فهذا يكفي لاعتبار اللقاح فعالاً».
وكان الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركيين، قد قال في إحاطة حول فيروس كورونا بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر «خلاصة القول، اللقاحات فعالة وتعمل بشكل جيد».
وعلى الرغم من الاختلافات في فاعلية اللقاحات المختلفة والتي أظهرتها التجارب السريرية، فإن أدالغا وأوفيت أكدا أن جميع اللقاحات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأعراض خطيرة لـ«كورونا» والوفاة بسببه، مؤكدَين أن جميع اللقاحات يبدو أنها تفعل ذلك بأمان.
يأتي ذلك على الرغم من قيام الكثير من الدول الأوروبية بتعليق استخدام لقاح «أسترازينيكا» الأسبوع الماضي لدراسة الآثار الجانبية المحتملة للقاح؛ وذلك بعد مخاوف من تسببه في تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي.
غير أن الوكالة الأوروبية للأدوية اعتبرت الخميس الماضي، أنه «آمن وفعّال»، في حين قال فاوتشي في إفادة صحافية بالبيت الأبيض يوم الاثنين، إنه لم يكن هناك ما يشير إلى خطر حدوث جلطات دموية في التجربة الأميركية للقاح.
يذكر أنه جرى إعطاء أكثر من 458 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم حتى الآن.
وتسبب الفيروس في إصابة 123 مليوناً و676 ألف شخص، في حين تجاوز إجمالي الوفيات مليونين و723 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.