حلف الأطلسي: كل الخيارات مفتوحة بشأن الانسحاب من أفغانستان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
TT

حلف الأطلسي: كل الخيارات مفتوحة بشأن الانسحاب من أفغانستان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (الاثنين)، إنّ «كلّ الخيارات لا تزال مفتوحة» بشأن أفغانستان، في الوقت الذي تنتظر فيه دول الحلف اتخاذ واشنطن قرارها بشأن المهلة النهائية للانسحاب.
ويتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بروكسل في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا تستمرّ يومين، ويعقد خلالها اجتماعات مع وزراء خارجية الحلف بهدف تعزيز العلاقات.
ويتصدّر جدول الأعمال مستقبل مهمة التحالف الدولي في أفغانستان التي يبلغ عديدها 9600 عسكري، بعد إبرام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اتفاقاً مع «طالبان» لسحب القوات الأميركية بحلول الأول من مايو (أيار).
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي: «لا توجد خيارات سهلة، وفي الوقت الحالي تظلّ كل الخيارات مفتوحة». وأضاف: «الوضع الأمني صعب وسنتّخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة قواتنا».
ويراجع الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الاتفاق، وقد كشف الأسبوع الماضي أنّه سيكون من «الصعب» على واشنطن الالتزام بهذا التاريخ.
وهذا ما أثار غضب «طالبان» التي حذّرت من أنّ الولايات المتحدة ستكون «مسؤولة عن العواقب».
وقالت دول حلف شمال الأطلسي إنّها مستعدّة للبقاء في أفغانستان لمدة أطول، في حال قرّرت الولايات المتحدة البقاء أيضاً.
ويتمركز في أفغانستان نحو 2500 جندي أميركي، ويعدّ الدعم الأميركي أمراً حيوياً لاستمرار مهمة حلف شمال الأطلسي.
وقال ستولتنبرغ إنّ الحلفاء «سيتشاورون عن كثب» مع بلينكن في الاجتماع المقبل.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».