123.7 مليون إصابة بـ«كورونا» عالمياً... وإعطاء 458 مليون جرعة لقاح

ألمانيا مغلقة في عطلة عيد الفصح... وبريطانيا تحيي ضحايا الوباء

ممرض يقف الى جانب مريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة في مستشفى بإيطاليا (أ.ف.ب)
ممرض يقف الى جانب مريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة في مستشفى بإيطاليا (أ.ف.ب)
TT

123.7 مليون إصابة بـ«كورونا» عالمياً... وإعطاء 458 مليون جرعة لقاح

ممرض يقف الى جانب مريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة في مستشفى بإيطاليا (أ.ف.ب)
ممرض يقف الى جانب مريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة في مستشفى بإيطاليا (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم يقترب من 123.7 مليونا حتى صباح اليوم (الثلاثاء)، فيما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم 458 مليون جرعة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكشف أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، عند الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 123 مليونا و676 ألف حالة.
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 70.1 مليونا، فيما تجاوز إجمالي الوفيات مليونين و723 ألف حالة.
وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، أظهرت البيانات المجمعة لوكالة «بلومبرغ» للأنباء أنه جرى إعطاء أكثر من 458 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل ثم الهند وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وإيران. كما تتصدر دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا. بالاضافة الى تصدرها دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الصين ثم الاتحاد الأوروبي ثم الهند والمملكة المتحدة والبرازيل وتركيا وروسيا وإسرائيل.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت مبكر اليوم أن بلادها التي تواجه ارتفاعا «متسارعا» في عدد الإصابات وحيث تنتشر نسخة متحورة «أكثر فتكا» من فيروس «كورونا»، ستخضع لتدابير إغلاق مشددة خلال عطلة عيد الفصح، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويفترض أن يتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أيضا اللقاح المضاد للفيروس وأن توجه المملكة المتحدة تحية لضحايا الوباء.
وصدر القرار بعد حوالي 12 ساعة من المفاوضات بين المستشارة وممثلي المقاطعات الألمانية. ستغلق معظم المتاجر أبوابها وستلغى الصلوات في عطلة عيد الفصح، من 1 إلى 5 أبريل (نيسان) وستحظر التجمعات، مثل تناول الطعام في الهواء الطلق.
وقالت ميركل: «الوضع خطير. عدد الإصابات يتزايد بشكل متسارع والأسرة في أقسام العناية الفائقة بدأت تمتلئ مجددا».
وتواجه ألمانيا «جائحة جديدة» بسبب انتشار نسخ متحورة جديدة وفق المستشارة التي حذرت «لدينا فيروس جديد، إنه أكثر فتكا بكثير، وأشد عدوى».
من جهة ثانية، يستمر الجدل حول موافقة الاتحاد الأوروبي على اللقاح الروسي «سبوتنيك - في»، فيما استنكر الرئيس فلاديمير بوتين التصريحات «الغريبة» للمفوض الأوروبي تييري بريتون الذي قال إن أوروبا ليست في حاجة إلى هذا اللقاح.
وقال خلال اجتماع عبر الفيديو حول التطعيم: «نحن لا نجبر أحدا على فعل أي شيء، لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص، هل هي مصالح شركات الأدوية أم مصالح المواطنين الأوروبيين؟».
وأكد الرئيس الروسي البالغ 68 عاما أنه «يعتزم» تلقي اللقاح اليوم، وهو إعلان طال انتظاره بعدما تعهد هذا الأمر في ديسمبر (كانون الأول).
ومع ذلك، لم يحدد ما إذا كان سيتلقى لقاح «سبوتنيك - في»، وهو أول لقاح طورته روسيا التي أعلنت أيضا أنها طورت لقاحين آخرين.
وما زال الاتحاد الأوروبي منقسما بشأن تشديد شروط تصدير اللقاحات المصنعة على أراضيه، وهو إجراء سيستهدف مجموعة «أسترازينيكا» ويؤجج التوترات مع لندن التي تحرز تقدما كبيرا في حملة التطعيم.
ويجتمع ممثلو الدول السبع والعشرين التي تواجه خلافا مع المجموعة السويدية البريطانية بشأن تسليمها كمية أقل بكثير من اللقاحات المتوقعة، في قمة يومي الخميس والجمعة.
واعتبر رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن أن وقف تصدير اللقاحات سيكون «إجراء رجعيا».
من جهتها، أعربت لندن عن ثقتها بعدم تنفيذ هذا التهديد.
وستقدم المملكة المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا من حيث عدد الوفيات، اليوم تحية لضحايا الفيروس، بعد عام من فرض أول إغلاق في البلاد، من خلال الوقوف دقيقة صمت ظهرا في البرلمان.
فمساء 23 مارس (آذار) 2020، قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون الإعلان، على غرار دول أوروبية أخرى، عن إغلاق فوري على المستوى الوطني من أجل مكافحة انتشار الوباء.
وبعد ذلك بعام، دخلت البلاد في ثالث إجراء مماثل وسجلت أكثر من 126 ألف وفاة، وهي أعلى حصيلة وفيات في أوروبا، وأكثر من 4.3 ملايين إصابة.
ودعا بوريس جونسون البريطانيين إلى الاستفادة من هذه الذكرى «للتأمل في أحداث العام الماضي، وهو من أصعب الأعوام في تاريخ بلادنا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.