«أرامكو السعودية» تتوقع تعافياً قوياً للطلب على النفط

الرئيس التنفيذي يفصح عن أعمال هندسية تمكن من زيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل

«أرامكو السعودية» تتوقع تعافياً قوياً للطلب على النفط
TT

«أرامكو السعودية» تتوقع تعافياً قوياً للطلب على النفط

«أرامكو السعودية» تتوقع تعافياً قوياً للطلب على النفط

أبدت شركة «أرامكو السعودية» تفاؤلاً بطلب قوي في سوق النفط العالمية مع بوادر التعافي وإشارات الطلب الحالية، إذ قال الرئيس التنفيذي للشركة أمس (الاثنين)، إن الشركة الوطنية العملاقة متفائلة بشأن سوق النفط وتتوقع تعافياً قوياً للطلب.
وقال أمين الناصر في مكالمة مع محللين: «نحن متفائلون للغاية حيال الطلب على النفط مستقبلاً»، وفقاً لـ«رويترز»، مضيفاً أن «أرامكو السعودية» تعكف على مرحلة الأعمال الهندسية التفصيلية لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يومياً، بزيادة مليون برميل يومياً.
وبحسب ما نقلته «رويترز» أمس، أوضح الناصر أن الشركة ستزيد الطاقة الإنتاجية تدريجياً على مدار الأعوام القليلة المقبلة، دون إبداء تفاصيل أخرى.
وكانت «أرامكو السعودية» أعلنت مطلع الأسبوع النتائج المالية للشركة عن العام الماضي، في وقت تراجعت فيه مدفوعات الشركة بنسبة 30 في المائة العام الماضي، رغم أن الشركة تمكنت من الحفاظ على التزامها السابق للمساهمين بتوزيع أرباح 75 مليار دولار عن عام 2020 في ظل تداعيات جائحة كورونا على أسعار النفط الخام.
وقالت «أرامكو»، أكبر منتج للنفط في العالم، في بيان مالي أمس، إنها حولت 413 مليار ريال (110 مليارات دولار) للدولة في عام 2020 على شكل توزيعات أرباح وريع وضرائب على الدخل، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
ومعلوم أن توزيعات «أرامكو» مصدر مهم للعائدات التي تحتاجها الحكومة السعودية، التي اتسع عجز ميزانيتها العام الماضي، من جراء تداعيات جائحة كورونا على أسواق الطاقة، في وقت حافظت فيه الشركة، التي تمتلك الحكومة 98 في المائة منها، على تعهد سابق بتوزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، وهي الأكبر لأي شركة مدرجة.
وبحسب النتائج المعلنة، تراجعت مدفوعات العوائد والضرائب بأكثر من النصف لنحو 41 مليار دولار، بينما أعلنت الأحد الماضي، أنها حققت خلال عام 2020 صافي دخل بلغ 184 مليار ريال (49 مليار دولار)، بتراجع بنسبة 44 في المائة عن عام 2019.
وأوضحت الشركة، في بيان صدر عند إعلان النتائج بأن أداءها للعام الماضي برهن على مرونتها المالية القوية في أصعب فترة شهدها قطاع الطاقة، حيث تأثرت إيرادات القطاع بالانخفاض الشديد في أسعار النفط وتراجع مبيعاته.
وتتوقع «أرامكو» أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي هذا العام 35 مليار دولار، مقابل برنامج استرشادي سابق تضمن توقعات بنفقات رأسمالية بـ45 مليار دولار، وهو ما يعني استمرار الحذر بشأن التوقعات لأسواق النفط، رغم ارتفاع الأسعار بنسبة 25 في المائة منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) إلى نحو 65 دولاراً للبرميل.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.