ميسي يواصل تحطيم الأرقام القياسية... وبرشلونة في دائرة المنافسة على اللقب

الانتصار الساحق على سوسيداد بنصف دستة أهداف أعاد الفريق الكاتالوني للضغط على أتلتيكو المتصدر

ميسي (في الوسط) يسجل في مرمى سوسيداد ليقود برشلونة لانتصار ساحق (رويترز)
ميسي (في الوسط) يسجل في مرمى سوسيداد ليقود برشلونة لانتصار ساحق (رويترز)
TT

ميسي يواصل تحطيم الأرقام القياسية... وبرشلونة في دائرة المنافسة على اللقب

ميسي (في الوسط) يسجل في مرمى سوسيداد ليقود برشلونة لانتصار ساحق (رويترز)
ميسي (في الوسط) يسجل في مرمى سوسيداد ليقود برشلونة لانتصار ساحق (رويترز)

احتفل الأرجنتيني ليونيل ميسي برقمه الجديد كأكثر لاعبي برشلونة خوضاً للمباريات بقميص الفريق الكاتالوني بتسجيل هدفين خلال عرض رائع في الفوز الساحق 6 - 1 خارج الأرض على ريال سوسيداد في المرحلة الثامنة والعشرين للدوري الإسباني، ومواصلاً الضغط على أتلتيكو مدريد المتصدر.
وكانت المباراة مميزة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ بات صاحب الرقم القياسي بعدد المباريات بقميص برشلونة في جميع المسابقات (768)، متفوقاً على نجم الوسط السابق تشافي هرنانديس (767)، معززاً أيضاً سجله كأفضل هداف في تاريخ النادي أيضاً (663)، وأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني (467)، بعدما أضاف الأحد ثنائية رفع بها رصيده إلى 23 في صدارة الهدافين.
وواصل برشلونة تألقه في الفترة الأخيرة خصوصاً خارج ملعبه بتحقيقه فوزه التاسع توالياً بعيداً عن «كامب نو»، بانتصار ساحق على سوسيداد القوي، ليؤكد تفوقه على مضيفه الذي لم يذُق طعم الفوز على النادي الكاتالوني منذ 9 أبريل (نيسان) 2016.
وسيدخل ميسي ورفاقه في فريق المدرب الهولندي رونالد كومان فترة التوقف الدولية بأفضل وضع معنوي، تحضيراً لما ينتظرهم بعد العودة، لا سيما موقعة «الكلاسيكو»، المقررة في ملعب ريال مدريد العاشر من الشهر المقبل، أي بعد مباراة سهلة على الورق ضد بلد الوليد.
أما سوسيداد الذي بات متخلفاً بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، فيأمل في استغلال التوقف للتعافي استعداداً لمواجهة أتلتيك بلباو في الثالث من أبريل في المباراة النهائية لنسخة 2020 من مسابقة الكأس التي أرجئت من العام الماضي بسبب فيروس كورونا.
واستحق برشلونة فوزه الثالث على النادي الباسكي هذا الموسم، بعد ذهاب الدوري (2 - 1) ونصف نهائي كأس السوبر المحلية (بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، إذ كان الطرف الأفضل والأخطر. وافتتح الفرنسي أنطوان غريزمان التسجيل لبرشلونة في شباك ناديه القديم بالدقيقة 36، وأضاف الأميركي سيرجينو دست الهدف الثاني قبل الاستراحة بقليل مستفيداً من تمريرة القائد ميسي.
وسجل دست مجدداً في بداية الشوط الثاني قبل أن يستحوذ ميسي على تمريرة من سيرجيو بوسكيتس ويسجل هدفاً رائعاً، وأحرز الفرنسي عثمان ديمبلي الهدف الخامس في الدقيقة 71 بعد مجهود فردي، وقلص أندير بارينيتشيا الفارق بعدها بفترة قصيرة بشكل رائع. لكن ميسي كان صاحب الكلمة الأخيرة وسجل هدفاً سادساً في الدقيقة 89 معززاً تصدره لقائمة هدافي الدوري.
وبهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 62 نقطة واستعاد المركز الثاني من غريمه ريال مدريد ومقلصاً الفارق إلى أربع نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتصدر قبل عشر جولات على نهاية المسابقة. وقال غريزمان عقب اللقاء: «هذا مكان من الصعب اللعب فيه، وعادة ما يعاني برشلونة هنا، لكننا تألقنا وقدمنا عرضاً قوياً، لقد عملنا بجدية شديدة وخطفنا الكرات في مرات عديدة في منتصف ملعب المنافس، وكان رد فعلنا رائعاً عند فقدان الكرة، هذا أداء مذهل من برشلونة».
واعتاد برشلونة المعاناة عند اللعب في ضيافة سوسيداد وأخفق في الفوز في سان سيباستيان لأكثر من عقد من الزمان، لكن هذه المرة كان هو المسيطر والأخطر طوال اللقاء. وقال مايكل أويارزابال مهاجم سوسيداد: «هذه لم تكن أفضل مبارياتنا، وكان المنافس أفضل كثيراً وتفوق علينا تماماً، وكان المنافس أشرس، ودخلنا الاستراحة ولدينا مشاعر سيئة لأن المنافس سجل من الفرص المتاحة بينما لم نستغل فرصنا، وفي الشوط الثاني أصبحت النتيجة صعبة جداً. لا أحد يحب الخسارة بهذه الطريقة».
وكان أتلتيكو مدريد المتصدر استعاد توازنه وعاد إلى المسار الذي يؤدي به إلى اللقب الأول منذ 2014، وذلك بفوزه على ضيفه ألافيس 1 - صفر. ودخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني اللقاء على خلفية تعادل سلبي في المرحلة الماضية أمام خيتافي وخسارة ثانية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي الذي أنهى المشوار القاري لنادي العاصمة الإسبانية.
لكنه تمكن وبفضل الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي صد ركلة جزاء في الوقت القاتل، والهداف الأوروغوياني لويس سواريز صاحب الهدف الوحيد في اللقاء، من العودة إلى السكة الصحيحة، رافعاً رصيده إلى 66 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن برشلونة الثاني و6 عن جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب الذي فاز السبت على سلتا فيغو 3 - 1. وقال سيميوني: «العمل الذي قام به الفريق، المجموعة بأكملها، كان استثنائياً. الالتزام موجود على الدوام وكذلك المسعى من أجل مواصلة السير حتى الآن على المسار الذي وضعناه».
وتابع: «في الشوط الأول، استحوذنا على الكرة وسيطرنا، لكننا لم نكن فعالين ولم نخلق فرص تهديف من أجل تغيير النتيجة. في الشوط الثاني، سرعنا اللعب ونجحنا في وضع مزيد من اللاعبين في منطقة الجزاء كي نتمكن من التسديد».
وأضاف: «مع تقدم البطولة، تصبح المباريات أكثر صعوبة، سعادتي بصد ركلة الجزاء، هذا الأمر يجعلني فرِحاً من أجل يان (أوبلاك)».
وسيحاول رجال سيميوني الاستفادة من توقف الدوري من أجل التقاط أنفاسهم قبل أن يعاودوا نشاطهم في الرابع من الشهر المقبل بمباراة صعبة للغاية في ضيافة إشبيلية الرابع.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.