فشل اجتماع عون والحريري يكشف المستور

باريس تستعين بالاتحاد الأوروبي لـ«منع انهيار» لبنان

عون والحريري خلال اجتماعهما أمس (الوكالة الوطنية)
عون والحريري خلال اجتماعهما أمس (الوكالة الوطنية)
TT

فشل اجتماع عون والحريري يكشف المستور

عون والحريري خلال اجتماعهما أمس (الوكالة الوطنية)
عون والحريري خلال اجتماعهما أمس (الوكالة الوطنية)

سجل سياسيو لبنان، أمس (الاثنين)، الفشل الثامن عشر في اجتماعات تشكيل حكومة، إذ لم يسفر الاجتماع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون، والمكلف سعد الحريري، عن عدم توافقهما فحسب، بل كشف المستور من المداولات واللوائح المتقرحة بأسماء المستوزرين ومذاهبهم والعقدة القديمة - الجديدة المتمثلة في «الثلث المعطل».
وفجر الحريري بعد اللقاء في بعبدا، مفاجآت من العيار الثقيل ليطلق حرب لوائح، قائلاً إن «الرئيس المكلف ليس عمله أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد»، في إشارة إلى ورقة قال إن عون أرسلها إليه مساء الأحد تتضمن خانات ليملأها بأسماء الوزراء والحقائب ومرجعية تسميتهم، وأنه طالب عون بأن «يسمع أوجاع اللبنانيين».
ووزع الحريري قائمة بتشكيلة حكومية كان أودعها رئاسة الجمهورية قبل مائة يوم، ليرد عليه القصر الجمهوري بتوزيع نشخة الورقة التي أرسلت إلى الحريري؛ وقال إنه تفاجأ بـ«كلام وأسلوب رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً».
ولفت الحريري إلى أنه قال لعون إن «تشكيلتي بين يديه منذ 100 يوم، وإنني جاهز الآن كما سبق أن قلت علناً، لأي اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب، وحتى بإصراره على الداخلية سهلت له الحل. لكن مع الأسف جوابه الواضح: الثلث المعطل». وتابع: «هدفي واحد، وضع حد للانهيار ومعاناة اللبنانيين. وطلبت من فخامة الرئيس، أن يسمع أوجاع اللبنانيين، ويعطي البلد فرصته الوحيدة والأخيرة بحكومة اختصاصيين تنجز الإصلاحات وتوقف الانهيار، بلا تعطيل ولا اعتبارات حزبية ضيقة».
وردت الرئاسة اللبنانية على الحريري، قائلة إنها «فوجئت بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً»، موضحة أن عون أرسل إلى الحريري ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة، وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها إلى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ثم رد مكتب الحريري آسفاً لـ«المغالطات»، ومعلناً نشر الأوراق «احتراماً لعقول اللبنانيين».
واستغل جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ليوجه سهامه مجدداً إلى الطبقة السياسية اللبنانية. وقال: «لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».