قمران سعوديان ينطلقان إلى الفضاء عبر صاروخ «سيوز 2» الروسي

عدد الأقمار المصنوعة في المملكة وصل إلى 17 خلال 20 عاماً

قمران سعوديان ينطلقان إلى الفضاء عبر صاروخ «سيوز 2» الروسي
TT

قمران سعوديان ينطلقان إلى الفضاء عبر صاروخ «سيوز 2» الروسي

قمران سعوديان ينطلقان إلى الفضاء عبر صاروخ «سيوز 2» الروسي

بدأت رحلة القمرين الصناعيين السعوديين «شاهين سات» و«كيوب سات»، اللذين صُنعا بأيدٍ سعودية، رحلتهما إلى الفضاء على متن الصاروخ الروسي «سيوز - 2»، ليصل بذلك عدد الأقمار الصناعية السعودية إلى 17 قمراً صناعياً خلال عشرين عاماً.
وانطلق صباح أمس الاثنين، الصاروخ الروسي «سيوز - 2»، من قاعدة بايكونور في كازاخستان بنجاح، وعلى متنه قمران صناعيان سعوديان (شاهين سات، وكيوب سات)، وأقمار صناعية لدول أخرى، وأكدت وكالة الفضاء الروسية أن المعلومات التي تصل من الصاروخ جيدة.
القمران السعوديان يخدمان المهمات العلمية التي تصب في تطوير القطاعات المتعلقة بصناعة الفضاء، حيث إن القمر الصناعي «شاهين سات» مملوك لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو مخصص للتصوير الفضائي، في حين تملك جامعة الملك سعود القمر الصناعي «كيوب سات».
وحسب بيان للهيئة السعودية للفضاء، فإن الصاروخ الروسي «سيوز 2» يحمل على متنه إلى جانب القمرين السعوديين أقماراً صناعية أخرى لعدد من دول العالم، منها ألمانيا وإسبانيا وكندا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل.
وسيقوم «شاهين سات» بمهام التصوير الأرضي، وتتبع السفن البحرية عبر توظيف تقنيات الذكاء الصناعي.
كان فريق سعودي من مختلف التخصصات عمل على تطوير «شاهين سات»، الذي يأتي إطلاقه استكمالاً لإنجازات المملكة في مجال الفضاء.
وأشار الدكتور أنس الفارس رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس»، إلى أن القمر «شاهين سات»، الذي عمل على تطويره فريق عمل سعودي من مختلف التخصصات الهندسية سيقدم صوراً فضائية للقطاعين الحكومي والخاص لخدمة أهداف التنمية بالمملكة، كما سيعمل على تتبع السفن البحرية عبر توظيف تقنيات الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة.
من جهته، تحدث الدكتور بدران العمر، رئيس جامعة الملك سعود، عن نجاح عملية إطلاق القمر الصناعي المكعب «كيوب سات»، كأول جامعة سعودية تدخل هذا المجال العلمي المهم الذي يعد أحد مشروعات مركز الإبداع والابتكار الطلابي لكلية الهندسة في الجامعة.
وأضاف الدكتور بدران، أن هذا المشروع التعليمي يهدف إلى إعداد وتأهيل طلاب الهندسة والجامعة في مجال تصميم وبرمجة الأقمار الصناعية، والتوسع في هذا المجال لخدمة برامج السعودية وخططها الطموحة في مجال الفضاء، وأن مهمة القمر التقنية هي التقاط صور للفضاء والأرض والقمر، وإرسالها للمحطة الأرضية في الجامعة.
وأضاف رئيس جامعة الملك سعود، أن القمر الصناعي «كيوب سات» قام بتصميمه وتصنيعه نحو 130 طالباً من كلية الهندسة في جامعة الملك سعود ضمن إطار المشروع العلمي الذي بدأ عام 1999 في جامعة «كاليفورنيا بوليتيكنك» وجامعة «ستانفورد»، مبيناً أن المشروع تم العمل به في الجامعة عام 1437 هجرية (تقريباً عام 2016) وبدأ بعدد 50 طالباً في كلية الهندسة.


مقالات ذات صلة

تحليل: المصالح الأميركية في مرمى أسلحة روسيا «المضادة للفضاء»

العالم قمر اصطناعي يدور حول الأرض (أرشيفية- رويترز)

تحليل: المصالح الأميركية في مرمى أسلحة روسيا «المضادة للفضاء»

منذ أوائل العام الحالي بدأ مسؤولون أميركيون يتحدثون عن رصد تحركات روسيا لنشر أسلحة في الفضاء تستهدف الأقمار الاصطناعية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم محطة الفضاء الدولية (رويترز)

قمر اصطناعي روسي يتحطم في الفضاء قرب المحطة الدولية

ذكرت وكالتا فضاء أميركيتان أن قمراً اصطناعياً روسياً تحطم في مداره إلى أكثر من 100 قطعة مما أجبر رواداً في محطة الفضاء الدولية على الاحتماء في مركبتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق المعادلة الآن ستتغيَّر (أ.ف.ب)

قمر اصطناعي أميركي لتحسين توقُّع «مزاجية» الشمس

أُطلق من فلوريدا قمر اصطناعي أميركي جديد يُتوقَّع أن يُحسّن بدرجة كبيرة القدرة على توقُّع العواصف الشمسية التي قد تؤدي إلى تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات.

«الشرق الأوسط» (كاب كانافيرال (الولايات المتحدة))
علوم استكشاف الفضاء له أيضاً عواقب وخيمة

تحطم قمر اصطناعي واحد يمكن أن يقلب الحياة على الأرض رأساً على عقب

انفجار هائل من الشظايا السريعة عبر غلاف الأرض يدمر الأقمار الاصطناعية

مارينا كورين (واشنطن)
آسيا كوريا الشمالية تبلغ اليابان استعدادها لإطلاق قمر اصطناعي جديد للتجسس (أ.ب)

كوريا الشمالية تطلق «مقذوفاً» بعد إعلان نيتها إطلاق قمر اصطناعي

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت «مقذوفاً لم تعرف طبيعته» بعد ساعات على إبلاغ بيونغ يانغ اليابان بأنها تستعد لإطلاق قمر اصطناعي جديد للتجسس.

«الشرق الأوسط» (سيول)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».