فيينا تكرّم الرسام جوزيف بويس في مئويته

من أعمال الرسام الألماني جوزيف بويس (إ.ب.أ)
من أعمال الرسام الألماني جوزيف بويس (إ.ب.أ)
TT

فيينا تكرّم الرسام جوزيف بويس في مئويته

من أعمال الرسام الألماني جوزيف بويس (إ.ب.أ)
من أعمال الرسام الألماني جوزيف بويس (إ.ب.أ)

تطلق فيينا أول معرض خلال عام من فعاليات تكريم الرسام الفن الطليعي الألماني جوزيف بويس الذي كان سيبلغ المائة عام في مايو (أيار) المقبل، بمعرض يركز على طبيعة أعماله الواعية بيئياً والناشطة اجتماعياً.
واعتبارا من مارس (آذار)، يعرض «متحف بيلفيدر 21»، 64 عملاً من أعمال بويس في معرض «Joseph Beuys. Think. Act. Convey».
ورغم الجائحة، فالمتاحف مفتوحة حالياً في النمسا مع الالتزام بقيود السلامة. ولغير الموجودين في المنطقة هناك معرض سيتاح أيضاً كجولة افتراضية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتحف.
ويأتي المتحف بين عدد من المعارض المعتزمة العام الحالي في أوروبا لإحياء ذكرى أعمال بويس الرائدة.
وفي فيينا، ستلقي بعض المعروضات الضوء على مدى قدرة أعمال بويس في الحفاظ على صلتها بالمواضيع التي طرحتها وربما حتى مناقشات اليوم البيئية بشأن تفاعل المواد الطبيعية والتكنولوجيا.
وفي 12 مايو 2021. كان الرسام الألماني الاستثنائي سيبلغ 100 عام. وكان قد توفى في يناير (كانون الثاني) عام 1986 جراء فطريات في رئتيه.
ولدى المتاحف في ألمانيا والنمسا خطط كبيرة لعام، 2021 عام بويس. فهناك 20 مؤسسة في ولاية شمال الراين في ستفاليا الألمانية وحدها وكذلك متاحف عدة في برلين وشتوتغارت وغيرها من المدن خصصت معارض للاحتفال بإرث الرسام.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.