واصل تشيلسي وصيف البطل نتائجه الجيدة بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل، ببلوغه نصف نهائي مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه الجريح شيفليد يونايتد 2 - صفر أمس على ملعب «ستامفورد بريدج».
وببلوغه نصف نهائي مسابقة الكأس، حافظ تشيلسي بطل المسابقة ثماني مرات وآخرها عام 2018 على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة تواليا منذ وصول توخيل لخلافة فرنك لامبارد.
ولحق النادي اللندني الذي خسر نهائي العام الماضي أمام جاره آرسنال، بمانشستر سيتي وساوثهامبتون اللذين بلغا دور الأربعة السبت على حساب إيفرتون (2 - صفر) وبورنموث (3 - صفر) تواليا.
وتقام مباراتا نصف النهائي الشهر المقبل على ملعب ويمبلي الذي يستضيف أيضا المباراة النهائية المقررة في 15 مايو (أيار).
ويأتي بلوغ نصف نهائي الكأس للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، بعد التأهل أيضا إلى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2014 بحسمه مواجهته مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني 3 - صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد فوزه في منتصف الأسبوع على أرضه 2 - صفر.
والأمر اللافت جدا أن تشيلسي لم يتلق سوى هدفين في المباريات الـ14 التي خاضها حتى الآن بقيادة المدرب السابق لبوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وعانى تشيلسي لتخطي عقبة شيفيلد متذيل ترتيب الدوري الممتاز القادم من هزيمة مذلة بخماسية نظيفة على يد ليستر سيتي وذلك بعد 24 ساعة من التخلي عن مدربه المحبوب من الجماهير كريس وايلدر.
وافتتح رجال توخيل التسجيل في الدقيقة 24 بهدية من لاعب وسط شيفيلد أوليفر نوروود الذي حول تسديدة بن تشيلويل عن طريق الخطأ في مرمى حارسه آرون رامسدايل.
وكان هذا الهدف الفاصل بين الفريقين لدى دخولهما استراحة الشوطين، ثم بقيت النتيجة على حالها بعد عودة اللاعبين إلى الملعب رغم بعض الفرص الواضحة لتشيلسي عبر الأميركي كريستيان بوليزيتش أو مايسون ماونت وكالوم هادسون - أودوي. وكاد تشيلسي أن يدفع ثمن عجزه أمام المرمى من فرصتين متتاليتين لشيفيلد عبر رأسية الآيرلندي ديفيد ماكغولدريك الذي أطاح بالكرة رغم أنه كان في المكان المناسب للتسجيل في الدقيقة 67 ثم الاسكوتلندي أوليفر ماكبورني الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني كيبا أريثابالاغا (69).
وواصل شفيليد ضغطه في الدقائق الأخيرة وحصل على فرصتين عبر ماكغولدريك لكنه عجز عن إرسال الكرة في الشباك، لتنتهي المباراة لصالح المضيف اللندني الذي وجه الضربة القاضية لضيفه بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة عبر البديل المغربي حكيم زياش في الثواني الأخيرة إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من تشيلويل داخل المنطقة.
على جانب آخر أشاد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بمسيرة فريقه المذهلة في آخر أربعة أشهر، ومشيرا إلى أنها تعد من أكبر إنجازاته بعدما استمر حلم الفوز برباعية من الألقاب هذا الموسم عقب الانتصار على إيفرتون في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفاز سيتي 2 - صفر على إيفرتون بفضل تسجيل هدفين قرب النهاية من الألماني إيلكاي غوندوغان والبلجيكي كيفن دي بروين ليصل إلى نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز لم يتحقق منذ عام 1932.
ووصف غوارديولا المباراة ضد إيفرتون بأنها «كانت الأصعب التي خضناها منذ فترة طويلة. الفريق المنافس يملك الخبرة ولاعبين هامين لشن الهجمات المرتدة». وأشاد بأداء لاعبيه بقوله: «كان التزام لاعبي فريقي مدهشا. لقد حققنا فوزا رائعا».
أما المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فقال: «ليس عيبا أن تخسر أمام أفضل فريق في العالم. كنا نريد ألا نسهّل مهمّتهم ونجحنا في ذلك إلى حد بعيد لأننا لم نمنحهم المساحات اللازمة، يملك مانشستر سيتي أفضل اللاعبين أيضا على مقاعد الاحتياطيين».
واحتفل مانشستر سيتي بتسجيل أكثر من رقم قياسي جديد في تاريخه بالحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في 17 مباراة متتالية خارج ملعبه في كل المسابقات ومتخطيا الرقم الذي كان الفريق قد سجله تحت قيادة جو رويل بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) 1999.
وفاز فريق المدرب غوارديولا 29 مرة في آخر 33 مباراة في كل المسابقات على مدار أربعة أشهر، وتعادل ثلاث مرات مقابل هزيمة وحيدة خلال تلك الفترة.
ويقترب سيتي من حصد لقب الدوري الإنجليزي مع التفوق بفارق 14 نقطة على أقرب منافسيه، بينما سيواجه توتنهام هوتسبير في نهائي كأس الرابطة الشهر المقبل، وتأهل لربع نهائي دوري الأبطال حيث سيلعب ضد بوروسيا دورتموند الألماني. وعلق غوارديولا: «ما حققناه هو أكثر من رائع. هذا أمر مذهل. هذا أحد أكبر الإنجازات التي حققناها معا». وأضاف «عندما تفوز بالكثير من المباريات كما فعلنا في آخر أربعة أشهر، فهذا دليل على قدرة اللاعبين على التأقلم مع الظروف الصعبة والتركيز الجيد في المباريات، وهذا أكثر ما يسعدني».
وأضاف «خلال فترة الشتاء، ومع اللعب كل ثلاثة أيام، ومع الالتزام التام في كل مسابقة، ليس لدي من الكلمات ما أقوله للتعبير عن ذلك، لكننا لم نفز بأي شيء بعد، لذا سيستمر تركيزنا وسنرى ما يمكننا فعله في هذه المسابقات».
وسيخلد غوارديولا للراحة بضعة أيام على الأقل بسبب فترة التوقف لإقامة مباريات دولية، قبل العودة للعب مع ليستر سيتي في الثالث من أبريل (نيسان) بالدوري الممتاز.
ومع انطلاق فترة التوقف الدولي سيحصل غوارديولا على وقت مستقطع قبل العودة للتخطيط للمرحلة المقبلة وحول ذلك قال: «في هذه الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة لن أفكر في كرة القدم أو أشاهد مباريات ثم في نهاية الأسبوع الأول والأسبوع الثاني سنبدأ الاستعداد لمواجهة ليستر ثم بوروسيا دورتموند.
تشيلسي يواصل نجاحه بقيادة توخيل ويبلغ نصف نهائي كأس إنجلترا
سيتي ينافس على 4 ألقاب وغوارديولا يشيد بمسيرة فريقه المذهلة في آخر أربعة أشهر
تشيلسي يواصل نجاحه بقيادة توخيل ويبلغ نصف نهائي كأس إنجلترا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة