قائد القوات المسلحة الأردنية يجري محادثات مع وزير الدفاع العراقي في بغداد

فرنسي من بين الانتحاريين الذين نفذوا عمليات في العراق اليوم

قائد القوات المسلحة الأردنية يجري محادثات مع وزير الدفاع العراقي في بغداد
TT

قائد القوات المسلحة الأردنية يجري محادثات مع وزير الدفاع العراقي في بغداد

قائد القوات المسلحة الأردنية يجري محادثات مع وزير الدفاع العراقي في بغداد

أجرى قائد القوات المسلحة الاردنية الفريق مشعل محمد الزبن محادثات مع نظيره العراقي خالد العبيدي، اليوم (الاربعاء)، في حين تواصل الدول العربية الهجمات ضد تنظيم "داعش" المتطرف، الذي يسيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا. وتكثف الاردن غاراتها ضد التنظيم الذي قام مؤخرا بإحراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة؛ الذي أسره في وقت سابق، حيا وبث لقطات فيديو تصور عملية القتل المروعة على الانترنت.
على صعيد آخر، أعلن التنظيم المتطرف اليوم، ان متطرفا فرنسيا كان واحدا من ثلاثة انتحاريين نفذوا اليوم هجمات ضد القوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب صور تداولتها مواقع لمتشددين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الصور التي نشرت على مواقع على "تويتر" تابعة للتنظيم يظهر شاب ذو لحية خفيفة، باسما وهو يرفع سبابته الى جانب علم للتنظيم، ويقدم على انه "ابو طلحة الفرنسي"، مرتديا سترة سوداء ومغطيا رأسه بوشاح بني. كما نشرت ثلاث صور اضافية له، احداها ملتقطة في الليل وكتب في اسفلها "لحظات قبل الانطلاق"، واثنتان اخريان من مسافة بعيدة، تظهر احداهما الشاحنة المفخخة التي يقودها، والثانية سحابة من الدخان الاسود بعد التفجير. وحملت الصور تاريخ "21 ربيع الثاني"، والذي يصادف اليوم.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران).
واستقطب التنظيم المتطرف الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في سوريا المجاورة، الآلاف من المقاتلين الاجانب الى صفوفه.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي، ان 73 متطرفا فرنسيا قتلوا "على مسرح العمليات الارهابية" في العراق وسوريا.
وبحسب افادة اعدها مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب الاميركي نيكولاس راسموسن، يفترض ان تعرض على الكونغرس الاربعاء، أحصت وكالات الاستخبارات حصول تدفق "غير مسبوق" للمسلحين الاجانب الى سوريا". إلا ان القوات العراقية والكردية، مدعومة بضربات التحالف وفصائل مسلحة وبعض العشائر، تمكنت في الاسابيع الماضية من استعادة بعض المناطق التي فقدت السيطرة عليها. ولا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، بينها مدن رئيسة كالموصل وتكريت والفلوجة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.