الهلال بالقمة يختال... والأهلي والشباب يسقطان في «حفلة أهداف»

الاتحاد يختنق بالتعادل... والنصر يعود بـ«تاريخية»

TT

الهلال بالقمة يختال... والأهلي والشباب يسقطان في «حفلة أهداف»

انفرد الهلال بصدارة ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد فوزه على ضيفه القادسية بهدف وحيد دون رد حمل توقيع الدولي البيروفي كاريلو في افتتاحية منافسات الجولة الـ24 ليوسع الفارق مع الشباب إلى ثلاث نقاط.
ورفع الهلال رصيده إلى 48 نقطة في صدارة لائحة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسه الشباب الذي تجمد رصيده في هذه الجولة عند 45 نقطة بعد خسارته من أمام التعاون.
واكتفى الهلال بهدف وحيد في شباك ضيفه القادسية سجله البيروفي كاريلو مع الدقيقة 51 ليقود فريقه الهلال للفوز الرابع على التوالي، وهو الأمر الذي افتقده الهلال كثيراً في الفترة الماضية قبل أن يستعيد عافيته الفنية ويبدأ رحلة انتصاراته ويستعيد صدارته للائحة ترتيب الدوري.
وفي العاصمة الرياض، كرر التعاون تفوقه على فريق الشباب مجدداً بعدما نجح في تجاوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف مكرراً انتصاره في مواجهة الدور الأول التي جمعت بينهما في مدينة بريدة وكسبها التعاون برباعية نظيفة.
وأذاق التعاون مستضيفه الشباب الخسارة الثانية له على التوالي بعد تعثره في الجولة الماضية من أمام الاتحاد، حيث تجمد رصيد الشباب عند 45 نقطة، فيما أحكم التعاون قبضته على المركز الرابع بعدما رفع رصيده بهذا الانتصار إلى النقطة 38.
وافتتح الأرجنتيني كاكو أهداف المباراة لصالح فريقه التعاون مع الدقيقة 29 قبل أن يضيف أحمد عسيري الهدف الثاني في الدقيقة 42، فيما عزز الكاميروني تاوامبا تقدم فريقه بهدف ثالث في شوط المباراة الثاني، قبل أن يسجل الأرجنتيني جوانكا هدف تقليص الفارق لصالح الشباب قبل نهاية المواجهة بدقائق قليلة.
وفي مدينة بريدة، توقفت سلسلة انتصارات فريق الاتحاد، وذلك بتعادله مع الرائد بهدف لمثله ليتقاسم الفريقان نقاط المواجهة، ورفع الاتحاد بهذا التعادل رصيده إلى النقطة 42 في المركز الثالث، فيما رفع الرائد رصيده إلى النقطة 29.
وحملت أهداف المباراة توقيع البرازيلي رومارينهو لصالح فريقه الاتحاد الذي أضاع ركلة جزاء قبل نهاية شوط المباراة الأول قبل أن يعود لتسجيل هدف في شباك الرائد، فيما جاء هدف الرائد بتوقيع لاعبه كريم البركاوي مع الدقيقة 69.
وعلى ملعب «مرسول بارك» حقق النصر فوزاً تاريخياً من أمام ضيفه فريق الباطن بسبعة أهداف دون رد ليرفع رصيده إلى النقطة 36 ويتقدم نحو المركز الخامس في حين تجمد رصيد الباطن عند 28 نقطة.
وافتتح النصر مهرجان الأهداف عن طريق علي لاجامي في شوط المباراة الأول، قبل أن تحمل بقية الأهداف توقيع كل من أمرابط وعبد الرزاق حمد الله «هدفين» وبيتروس ورائد الغامدي، وضيف الله القرني عن طريق الخطأ في شباك فريقه.
وفي مدينة الأحساء، حقق الفتح فوزاً تاريخياً من أمام الأهلي بنتيجة 4 - 1 رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين بعد الطرد الذي تعرض له محمد الفهيد قائد الفريق عند الدقيقة 58 ليخطف نقاط المباراة ويرفع رصيده إلى النقطة 31 في الوقت الذي تجمد رصيد الأهلي عند النقطة 35 متراجعاً نحو المركز السابع.
وجاءت أهداف الفتح بتوقيع كل من محمد مجرشي «هدفين» والبيروفي كويفا «هدفين»، فيما سجل طلال عبسي هدف تقليص الفارق لصالح فريقه الأهلي مع الدقيقة 84.
وفي مدينة الدمام استعاد الاتفاق نغمة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً من أمام ضيفه فريق الفيصلي بهدف وحيد دون رد حمل توقيع المغربي وليد أزارو الذي قاد فريقه لاقتناص نقاط المباراة بعدما كانت في طريقها للتعادل السلبي بدون أهداف، ورفع الاتفاق رصيده إلى النقطة 35 متقدماً في لائحة الترتيب، فيما استمر الفيصلي على 30 نقطة.
من جانب آخر، يسدل الستار مساء اليوم على منافسات الجولة وذلك بإقامة مواجهتين، حيث يلتقي أبها مع غريمه التقليدي، فيما يحل الوحدة ضيفاً على نظيره فريق العين في مباراة يتشارك فيها الطرفان بالبحث عن الهروب من شبح الهبوط.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».