تلقى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، دعوة لزيارة تركيا، بينما دخل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، على خط أزمة اكتشاف جثث في مدينة بنغازي (شرق)، وطالب رسمياً النائب العام بفتح تحقيق في القضية، التي سبق أن نفتها مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية والطبية بالمدينة، الواقعة بشرق البلاد.
وقال المنفي، أمس، إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي هاتفه أمس لتهنئته على مباشرة أعمال السلطة الجديدة رسمياً، ونيل حكومة «الوحدة» ثقة مجلس النواب، قدم دعوة رسمية لزيارة أنقرة في أقرب وقت ممكن.
في غضون ذلك، عبر الدبيبة عن مواساته وتعازيه لأهالي الضحايا، الذين عثر على جثثهم الخميس الماضي بمدينة بنغازي، وشدد على أن «مثل هذه الأحداث لن تتكرر مرة أخرى، والتسامح معها أو التغطية عليها تحت أي ذريعة لن يكون مقبولاً»، مبرزاً أنه «أعطى تعليمات مباشرة لوزير الداخلية للتعامل مع هذه الحادثة، وطلب من النائب العام فتح تحقيق»، لكن ونيس الشكري، مدير أمن بنغازي، لم يحسم حقيقة هذه الجثث، وقال في مؤتمر صحافي أمس، «في مثل هذه الوقائع، نعمل بجانب من السرية حتى نصل إلى الحقيقة والفاعلين. وهذا الموضوع تم نقله إلى النيابة العسكرية، وسيصدر بخصوصه بيان رسمي في وقت لاحق... انتبهوا فقط ولا تنساقوا خلف الشائعات». وقالت وسائل إعلام محلية، إنه تم العثور نهاية الأسبوع الماضي على جثث أكثر من 12 شخصاً، قُتلوا بالرصاص في بنغازي. لكن مختلف الجهات الأمنية والعسكرية والطبية في المدينة، نفت في بادئ الأمر العثور على أي جثث قرب مصنع الإسمنت بمنطقة الهواري في بنغازي.
وفور انتشار الشائعة، بثت قوات «الجيش الوطني» لقطات مصورة تؤكد أن الحركة تسير بشكل طبيعي، مع انتشار عسكري في المنطقة وبقية تقاطعات المدينة.
وخير نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الدبيبة، بين نشر قائمة بأسماء القتلى، أو الاعتذار لمدينة بنغازي وأهلها، وقالوا إن «جميع مستشفيات المدينة نفت وصول جثث إليها». فيما قالت منظمات حقوقية ووسائل محلية، محسوبة على تنظيم «الإخوان»، إنه تم العثور على جثتين مجهولتي الهوية مقيدتي الأيدي للخلف وعليهما آثار رصاص في الرأس، غرب بنغازي.
كانت المنظمة قد صرحت بأنه عثر على ثماني جثث بمنطقة الهواري تمت تصفيتها بالكيفية ذاتها، ضمن سلسلة جرائم قتل خارج نطاق القانون تشهدها المدينة بين الفينة والأخرى.
من جهة أخرى، ألغى الدبيبة أي قرار أو إجراء اتخذته حكومة «الوفاق» المنتهية ولايتها، والحكومة الموازية في شرق البلاد، بعد العاشر من الشهر الحالي، تاريخ منح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة. وأصدر قراراً يلغي بمقتضاه جميع الإجراءات والقرارات الصادرة عن كل وزارات حكومتي «الوفاق» و«المؤقتة»، والجهات التابعة لهما، اعتباراً من هذا التاريخ.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يتلقى دعوة لزيارة تركيا
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يتلقى دعوة لزيارة تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة