وفد إيطالي يشيد بـ«الضوابط» الصحية خلال زيارته لشرم الشيخ

TT

وفد إيطالي يشيد بـ«الضوابط» الصحية خلال زيارته لشرم الشيخ

في إطار الجهود المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة للبلاد، أشاد وفد إيطالي زار مدينة شرم الشيخ السياحية بـ«الإجراءات والضوابط الصحية». فيما بحث وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، مع الوفد الإيطالي، «سبل التعاون بشأن آلية منظومة الحملات المشتركة، والرحلات التعريفية، وورش العمل». ووفق وزارة السياحة، فإن «مصر استقبلت أكثر من 2 مليون سائح من أكثر من 20 دولة حول العالم، منذ استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، في أول يوليو (تموز) الماضي»، مؤكدة أن «الأعداد الوافدة لمصر في تزايد، مما يدل على ثقة السياح في المقصد السياحي المصري، وفي الإجراءات الاحترازية المطبقة به».
وضم الوفد الإيطالي 140 شخصاً من كبريات وكالات تنظيم الرحلات السياحية الإيطالية، وأهم شركات ووكالات السفر الرئيسية الإيطالية.
وحسب «مجلس الوزراء المصري»، فإن «زيارة شرم الشيخ جاءت لتفقد الإجراءات الاحترازية والوقائية، وضوابط السلامة الصحية المطبقة في المنشآت الفندقية والسياحية، والمتاحف والمواقع الأثرية الموجودة بالمدينة».
من جهته، أشار الوزير المصري إلى «الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية، التي تطبقها مصر في كافة المنشآت السياحية والفندقية، والمتاحف والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى الحوافز، التي منحتها الدولة المصرية لتشجيع كبار منظمي الرحلات السياحية العالمية لتنظيم رحلات إلى المحافظات السياحية الساحلية». كما تحدث عن «الخطوات والتدابير التي اتخذتها مصر لاستئناف حركة السياحة الوافدة إليها تدريجياً، منذ يوليو الماضي، بما يضمن السلامة الصحية لكافة السائحين والعاملين بالقطاع السياحي».
وتشير مصادر حكومية إلى أن «معايير التأمين داخل المطارات المصرية يتم تطبيقها، وفقاً لمنظمات الطيران الدولية، وقد تم تحديث المنظومة الأمنية داخل المطارات بشكل كامل، واجتازت المطارات العديد من التفتيشات الأوروبية والأميركية خلال الفترات الأخيرة».
كما أكد وزير السياحة المصري أن «القاهرة تفتح ذراعيها، وترحب بكافة السياح حول العالم للاستماع بالمقومات السياحية والأثرية الفريدة الموجودة بها»، لافتاً إلى أن «العالم سيشهد في فاتح أبريل (نيسان) المقبل الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، وسط القاهرة، إلى مكان عرضها النهائي بالمتحف القومي للحضارة المصرية»، موجهاً «الدعوة للوفد وللعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الضخم».
كانت وزارة السياحة المصرية قد أشارت في يناير (كانون الثاني)، إلى أن «إيرادات السياحة بلغت حوالي أربعة مليارات دولار في 2020، مسجلة انخفاضاً من 13.03 مليار حققت في العام السابق، فيما بلغ عدد السياح الذين زاروا مصر نحو 3.5 مليون سائح في 2020، مقارنة مع 13.1 مليون في 2019. بينما ارتفعت أعداد السياح الإيطاليين الوافدين إلى مصر خلال عام 2019 بنسبة 40 في المائة عن عام 2018، وفقاً لتصريحات رسمية.
من جهته، أكد الوفد الإيطالي أن «مصر تعد مقصداً آمناً، سواء فيما يتعلق بتوافر كافة سبل الأمن والأمان، أو من جانب تطبيق كافة معايير وإجراءات السلامة الصحية»، مضيفاً أن «هذه الزيارة لتفقد كافة الإجراءات المطبقة على أرض الواقع، جزء من آليات وخطط استئناف حركة السياحة الوافدة من إيطاليا إلى مصر، خصوصاً لمدينة شرم الشيخ».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.