الأمير هاري: موت أمي ترك فجوة كبيرة بداخلي

الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنها هاري في لندن (أرشيفية-رويترز)
الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنها هاري في لندن (أرشيفية-رويترز)
TT

الأمير هاري: موت أمي ترك فجوة كبيرة بداخلي

الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنها هاري في لندن (أرشيفية-رويترز)
الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنها هاري في لندن (أرشيفية-رويترز)

تحدث الأمير البريطاني هاري عن الألم الذي شعر به بعد وفاة والدته في مقدمة كتاب مخصص لأطفال العاملين الصحيين الذين لقوا حتفهم بسبب وباء «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقال الأمير هاري، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي يعيش حالياً في كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل، إن وفاة الأميرة ديانا في عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 12 عاماً، ترك «فجوة كبيرة» بداخله، لكنها في النهاية امتلأت بـ«الحب والدعم».
ويروي كتاب «هوسبيتال باي ذا هيل»، قصة شاب تُوفّيت والدته عندما كانت تعمل في الخطوط الأمامية في أحد المستشفيات خلال أزمة «كوفيد - 19».
وكتب الأمير: «إذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب، فذلك لأنك فقدت والدك أو والدتك أو أحد أفراد أسرتك، وبينما أتمنى لو كنتُ قادراً على معانقتك الآن، آمل أن تتمكن هذه القصة من إعطائك الراحة في معرفة أنك لست وحيداً».
وأضاف: «عندما كنت طفلاً صغيراً فقدت أمي. في ذلك الوقت لم أرغب في تصديق الأمر أو تقبله، وتركت الحادثة فجوة كبيرة بداخلي. أعرف ما تشعر به، وأريد أن أؤكد لك أنه بمرور الوقت سوف تمتلئ هذه الفجوة بالكثير من الحب والدعم».
وأشار هاري في الكتاب إلى أنه على الرغم من أن أحد أفراد أسرتك قد يكون رحل إلى الأبد، إلا أنه «سيكون دائماً معك ويمكنك التمسك به».
وقال: «قد تشعر بالوحدة وبالحزن، قد تشعر بالغضب والضيق. سوف يمر هذا الشعور. وسأقدم لك وعداً - ستشعر بتحسن وقوة بمجرد أن تكون مستعداً للتحدث عما تشعر به».
والكتاب الذي ألفه كريس كونوتون وصممه فاي تروت، يعد تقدمة للأطفال الذين فقدوا أحد أفراد عائلتهم خلال الوباء.
وتحدث الأمير هاري سابقاً عن كيفية طلب المساعدة بعدما تجاهل شعوره بالحزن الشديد.
وكان الأمير البريطاني قد صرح عام 2017: «يمكنني أن أقول أن فقدان أمي في سن الثانية عشرة، وبالتالي تجاهل كل مشاعري على مدار العشرين عاماً الماضية، كان له تأثير خطير للغاية ليس فقط على حياتي الشخصية، ولكن أيضاً على عملي».
وأضاف قبل أن يثني على شقيقه الأمير ويليام لـ«الدعم الكبير» ومساهمته في حصوله على مساعدة احترافية: «ربما كنت على وشك الانهيار الكامل في مناسبات عديدة».
وسيصادف يوم الثلاثاء المقبل ذكرى مرور عام على أول إغلاق يرتبط بمحاربة «كورونا» فرضته المملكة المتحدة، مع أكثر من 146 ألف وفاة و4.2 مليون إصابة بالفيروس منذ بداية الوباء.
يأتي ذلك في الوقت الذي يخطط فيه الأميرين هاري وويليام للكشف عن تمثال لوالدتهما في لندن هذا الصيف.


مقالات ذات صلة

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري يوزع الكعك خلال زيارة في نيوزيلندا عام 2015 (رويترز)

مع اقتراب عيده الأربعين... كيف يشعر الأمير هاري؟

تحدث الأمير البريطاني هاري عن سعادته ببلوغه الأربعين من عمره يوم الأحد، حيث يخطط للاحتفال مع عائلته في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن- كاليفورنيا)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري (أ.ب)

كيف سيحتفل الأمير هاري بعيده الأربعين؟

سيقيم الأمير البريطاني هاري احتفالاً «بسيطاً» بمناسبة عيد ميلاده الأربعين هذا الأسبوع إلى جانب زوجته ميغان ماركل وطفليه الصغيرين.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يحضر معرضاً في لندن (رويترز)

لحية الأمير ويليام تُشغل مستخدمي مواقع التواصل... ما القصة؟

أطلّ وريث العرش البريطاني الأمير ويليام، أمس (الخميس)، للمرة الأولى بلحيته الجديدة التي شغلت مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والمعلّقين على الشؤون الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميران ويليام وهاري (رويترز)

«بشكل سري»... الأمير هاري يحضر جنازة برفقة شقيقه ويليام

حضر الأمير البريطاني ويليام وشقيقه هاري جنازة زوج خالتهما اللورد فيلوز، وجلسا في الغرفة نفسها لأول مرة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لُجين نعمة تلتقط الأمل المولود من رحم الخراب

على باب الله (الشرق الأوسط)
على باب الله (الشرق الأوسط)
TT

لُجين نعمة تلتقط الأمل المولود من رحم الخراب

على باب الله (الشرق الأوسط)
على باب الله (الشرق الأوسط)

«طريق العودة من المنفى أمل يولَد من رحم الخراب»، هو معرض مؤثر تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، يكشف العلاقة بين الحرب والوطن، من خلال أعمال مصوِّرة شابة هي لجين نعمة.

مسيحية تحتفل بعيد الشعانين (الشرق الأوسط)

تستخدم الفنانة كاميرتها وسيلة للتعبير، وتشارك تجربتها الشخصية في الصّمود، وحياتها المكتظة بالأحداث، والتنقل بين مُدن وطنها العراق والمنفى. تفتح الصور المعروضة نافذة على الدّمار الذي خلّفته الحرب، حيث تلتقط المنازل المدمَّرة، والذكريات المهجورة، والأطفال الذين يسيرون بين الأنقاض. تجسّد كلّ صورة من صورها تجربتها الحياتية، وتعكس التحديات التي واجهتها هي وكثيراً من العراقيين الذين اضطروا لسلوك دروب الهجرات.

هنا كان بيت (الشرق الأوسط)

تُركّز لجين نعمة على مواضيع التهجير، والفقدان، والمرونة، مسلّطة الضوء على قصص حياة مضطربة، لكنها قاومت ولم تُدمّر. ويُكرِّم هذا المعرض كل من اضطر للفرار من وطنه، ويُشيد بمن بقي متمسكاً بجذوره رغم الصّعاب.

حذاء بقي من لحظة هروب (الشرق الأوسط)

لا يكتفي «طريق العودة من المنفى» بتوثيق الماضي، بل ينفذ إلى قوة الروح البشرية في مواجهة المِحن. وبالنسبة للزوار من الفرنسيين والعرب، يشكل هذا المعرض دعوة لفهم المعاناة التي جرى تحملها، وأيضاً القدرة المدهشة على إعادة بناء الحياة وإعطائها معنى جديداً، حتى في أصعب الظروف.

وُلدت لجين نعمة في البصرة عام 1994، وترعرعت في بيئة هادئة بعيدة عن الاضطرابات السياسية التي عصفت ببلدها. بدأت تُدرك وحشية الحرب مع الغزو الأميركي للعراق.

أرض الخيرات (الشرق الأوسط)

وفي عام 2005، بعد الاختطاف المأساوي لوالدها، لجأت عائلتها إلى مدينة قرقوش في ضواحي الموصل. لكن في عام 2014، ومع تهديد تنظيم «داعش»، أُجبرت العائلة على الفرار، هذه المرة، إلى لبنان، ومن ثَمّ إلى فرنسا حيث حصلت العائلة على اللجوء. وخلال هذه الفترة من المنفى، أصبح التصوير الفوتوغرافي وسيلة المرأة الشابة للبقاء والتعبير، مما ساعدها على اجتياز المحن والتواصل مع ماضيها.