بايدن «بصحة جيدة» بعد تعثره خلال صعود الطائرة الرئاسية

تعثّر الرئيس الأميركي لدى صعوده سلم الطائرة الرئاسية في طريقه إلى أتلانتا أمس  (أ.ف.ب)
تعثّر الرئيس الأميركي لدى صعوده سلم الطائرة الرئاسية في طريقه إلى أتلانتا أمس (أ.ف.ب)
TT

بايدن «بصحة جيدة» بعد تعثره خلال صعود الطائرة الرئاسية

تعثّر الرئيس الأميركي لدى صعوده سلم الطائرة الرئاسية في طريقه إلى أتلانتا أمس  (أ.ف.ب)
تعثّر الرئيس الأميركي لدى صعوده سلم الطائرة الرئاسية في طريقه إلى أتلانتا أمس (أ.ف.ب)

أكّد البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس جو بايدن بصحة جيدة بعد أن تعثر في أثناء صعود الطائرة الرئاسية للتوجه إلى أتالانتا، وعزا الحادث إلى الرياح.
وفي منتصف السلم المؤدّي إلى باب الطائرة الرئاسية، تعثر بايدن ثلاث مرات وسقط على ركبته لكنه نجح في استعادة توازنه في اللحظة الأخيرة ممسكاً بيده اليمنى السكة المعدنية. وبعد ذلك أقلعت طائرة «إير فورس وان» من قاعدة «أندروز» العسكرية في ضاحية واشنطن.
وقالت كارين جان بيير، متحدّثة باسم البيت الأبيض للصحافيين: «كانت الرياح قوية. كدت أسقط وأنا أصعد السلم بنفسي». وأضافت أنه بخير. وتوجّه الرئيس الأميركي إلى مدينة أتالانتا في زيارة مقررة منذ فترة طويلة لعرض برنامجه لإنعاش الاقتصاد، لكنّ تغييراً طرأ في اللحظة الأخيرة وبات ينوي مناقشة التهديدات التي يواجهها الآسيويون مع مسؤولي هذه الجالية.
وأعلن النائب الديمقراطي ستيف كوهين، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، أن «الكونغرس يشعر بكم ويتضامن معكم، وسيفعل كل ما في وسعه لحمايتكم». وأعلن بايدن عن تغيير برنامج الزيارة المقررة منذ مدة، فبدلاً من عرض خطته للنهوض الاقتصادي، «سيبحث مع مسؤولي الجالية الآسيوية» التهديدات التي تواجهها. كما ندّد بـ«أعمال عنف عمياء» وأمر بتنكيس الأعلام حتى الاثنين، تكريماً للضحايا الثمانية وبينهم ست نساء من أصول آسيوية، قُتلوا مساء الثلاثاء برصاص شاب أبيض في الـ21 من عمره.
وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة محلات آسيوية في أتالانتا وضواحيها، أقرّ روبرت آرون لونغ بأنه مذنب ووُجِّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه نفى وجود أي دافع عنصري.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كريس راي، في حديث لإذاعة «إن بي آر»، أن «دوافعه لا تزال موضع تحقيق، لكن لا يبدو أن العنصرية وراء الجرائم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
أما الأميركيون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أن هذه الحوادث تندرج في العدائية التي ظهرت حيالهم مع بداية الجائحة. وصرحت ستيفاني شو من منظمة «آيجن أميريكانز أدفانسينغ جاستيس» في أتالانتا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تفوُّق العرق الأبيض يتسبب فعلاً في قتلنا». وتبلغت جمعية لمكافحة الكراهية بأكثر من 3800 تهديد واعتداء ضد الأميركيين من أصل آسيوي في السنة الماضية.
بدوره، أعلن المرشح لرئاسة بلدية نيويورك والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي، أندرو يانغ، خلال تجمع: «يجب أن نعد ما حصل جرائم عنصرية، لأننا نعلم أنها كذلك». وأضاف أنه نشأ «مع شعور دائم بالسخرية والازدراء والاحتقار». وتابع: «تحولت هذه العدائية بشكل قاتل وعنيف وحاقد».
ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون، الرئيس السابق دونالد ترمب، بتشجيع هذه الظاهرة، من خلال وصفه الفيروس بأنه «فيروس صيني» أو أنه «طاعون صيني».
وشدد النائب الجمهوري شيب روي، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، على الحق في حرية التعبير، مندّداً بـ«المأساة» التي وقعت في أتالانتا. وقالت النائبة الديمقراطية غريس مينغ، التي تنتمي إلى هذه الجالية: «يمكنكم معالجة المشكلات التي تواجهونها مع دول أخرى، لكن لا يحق لكم أن تستهدفوا الأميركيين من أصول آسيوية». ولتبديد قلق هذه الأقلية، تعهدت عدة مدن كبرى كشيكاغو ولوس أنجليس بتعزيز الانتشار الأمني في الأحياء التي يقيمون فيها.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».