«تويتر» يعيد النظر في سياسته تجاه قادة العالم

«تويتر» يعيد النظر في سياسته تجاه قادة العالم
TT

«تويتر» يعيد النظر في سياسته تجاه قادة العالم

«تويتر» يعيد النظر في سياسته تجاه قادة العالم

أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أنها تراجع سياستها تجاه كيفية التعامل مع «قادة العالم» و«السياسيين» الذين ينتهكون استخدام قواعدها.
وأعلن الموقع في بيان: «نريد أن تظل سياساتنا ذات صلة بالطبيعة المتغيرة باستمرار للخطاب السياسي على (تويتر)، وحماية سلامة المحادثات العامة. لذا نراجع نهجنا تجاه قادة العالم».
وقال الموقع إنه يريد أن يسمع من مستخدميه ما إذا كانوا يعتقدون أن قادة العالم يجب أن يخضعوا لنفس القواعد التي يخضع لها الآخرون. وسأل: «وما الإجراءات المناسبة إذا خالف زعيم عالمي القواعد؟».
وأضاف البيان أن موقع «تويتر» سيصدر استطلاعاً للرأي من اليوم إلى 12 أبريل (نيسان)، وسيكون متاحاً بـ14 لغة بما في ذلك الإنجليزية والهندية والأردية.
وأوضح موقع «تويتر» أن «الاستطلاع يعكس المنظور العالمي في التعليقات وسيساعد في تطوير سياسة مستخدميه».
وأشار موقع «تويتر» إلى أنه يجري مشاورات مع مجموعة من خبراء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين في جميع أنحاء العالم، من أجل تطوير سياسة الموقع.
كانت هذه السياسة تخضع للاختبار باستمرار خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي تم حظره من المنصة بعد أحداث الشغب في «الكابيتول هيل» التي وقعت في يناير (كانون الثاني)، عندما قرر «تويتر» أن تغريداته تحرض على العنف.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.