لتطويرهما لقاح «كورونا»... مؤسسا «بيونتك» يحصلان على وسام الاستحقاق الألماني

أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي مؤسسا شركة بيونتك الألمانية (د.ب.أ)
أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي مؤسسا شركة بيونتك الألمانية (د.ب.أ)
TT

لتطويرهما لقاح «كورونا»... مؤسسا «بيونتك» يحصلان على وسام الاستحقاق الألماني

أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي مؤسسا شركة بيونتك الألمانية (د.ب.أ)
أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي مؤسسا شركة بيونتك الألمانية (د.ب.أ)

سيحصل مؤسسا شركة «بيونتك» الألمانية للأدوية، التي طورت أحد أول اللقاحات لمكافحة فيروس «كورونا»، اليوم (الجمعة) على وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ومن المقرر أن يحصل أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريشي على وسام الاستحقاق «صليب القائد الفارس»، وهو أحد أعلى الأوسمة التي تمنحها الدولة الألمانية.
وسيمنحهما الرئيس فرانك فالتر شتاينماير الجوائز في قصر بلفيو، المقر الرئاسي.
وتعتبر هذه أول جائزة يمنحها الرئيس الألماني شخصياً هذا العام.
وطورت شركة «بيونتك» بالتعاون مع شريكتها «فايزر» عملاقة الأدوية الأميركية لقاح «إم آر إن إيه» ضد فيروس «كورونا» الذي كان أول لقاح تم ترخيصه بالاتحاد الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

الاقتصاد خلال إحدى النسخ السابقة لـ«سي بي إتش أي الشرق الأوسط» (الموقع الرسمي للمعرض)

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

قطاع الأدوية في السعودية يشهد تغيراً جذرياً، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل نمواً سنوياً مركباً قدره 7.6 في المائة.

زينب علي (الرياض)
أفريقيا أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)

«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان

حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان اليوم (الجمعة)، من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعاً» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

ست علامات يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة قلبك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزنك... وهرمون الذكورة

الزنك... وهرمون الذكورة

في رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد «استشارات» في «الشرق الأوسط»، سأل القارئ عبد الإله يقول: «نصحني أحدهم بتناول حبوب الزنك من الصيدلية واستخدامها بشكل يومي

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

منذ اعتماد المضادات الحيوية في علاج التهاب الزائدة الدودية البسيطة، التي لا تصاحبها المضاعفات، بديلاً للجراحة العاجلة، لم يحسم حتى الآن الجدل الكثير...

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)
من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)
TT

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)
من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مدير عيادة للطبّ النفسي في سيول، إيم سو غيون، قوله إنّ «مشاهدة الدراما الكورية يمكن أن تكون مفيدة للقلق والاكتئاب من وجهة نظر العلاج بالفنّ».

تعود التجربة الأولى لهذه الطريقة العلاجية إلى أربعينات القرن الـ20، وكانت تقضي في البداية بجعل المرضى يرسمون، لتشمل لاحقاً أنشطة فنّية أخرى.

ولاحظ الخبير أنّ «الوسائط المرئية، منها مثلاً الدراما الكورية، تنطوي على خصائص مفيدة كبيرة تتناسب كثيراً مع العلاج النفسي».

ورأى أنّ الشاشة الصغيرة والسينما يمكن أن توفّرا بالتالي للمشاهدين «إضاءة على بعض المواقف بفضل وجهة نظر جديدة تقوم على قِيَم سليمة وتُقدّم حلولاً لمشكلاتهم»، مستبعداً أن يصف الطبيب للمريض هذا النوع من العلاج، لكنّه تابع أنّ المسلسل الذي يجد فيه الشخص ما يُشبه حياته، ويوصيه أحد المتخصّصين بمشاهدته، يمكن أن يكون مفيداً له؛ إذ قد يعطيه أفكاراً عن سبل تجاوُز أوضاع معيّنة، منها مثلاً «الانفصال أو وفاة» قريب.

وليست جودة إنتاج المسلسلات الكورية الجنوبية وأداء الممثلين المشاركين فيها، أو حتى الجاذبية التي يمكن أن يثيروها، عوامل كافية، وفق المعالِجَة جيني تشانغ، لتفسير الصعود السريع لهذه الأعمال، وهي الأكثر استقطاباً للمشاهدات بين الإنتاجات غير الناطقة بالإنجليزية على «نتفليكس»، وفقاً للمنصة.

وإذ أبرزت تشانغ أنّ لهذه المسلسلات قدرة شافية تتجاوز السياق الثقافي، شرحت أنّ المشاعر القوية التي تتضمّنها أحداث هذه الأعمال، والممتدّة من الحزن العميق إلى الفرح المجنون بحبّ جديد، تُحرّك لدى المشاهدين مشاعرهم وصدماتهم.

الشعور بأحاسيس الشخصيات يساعد على إدراك النفس (غيتي)

وذكّرت بأنّ «لدى الجميع ضغوطاً وطموحات عائلية، ونزاعات، وصدمات، وآمالاً»، وبالتالي إذا كانت المسلسلات تعالج بطريقة جيدة الموضوعات المتعلّقة بصعوبات الحياة، يمكن أن تساعد أولئك الذين يشاهدونها بسيطرة أفضل على مشكلاتهم.

وأكّدت المعالِجة التي وُلدت في سيول ونشأت في الولايات المتحدة، أنّ الدراما الكورية الجنوبية سهَّلت لها إحياء ارتباطها بجذورها التي رفضتها في طفولتها؛ لأنّ هاجسها الأول كان الاندماج في المجتمع الأميركي.

ووصفت المضامين التي تختزنها الدراما الكورية بأنها «تصلح لكل زمان ومكان».

وأوضحت أنّ «الصحة النفسية هي ما يشعر به المرء، وكيف يتصرّف مع الآخرين نفسياً، وكيف يتأثر دماغه بالأشياء (...). وهذا موجود في مسلسل كوري».

بدورها، سمعت المعلّمة الأميركية جيني باري عن الدراما الكورية خلال جنازة أحد أفراد أسرتها، عندما نصحتها إحدى صديقاتها بمشاهدة مسلسل «إتس أوكي نات تو بي أوكي».

وقالت باري التي شاركت في رحلة إلى كوريا الجنوبية مخصَّصة لأحد المسلسلات الكورية نظّمتها جيني تشانغ، إنّ «الطريقة التي تعالج بها هذه الثقافة الصدمات والاكتئاب العقلي، ضربت على وتر حساس بالنسبة إليّ».

وأضافت: «بدأتُ الحِداد الذي ما كنتُ شعرتُ به. بكيتُ كثيراً وأنا أشاهد هذا المسلسل، لكنه جعلني أرى أيضاً أنّ ثمة ضوءاً في نهاية النفق».

وأشارت باري إلى أنها شاهدت مذّاك 114 مسلسلاً كورياً، وتخلّت عن البرامج التلفزيونية الناطقة باللغة الإنجليزية: «(هذه المسلسلات) تتيح لي تليين قلبي».

ورَوَت الأميركية إيرين ماكوي التي شاركت في الرحلة عينها، أنّ الدراما الكورية ساعدتها في السيطرة بشكل أفضل على اكتئابها الذي أُصيبت به في سنّ المراهقة. وقالت: «عندما يتعايش المرء مع هذا الأمر، يصبح بلا إحساس. لا يشعر بالضرورة بأنه ليس على ما يرام، لكنه لا يشعر أبداً أنه بخير».

وأضافت: «ثمة كثير من الصعود والهبوط في كل (من هذه المسلسلات)، وساعدني شعوري بأحاسيس الشخصيات على إدراك نفسي بشكل أفضل. شعرتُ بأنني عدتُ قادرة على أن تكون لديّ مشاعر وأعبّر عنها».