تركيا: اعتقال مسؤولين بحزب مؤيد للأكراد ومدير منظمة حقوقية

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
TT

تركيا: اعتقال مسؤولين بحزب مؤيد للأكراد ومدير منظمة حقوقية

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)

اعتقلت الشرطة التركية، اليوم (الجمعة)، ثلاثة مسؤولين كبار في حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد ضمن عشرة أشخاص احتُجزوا في عملية استهدفت مسلحين أكراداً، وذلك بعد بدء فتح قضية لنظر دعوى قضائية تهدف لإغلاق الحزب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
من جهة أخرى، قالت جمعية حقوق الإنسان في تركيا إن الشرطة داهمت منزل مديرها أوزتورك تورك دوغان، وألقت القبض عليه.
وأضافت الجمعية على موقع «تويتر» أن محاميها يسعون للحصول على معلومات حول قضيته.
ورفع الادعاء التركي قضية أمام المحكمة الدستورية يوم الأربعاء لفرض حظر على حزب «الشعوب الديمقراطي»، في ذروة حملة بدأت منذ سنوات على ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ووصف الحزب هذه التحركات بأنها «انقلاب سياسي».
وقالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة في أربعة أقاليم، وأضافت أن أوامر صدرت بالقبض على 15 شخصاً.
وانتقدت الولايات المتحدة وأوروبا فتح القضية، وقالتا إن هذا يقوض الديمقراطية، لكن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن حزب «الشعوب الديمقراطي» على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».