موديز تتوقع تحسن الطيران في أميركا بعد تراجع تاريخي

عدلت موديز النظرة المستقبلية لقطاع المطارات الأميركي من سلبية إلى مستقرة (رويترز)
عدلت موديز النظرة المستقبلية لقطاع المطارات الأميركي من سلبية إلى مستقرة (رويترز)
TT

موديز تتوقع تحسن الطيران في أميركا بعد تراجع تاريخي

عدلت موديز النظرة المستقبلية لقطاع المطارات الأميركي من سلبية إلى مستقرة (رويترز)
عدلت موديز النظرة المستقبلية لقطاع المطارات الأميركي من سلبية إلى مستقرة (رويترز)

بعد تراجع إنفاق الأميركيين على السفر بنسبة 42 في المائة في 2020 بسبب قيود التنقلات، عدلت مؤسسة موديز الدولية للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لقطاع المطارات في الولايات المتحدة من سلبية إلى مستقرة. وتعني النظرة المستقبلية السلبية احتمال خفض التصنيف الائتماني للقطاع خلال الشهور المقبلة، في حين تعني النظرة المستقرة استبعاد تغيير التصنيف الائتماني خلال الشهور المقبلة. وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن موديز تتوقع ارتفاع أعداد المسافرين في ظل تراجع أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. وقال إيرل هيفينتراير، كبير المحللين في موديز، في تقرير المؤسسة: «عدلنا نظرتنا المستقبلية لقطاع المطارات الأميركي إلى مستقرة بسبب الاستقرار النسبي لمستويات الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد خلال الشتاء وتوقعات تحسن نشاط السفر بصورة ملموسة».
وتتوقع مؤسسة موديز استمرار وتيرة التحسن في حركة السفر لتصل خلال الصيف إلى 50 في المائة من مستوياتها في 2019 مع تسارع وتيرة التعافي من الإصابة بفيروس «كورونا». وقالت موديز إن هناك مؤشرات على أن شركات الطيران ستزيد خدماتها خلال الصيف مع تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد.
وكان تقرير من اتحاد شركات السفر الأميركية أفاد بأن إنفاق الأميركيين على السفر تهاوى بنسبة 42 في المائة، أو 492 مليار دولار، في 2020. وسط قيود على تنقلات الأفراد والشركات لاحتواء تفشي (كوفيد - 19).
وقال الاتحاد إن القطاع فقد 5.6 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة العام الماضي، وإن تراجع حركة السفر قلص الناتج الاقتصادي الإجمالي إلى 1.5 تريليون دولار من 2.6 تريليون في 2019، وهوت إيرادات الضرائب الأميركية المحصلة من المسافرين بمقدار 57 مليار دولار في 2020.
وقال روجر داو، رئيس الاتحاد ومديره التنفيذي: «في حين أشاع التقدم التدريجي للتطعيم الأمل حيال انتعاش قد يكون في الأفق، فما زال من غير الواضح متى سينهض الطلب على السفر نهوضا كاملا دون دعم». ومع تطعيم ملايين الأميركيين وإعادة فتح وجهات السفر، يبدي القطاع تفاؤلا بأن يعود الطلب خلال الربيع. وقالت ديزني مساء الأربعاء إنه سيعاد فتح حدائقها الترفيهية في كاليفورنيا في 30 أبريل (نيسان) المقبل.
وفي العام الماضي، هوت حركة النقل الجوي للركاب بالولايات المتحدة 60.1 في المائة إلى أدنى مستوياتها منذ 1984، في حين قلل الأميركيون من الرحلات عموما ولزم الملايين منازلهم. وبلغ إجمالي أعداد المسافرين جوا 368 مليونا في 2020، انخفاضا من 922.6 مليون في 2019.
وتراجعت حركة السيارات على الطرق بمعدل 430.2 مليار ميل، أو 13 في المائة، إلى 2.83 تريليون ميل إجمالا في 2020، وهو أقل مستوى منذ 2001.

 


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.