واشنطن تحذر حلفاءها الأوروبيين من المضي في «نورد ستريم 2»

TT

واشنطن تحذر حلفاءها الأوروبيين من المضي في «نورد ستريم 2»

وجّهت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراً حازماً، هو الأول من نوعه، إلى ألمانيا وعدد آخر من الحلفاء البارزين للولايات المتحدة، من مغبة مواصلة العمل في مشروع خط أنابيب الشمال، المعروف باسم «نورد ستريم 2» لنقل إمدادات النفط والغاز من روسيا إلى أوروبا.
ويوفر «نورد ستريم 2» الذي شارف على الانتهاء إمدادات الغاز الطبيعي عبر بحر البلطيق من أكبر خزان لاحتياطات الغاز في العالم في روسيا، إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية. ويبلغ طوله نحو 1230 كيلومتراً، ويمر في خط قريب إلى حد كبير، بالتوازي مع أول خط أنابيب (نورد ستريم 1)، الذي ينقل بنجاح نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا منذ عام 2012.
وجاء التحذير الأميركي على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أشار إلى ما قاله الرئيس جو بايدن بشأن خط الأنابيب، باعتباره «صفقة سيئة لكل من ألمانيا وأوكرانيا وحلفائنا وشركائنا في وسط أوروبا وشرقها». وأوضح بلينكن أن الإدارة الأميركية «تتعقب الجهود المبذولة لإكمال خط أنابيب (نورد ستريم 2) وتقوم بتقييم المعلومات المتعلقة بالكيانات التي يبدو أنها متورطة». وذكّر بما أعلنه كثير من الإدارات الأميركية، قائلاً إن «خط الأنابيب هذا هو مشروع جيوسياسي روسي يهدف إلى تقسيم أوروبا وإضعاف أمن الطاقة الأوروبي». وأضاف أن قانون العقوبات الذي أقره الكونغرس عام 2019، وجرى توسيعه عام 2020، «حظي بدعم كبير من غالبية أعضاء الكونغرس من الحزبين» الديمقراطي والجمهوري. ونبّه إلى أن «إدارة بايدن تلتزم الامتثال لهذا التشريع»، مكرراً «التحذير من أن أي كيان مشارك في خط أنابيب (نورد ستريم 2) يخاطر بالتعرض لعقوبات أميركية، ويجب أن يتخلى على الفور عن العمل في خط الأنابيب» هذا.
وكانت المصادقة على مرشح بايدن لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه» ويليام بيرنز تعرضت لعرقلة مفاجئة من السيناتور الجمهوري تيد كروز، رغم التوافق الكبير على هذا الخيار. ورهن كروز التصويت لصالح بيرنز بالتزام «إدارة بايدن بواجباتها القانونية» و«فرض عقوبات على السفن والشركات التي تبني خط أنابيب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتراجع كروز عن اعتراضه أمس، ورحّب بإعلان بلينكن، ووصفه بالرد الحازم. وأكد كروز أنه سيرفع معارضته للمصادقة على بيرنز، الأمر الذي سيمهد للمصادقة عليه في مجلس الشيوخ بسرعة كبيرة.
وتأسست شركة «نورد ستريم 2 آي جي»، ومقرها سويسرا، لتخطيط وبناء وتشغيل أنبوب الغاز. وأكبر مساهم فيها هي شركة «غازبروم» الروسية، التي تغطي أكثر من نصف التمويل. وجرى إبرام اتفاقيات تمويل إضافية للمشروع مع مجموعات «إنجي» الفرنسية و«أو إم في» النمساوية، و«شل» الهولندية البريطانية و«يونيبر ووينترشال ديا» الألمانية، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 10 مليارات يورو. ويمر المشروع بمجالات تابعة لسيادة كل من روسيا وألمانيا وفنلندا والسويد والدانمارك، التي كانت آخر دولة توافق على المشروع.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).