تطبيق جديد يحدد بصمتك الكربونية من إيصال مشترياتك

امرأة تشتري اللحوم من متجر في ولاية تكساس الأميركية (أ.ب)
امرأة تشتري اللحوم من متجر في ولاية تكساس الأميركية (أ.ب)
TT

تطبيق جديد يحدد بصمتك الكربونية من إيصال مشترياتك

امرأة تشتري اللحوم من متجر في ولاية تكساس الأميركية (أ.ب)
امرأة تشتري اللحوم من متجر في ولاية تكساس الأميركية (أ.ب)

يمثل إنتاج وتوزيع المواد الغذائية نحو ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم. لكن كمستهلك، من الصعب قياس تأثير ما تأكله على المناخ، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويمكن لشركة ناشئة مقرها دبلن تسمى «إيفوكو» أن تجعل الأمر أسهل بكثير.
وقال الشريك المؤسس للشركة هيو ويلدون لشبكة «سي إن إن بزنس»: «يتيح لك تطبيقنا تتبع وتقليل التأثير السلبي لمشترياتك من الطعام على المناخ».
ويقوم المستخدمون ببساطة بتصوير إيصال البقالة الخاص بهم باستخدام تطبيق «إيفوكو»، الذي يحدد المنتجات الغذائية من خلال قراءة النص المطبوع واستخدام التعلم الآلي. ثم يقوم بحساب البصمة الكربونية بناءً على موقع المتجر وعن طريق التحقق من نوع ووزن وأصل الطعام مقابل قاعدة بيانات.
وتتابع قاعدة البيانات شركة «إيتيرناتي» المتخصصة في تقييم دورة الحياة، ومقرها سويسرا. إذا كان الإيصال لا يحتوي على بيانات كافية عن منتج ما، فإن «إيتيرناتي» تعطي تقديراً بناءً على منتجات ونقاط مرجعية مماثلة مثل إحصاءات الاستيراد والتصدير الوطنية، والتي تحدد المكان الذي من المحتمل أن يأتي منه المنتج.
والتطبيق متوفر حالياً في المملكة المتحدة وآيرلندا فقط.
ويقول جون بيكيت، مؤسس مبادرة «غو كاربون نيوترال» إنه على الناس تحمل المسؤولية الشخصية المرتبطة بأزمة المناخ. ويضيف: «تسهل تطبيقات مثل (إيفوكو) على الأشخاص التعامل مع التحدي واتخاذ إجراءات إيجابية وذات مغزى».
ويأمل تطبيق «إيفوكو» في زيادة الوعي العام الخاص بالبصمة الكربونية للأطعمة المختلفة.
وتعتبر بعض العوامل معروفة جيداً - على سبيل المثال، المنتجات الحيوانية عادة ما تكون أكثر تأثيراً من معظم البدائل النباتية. ويساعد التطبيق أيضاً في تحديد الاختلافات المهمة الأخرى بين العناصر، مثل إذا كانت موسمية أو ما إذا كان التبريد مطلوباً. كما يقدم نصائح حول كيفية تقليل الانبعاثات الخاصة بعملية التسوّق.
ووجد استطلاع أجرته شركة «آي بي إم» عام 2020 أن 57 في المائة على الأقل من المستهلكين سيغيرون عاداتهم الشرائية لتقليل تأثيرهم على البيئة. ووجدت دراسة استقصائية منفصلة من «بوستن كونسالتينغ غروب» أن 95 في المائة من المستهلكين يعتقدون أن أفعالهم الشخصية يمكن أن تساعد في معالجة تغير المناخ.


مقالات ذات صلة

دراسة: المجال المغناطيسي للأرض يحفز «رقصة السلاحف»

يوميات الشرق سلحفاة بحرية صغيرة تؤدي رقصة لرسم خريطة للتوقيع المغناطيسي لموقع الطعام (نيتشر)

دراسة: المجال المغناطيسي للأرض يحفز «رقصة السلاحف»

أشارت دراسة حديثة إلى أن المجال المغناطيسي للأرض يحفز قوة عظمى في السلاحف البحرية تجعلها «ترقص».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز مستقبلاً وزير المياه والبيئة والزراعة (واس)

أمير «الحدود الشمالية» يضع حجر الأساس لـ16 مشروعاً تنموياً

دشَّن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، عدداً من المشروعات التنموية بقيمة تجاوزت 221 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (عرعر)
آسيا رجل يغطي وجهه أثناء ركوبه دراجة وسط الغبار والتلوث في أحمد آباد في الهند (أ.ب)

كلنا تقريباً نتنفس هواءً ملوثاً... إليك ما يمكنك فعله

الهواء الذي نتنفسه في كثير من الأحيان لا يكون نقياً على الإطلاق. فماذا نفعل؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستهدف السعودية زراعة أكثر من 100 مليون شجرة مانجروف (واس)

المانجروف والسواحل السعودية... جهود متواصلة لزراعة 100 مليون شجرة

برزت عدة حملات لزراعة أكثر من 10 آلاف شتلة على سواحل 5 مناطق في السعودية، تزامناً مع اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بمشاركة لافتة من قبل المتطوعين.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق يُصوّر علاقة الإنسان بالطبيعة على أنها عملية متواصلة من إعادة التفاوض (الصور بإذن من الفنان)

أيمن زيداني يُعيد تأهيل علاقة الإنسان بالأرض فنّياً

أعمال أيمن زيداني بحثية قبل اللمسة الفنّية. اعتمادُها جوهري على التقصّي وخَلْط المعلومة الواقعية بالخيال، ليملأ الجانب الخيالي فراغ الواقع غير المُكتَشف بعد.

فاطمة عبد الله (الشارقة)

اكتشاف مياه مالحة في كويكب داخل نظامنا الشمسي

الباحثون رصدوا وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب ريوغو (وكالة استكشاف الفضاء اليابانية)
الباحثون رصدوا وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب ريوغو (وكالة استكشاف الفضاء اليابانية)
TT

اكتشاف مياه مالحة في كويكب داخل نظامنا الشمسي

الباحثون رصدوا وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب ريوغو (وكالة استكشاف الفضاء اليابانية)
الباحثون رصدوا وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب ريوغو (وكالة استكشاف الفضاء اليابانية)

عثر باحثون من جامعة كيوتو اليابانية على أدلة تؤكد وجود معادن ملحية داخل عينات أُحضرت من كويكب «ريوغو» داخل نظامنا الشمسي.

وأوضح الباحثون أن ذلك يشير إلى أن هذا الكويكب كان جزءاً من كوكب أولي احتوى على مياه سائلة قبل مليارات السنين، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Nature Astronomy».

ويُعد «ريوغو» جرماً سماوياً صغيراً يبلغ قطره نحو 900 متر، ويدور حول الشمس ضمن حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري. وهو واحد من الكويكبات القريبة من الأرض التي تشكّل مصدر قلق محتملاً لاحتمالية تصادمها، لكنه في الوقت ذاته يوفر فرصة علمية قيّمة لدراسة تاريخ النظام الشمسي.

واكتسب «ريوغو» اهتماماً علمياً واسعاً بعد أن نجحت مهمة «هايابوسا 2»، التابعة لوكالة الفضاء اليابانية، في جمع عينات منه وإعادتها إلى الأرض عام 2020. وأظهرت التحليلات أن العينات تحتوي على معادن مثل كربونات الصوديوم، والهاليت، وكبريتات الصوديوم، وهي مركبات تذوب بسهولة في الماء.

ووفق الباحثين، يدعم هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن بيئة غنية بالمياه الساخنة نشأت داخل الجسم الأم لـ«ريوغو» قبل نحو 4.5 مليار سنة، بعد وقت قصير من تشكّل النظام الشمسي.

كما كشفت الدراسة عن أن المياه السائلة المالحة كانت دافئة، بدرجة حرارة أقل من 100 درجة مئوية، وهذا يعزز فرضية أن بعض الأجرام السماوية الصغيرة قد احتوت على محيطات تحت سطحية أو بيئات مائية مؤقتة.

ويرجّح الباحثون أن المياه المالحة تبخرت تدريجياً أو تجمدت بالكامل؛ مما أدى إلى ترسب المعادن الملحية التي تم رصدها اليوم. وتُشبه هذه المعادن تلك الموجودة على الكوكب القزم «سيريس»، فضلاً عن سطح أقمار المشتري مثل «يوروبا» و«غانيميد»، مما يشير إلى عمليات جيولوجية وكيميائية مماثلة حدثت عبر النظام الشمسي.

ووفق الفريق البحثي، فإن هذا الاكتشاف يدعم فرضية أن المياه المالحة لم تكن مقتصرة على الكواكب الكبيرة، بل ربما كانت موجودة أيضاً على الكويكبات والأجرام الصغيرة؛ ما يوسّع نطاق البحث عن الحياة خارج الأرض. وأشاروا إلى أن هذه النتائج توفّر رؤى جديدة حول تطوّر المياه في الأجرام السماوية الأخرى، مثل الأقمار الجليدية التابعة لكوكبي المشتري وزحل، وتعزز الفرضيات بشأن وجود محيطات تحت سطحية في أماكن أخرى من النظام الشمسي.

وأضافوا أن هذا الاكتشاف لا يفصح فقط عن أسرار كويكب «ريوغو»، بل يدعم أيضاً الفكرة القائلة بأن المياه المالحة قد لعبت دوراً مهماً في تطور النظام الشمسي، وهذا قد يساعد في الأبحاث المستقبلية المتعلقة بإمكانية وجود حياة خارج الأرض، خصوصاً في المناطق التي يُعتقد أنها تحتوي على محيطات مخفية، مثل أقمار كوكبي المشتري وزحل.