«لإنقاذ الكوكب»... شركة منظفات تنصح بتجنب غسل الملابس بالماء الدافئ

أطلقت شركة المنظفات الأميركية «تايد» حملة لتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن غسل الملابس، حيث أشارت في حملتها إلى أن تجنب استخدام الماء الدافئ في الغسل قد «ينقذ الكوكب».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قالت الشركة إن الحملة تستهدف زيادة الاعتماد على الماء البارد عند غسل الملابس، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة المطلوب لتسخين الماء، ومن ثم خفض انبعاثات الكربون بشكل ملحوظ.
وأشارت «تايد» إلى أنه إذا تم تحقيق هذا الهدف، فسيكون له نفس التأثير الإيجابي في تقليل مستويات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري والذي قد يحدثه إزالة نحو مليون سيارة من الطريق لمدة عام.
كما أكدت الشركة أن هذا الأمر سيوفر لكل منزل 150 دولاراً سنوياً من تكاليف الطاقة، وسيحافظ على الملابس لفترة أطول.
وأوضحت «تايد» أن هذه الحملة هي محاولة منها لتوعية الأشخاص بضرورة أخذ أزمة المناخ على محمل الجد، مضيفة: «إذا لم نتمكن من السيطرة على هذا الوضع في السنوات المقبلة، فسوف ندفع ثمناً باهظاً. هناك حاجة للتحرك الآن».
وقوبلت حملة «تايد» ببعض الانتقادات، حيث أكد عدد من الخبراء على ضرورة استخدام الماء الساخن لتنظيف الملابس البيضاء بشكل جيد، وكذلك لقتل الجراثيم والفيروسات وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقد ردت الشركة الأميركية على هذه الانتقادات بقولها إن مكونات منتجاتها تضمن لمستهلكيها عدم الشعور بأي فارق بين استخدام الماء البارد والدافئ كما ستقوم بقتل الجراثيم المتعلقة بالملابس.
وإلى جانب تركيزها على غسل الملابس بالماء البارد، حددت «تايد» هدفاً جديداً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصانعها إلى النصف بحلول عام 2030.
علاوة على ذلك، تخطط الشركة، أيضاً لتقليل البصمة الكربونية باستخدام عبوات قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 في المائة بحلول 2030.