«إس آند بي» تثبت التصنيف الأميركي

موجة الصقيع جمدت الأنشطة الاقتصادية

ثبتت «ستاندارد آند بورز» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة مع نظرة مستقبلية مستقرة (أ.ب)
ثبتت «ستاندارد آند بورز» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة مع نظرة مستقبلية مستقرة (أ.ب)
TT

«إس آند بي» تثبت التصنيف الأميركي

ثبتت «ستاندارد آند بورز» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة مع نظرة مستقبلية مستقرة (أ.ب)
ثبتت «ستاندارد آند بورز» التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة مع نظرة مستقبلية مستقرة (أ.ب)

أكدت وكالة «ستاندارد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة عند «‭AA+-A - 1+‬»، وأبقت على نظرة مستقبلية مستقرة. وقالت إن وضع الدولار الأميركي بصفته عملة الاحتياطي الأولى في العالم، وحجم وعمق السوق المالية في الولايات المتحدة، سيدعمان مرونة السياسات الاقتصادية.
وتتوقع الوكالة سحباً تدريجياً لتحفيز مالي أميركي لم يسبق له مثيل، سيجعل عبء صافي الدين العام عند نحو 110 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العامين المقبلين. وفيما يتعلق بالأداء الاقتصادي، توقعت الوكالة أن يهبط النمو إلى 3.5 في المائة خلال 2022، وأن يتراجع تدريجياً صوب اثنين في المائة خلال 2023 - 2024.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات اقتصادية تراجع ناتج قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي على خلاف التوقعات، حيث تراجع ناتج قطاعي التصنيع والتعدين بشدة، في حين ارتفع ناتج قطاع المرافق.
وبحسب بيانات «مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)»، تراجع ناتج قطاع التصنيع الأميركي خلال فبراير (شباط) الماضي بنسبة 2.2 في المائة عن الشهر السابق، بعد ارتفاعه بنسبة 1.1 في المائة شهرياً خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6 في المائة.
وجاء التراجع غير المتوقع للناتج الصناعي الأميركي خلال الشهر الماضي، على خلفية تراجع ناتج قطاع التصنيع بنسبة 3.1 في المائة بعد ارتفاعه بنسبة 1.2 في المائة خلال يناير الماضي. كما تراجع ناتج قطاع التعدين خلال الشهر الماضي بنسبة 5.4 في المائة بعد ارتفاعه بنسبة 2.1 في المائة خلال الشهر السابق.
وقال «مجلس الفيدرالي» إن الطقس شديد البرودة خلال الشهر الماضي في جنوب وسط الولايات المتحدة ساهم في تراجع الناتج الصناعي. وفي حال استبعاد تأثيرات الطقس السيئ، فإن معدل تراجع ناتج قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي يكون 0.5 في المائة فقط مع ارتفاع ناتج قطاع التعدين بنسبة 0.5 في المائة.
كما أظهر تقرير اقتصادي، نشر الثلاثاء، ارتفاع مخزون الشركات في الولايات المتحدة خلال يناير الماضي في حدود التوقعات. وذكر التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية أن مخزون الشركات ارتفع خلال يناير الماضي بنسبة 0.3 في المائة بعد ارتفاعه بنسبة 0.8 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ وفقاً للبيانات الأولية.
وجاء ارتفاع المخزون خلال الشهر الأول من العام الحالي مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع مخزون مستودعات الجملة الذي زاد بنسبة 1.3 في المائة. وذكرت وزارة التجارة أن مخزون شركات التصنيع ارتفع بنسبة 0.1 في المائة، في حين تراجع مخزون شركات التجزئة بنسبة 0.5 في المائة.
في الوقت نفسه؛ زادت مبيعات الشركات بنسبة 4.7 في المائة خلال يناير بعد ارتفاعها بنسبة واحد في المائة خلال الشهر السابق. وزادت مبيعات التجزئة بنسبة 7.4 في المائة، في حين زادت مبيعات شركات الجملة بنسبة 4.9 في المائة، وزادت مبيعات شركات التصنيع بنسبة 1.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.