وضع نتنياهو يتحسن قبل 5 أيام من الانتخابات

جدد مساعيه لزيارة الإمارات

لافتات انتخابية في تل أبيب تظهر نتنياهو وغانتس (رويترز)
لافتات انتخابية في تل أبيب تظهر نتنياهو وغانتس (رويترز)
TT

وضع نتنياهو يتحسن قبل 5 أيام من الانتخابات

لافتات انتخابية في تل أبيب تظهر نتنياهو وغانتس (رويترز)
لافتات انتخابية في تل أبيب تظهر نتنياهو وغانتس (رويترز)

في الأيام الأخيرة المتبقية للانتخابات الإسرائيلية، التي تشير فيها الاستطلاعات إلى تحسن وضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وزيادة احتمالات فوزه بأكثرية تمكنه من تشكيل حكومة يمين صرف، جدد نتنياهو التصريحات حول مساعيه لزيارة الإمارات، حتى تكون الصورة الختامية له في المعركة الانتخابية يظهر فيها برفقة ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. وأطلق تصريحات أخرى في إطار حملته الانتخابية لسحق منافسيه.
وخرجت صحيفة «يسرائيل هيوم»، التي تُعتبر ناطقة بلسان نتنياهو، بعنوان صارخ، أمس، يقول إنه سيصل إلى أبوظبي، اليوم (الخميس). لكن مصادر سياسية قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا النشر «مجرد إسفين انتخابي آخر»، حيث إن زيارة كهذه لا تظهر في جدول أعمال الشيخ بن زايد، وإن ولي عهد أبوظبي غير موجود أصلاً في الإمارات، ولا يوجد أي تنسيق معها بهذا الشأن.
وكشفت المصادر أن الأجواء لا تسمح لمثل هذه الزيارة، رغم الحديث عن أنه اكتفى «بلقاء لمدة ساعتين يقتصر على اجتماع داخل المطار».
ولمحت إلى أن أبوظبي غير مرتاحة من محاولة إقحامها في المعركة الانتخابية الإسرائيلية. وأشارت حتى إلى غضب من تصريحات نتنياهو، التي قال فيها إن بن زايد «تبرع بـ10 مليارات دولار للاستثمار في إسرائيل».
وتجسد ذلك في البيان الذي تضمن تصريحات وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، سلطان أحمد الجابر، الذي قال إن الاستثمارات في إسرائيل هي مثل استثمار بلاده في أي دولة أخرى، ولا توجد فيها اعتبارات سياسية، لافتاً إلى أن هذه الاستثمارات ما زالت في مرحلة الدراسة، والإمارات تحاول التعرف إلى قوانين الاستثمار في إسرائيل، بكلمات أخرى هي في مرحلة ما قبل البدايات.
لكن هذا لم يمنع نتنياهو من مواصلة تجيير الموضوع لمعركته الانتخابية، وراح يتحدث، أمس (الأربعاء)، عن «أربع دول عربية تنتظر بالدور للانضمام إلى (اتفاقيات إبراهيم)، والمطلوب من الولايات المتحدة أن تقوم بالخطوات اللازمة لذلك».
وعاد ليتحدث عن «سلام مقابل سلام»، مع أن وسائل الإعلام العبرية ذكرته بأنه أقدم على تجميد ضم مناطق فلسطينية في الضفة الغربية، شرطاً وضعته الإمارات لتوقيع اتفاق السلام، والسودان حصلت على إلغاء من قائمة الإرهاب، والبحرين والمغرب أكدا التزامهما بتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
يُذكر أن نتنياهو لا يبدو محتاجاً لهذه الأسافين حتى يتقدم في معركته الانتخابية، فالهزال الذي يصيب خصومه الثلاثة، نفتالي بنيت رئيس «يمينا» وغدعون ساعر رئيس حزب «تكفا حدشاه»، في اليمين المتطرف، ويائير لبيد رئيس حزب «طيش عتيد» في الوسط الليبرالي اليميني، يحقق له مكاسب كبيرة. وأظهر آخر استطلاعين للرأي العام الإسرائيلي، أن الليكود برئاسة نتنياهو سيحصل على 30 مقعداً، وأن سقوط أي حزب يساري أو عربي، سيحقق له أكثرية 62 (من مجموع 120 مقعداً)، تمكنه من تشكيل حكومة يمين صرف. وفي حال نجاح قائمة الحركة الإسلامية، برئاسة منصور عباس، في تجاوز نسبة الحسم والحصول على 4 مقاعد، فإن الاحتمال الأكبر هو أن تتفق مع نتنياهو ضد خصومه.
ولذلك فإن وضع نتنياهو الانتخابي، بات قبل خمسة أيام على الانتخابات، أفضل من أي وقت مضى في السنتين الأخيرتين. وهذا جعل خصومه يلجأون إلى أساليب غير سياسية للتذكير بفساده ومحاكمته. وأقدم فنان مجهول على صنع تمثال لنتنياهو وهو يقرفص داخل زنزانة في السجن عارياً من الملابس، ووضعه في قلب مركز تل أبيب.
ويحاول خصوم نتنياهو استغلال الأيام الأخيرة لتشجيع المواطنين على التدفق إلى صناديق الاقتراع، لرفع نسبة التصويت، خصوصاً في وسط الناخبين العرب.
وتشارك في هذه المحاولات «القائمة المشتركة» برئاسة أيمن عودة، التي تمنحها الاستطلاعات بين 8 و9 مقاعد، وتتطلع إلى الارتفاع أكثر، إذ إن كل زيادة لها ستكون على حساب نتنياهو، وحزب ميرتس اليساري، الذي وضع في أول خمسة أماكن من قائمته، مرشحين عربيين، هما غيداء ريناوي زعبي وعيساوي فريج، وإذا تجاوز الحزب نسبة الحسم سيكون أيضاً ضربة لنتنياهو.
ويحاول نتنياهو نفسه جرف أصوات من المجتمع العربي ودير حملة خاصة تحت عنوان «أبو يائير قائد قوي» و«أبو يائير رئيس حكومة لليهود والعرب». وحسب رئيس معهد «ستاتنت» للاستطلاعات، فإن نتنياهو قادر على جرف أصوات تجعله يدخل 2.5 مقعد من العرب، لكن قوته تراجعت في الأيام الأخيرة وخسر مقعداً كاملاً. وقال إن مصلحة نتنياهو الآن هو ألا يتدفق العرب على صناديق الاقتراع. وأشار إلى أن 60 في المائة من الناخبين سيشاركون في الانتخابات هذه المرة، وذلك أقل بنسبة 5 في المائة عن الانتخابات الأخيرة. والفارق جاء بسبب إحباط الناخبين من انشقاق الحركة الإسلامية عن القائمة المشتركة.



واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.