لبنان: الانهيار المالي يتفاقم

تحذيرات من اقتحام بيوت السياسيين

المائة دولار صارت تساوي مليوناً و500 ألف ليرة (أ.ف.ب)
المائة دولار صارت تساوي مليوناً و500 ألف ليرة (أ.ف.ب)
TT

لبنان: الانهيار المالي يتفاقم

المائة دولار صارت تساوي مليوناً و500 ألف ليرة (أ.ف.ب)
المائة دولار صارت تساوي مليوناً و500 ألف ليرة (أ.ف.ب)

يتفاقم الانهيار المالي في لبنان بعدما بات سعر صرف الدولار دون سقف وارتفاعه بشكل غير مسبوق، حيث سجّل أمس أعلى مستوياته متخطياً الـ15 ألف ليرة، قبل أن يتراجع قليلاً ليلاً، وهو ما انعكس على مختلف القطاعات لا سيما تلك المعنية ببيع المواد الغذائية. 
وأعلن نائب رئيس نقابة الأفران والمخابز أنه «إذا استمرت هذه الوتيرة لا بد أن يصل القطاع إلى التوقف القسري إلى حين استقرار سعر صرف الدولار»، فيما قال نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد: «وصلنا إلى مرحلة انهيار كامل في موضوع المواد الغذائية»، ملوّحاً بإمكانية اللجوء إلى اعتماد سياسة التسعير بالدولار الأميركي، في وقت حذّر فيه نقيب المستشفيات سليمان هارون من إقفال معظم المستشفيات.
 ويأتي ذلك كله فيما لا تزال السلطة في لبنان تعتمد سياسة «الترقيع» أو «البحث عن حلول غير واقعية وفي غير مكانها، كملاحقة الصرافين والمنصات الإلكترونية غير الشرعية»، كما يقول خبراء اقتصاديون، فيما هناك إجماع على أن المشكلة تتطلب إجراءات جذرية من مصرف لبنان والسلطات المعنية إضافةً إلى قرار سياسي حاسم بتشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات، ما من شأنه أن يفتح الباب، ولو جزئياً، أمام وصول المساعدات إلى لبنان، في وقت انخفض فيه الحد الأدنى للأجور إلى 45 دولاراً، بعدما كان 450 دولاراً وفق سعر صرف الـ1500 ليرة.
ويختصر الخبير الاقتصادي باتريك مارديني، الواقع اللبناني بالقول: «نحن في بداية الانهيار والآتي أسوأ إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة». ويوضح: «بات سعر صرف الدولار دون سقف بينما الحلّ الأهم اليوم يجب أن يكون عبر وقف طباعة الليرة اللبنانية غير المغطّاة في المقابل بقيمتها من العملة الأجنبية في وقت لا تزال فيه نفقات الدولة أعلى بكثير من إيراداتها». 
في موازاة ذلك، وعلى وقع عودة الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع، يشكل الهاجس الأمني مصدر قلق للأجهزة الأمنية وهو ما كشفته برقية مسرّبة صادرة عن جهاز الأمن العام، محذرةً من تفلّت أمني مسلّح واقتحام لمنازل سياسيين.
وكشف مرجع قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن برقية الأمن العام «جدّية والأجواء قاتمة في ظلّ انسداد أفق الحلول السياسية»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية تعزز الحماية الشخصية لبعض السياسيين ولمنازلهم ومكاتبهم».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».