كيف نقلل مضار الأطعمة الدهنية؟

كيف نقلل مضار الأطعمة الدهنية؟
TT

كيف نقلل مضار الأطعمة الدهنية؟

كيف نقلل مضار الأطعمة الدهنية؟

نشرت مجلة Science Advances العلمية المتخصصة أن علماء سويديين أثبتوا أنه بتخفيض مستوى صميم البروتين الشحمي C3 يمكن علاج اضطراب عملية التمثيل الغذائي الناتجة عن تناول أطعمة غنية بالدهون.
وحسب المجلة، فقد ذكر علماء مركز بحوث "رولف لوفت" في معهد "كارولينسكا" السويدي، انهم اكتشفوا في وقت سابق أن ارتفاع مستوى الصميم البروتيني الشحمي C3 (apo C-3)، له علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني من مرض السكري، حيث أن هذا المنظم الرئيسي لعملية التمثيل الغذائي للدهون يتراكم في جزء البنكرياس المنتج للأنسولين "جزر لانغرهانز"، مسببا زيادة مقاومة الأنسولين.
وأثبت الباحثون في الدراسة الجديدة استنادا إلى نتائج التجارب التي أجروها على الفئران، أنه بتخفيض مستوى (apo C-3)، يمكن بدرجة كبيرة أو حتى إزالة التأثير الضار للأطعمة الدهنية.
وتضمنت التجارب التي أجراها الباحثون تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات. الأولى والثانية تناولت أطعمة دهنية بنفس المستوى. ولكن المجموعة الأولى حصلت على مستحضر لتخفيض مستوى (apo C-3)، بعد الأسبوع العاشر من التجربة، في حين حصلت فئران المجموعة الثانية منذ اليوم الأول لبدايتها. أما المجموعة الثالثة فقد استمرت بتناول طعامها الاعتيادي. واتضح للباحثين أن مجموعة الفئران التي كانت تحصل على (apo C-3) منذ اليوم الأول للتجربة لم يحصل لديها أي اضطراب في عملية التمثيل الغذائي، كما لدى فئران المجموعة الثالثة.
وفي هذا الاطار، تقول الدكتورة ليزا خونتي بيرغرين رئيسة فريق البحث بروفيسور قسم الطب الجزيئي والجراحة بمعهد كارولينسكا "بهذه التجارب أثبتنا أن تخفيض مستوى (apo C-3 بغض النظر عن تناول الأطعمة الدهنية باستمرار، يحمي ليس فقط من الاضطرابات الأيضية الضارة للدهون، بل ويزيلها أيضا ويعيد حساسية الأنسولين".
جدير بالذكر، أن خلايا الكبد هي المنتج الرئيسي لبروتين (apo C-3).
ووفقا للباحثين، فان الآليات الأساسية المستخدمة في العلاج المخفضة لمستوى (apo C-3) تتضمن زيادة نشاط إنزيم الليباز وامتصاص الكبد للدهون بواسطة المستقبلات. وخلال عملية كيميائية حيوية (عملية المسار الكيتوني)، تتحول الأحماض الدهنية إلى كيتونات حيث تستخدم لاحقا في إنتاج الطاقة في النسيج الشحمي البني، ما يؤدي إلى استهلاك الدهون بدل تخزينها.
ومعروف أن تناول الأطعمة الدهنية بانتظام يزيد من خطر السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

الواقع الافتراضي يمنح ذوي الإعاقة الذهنية استقلالية أكبر

نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
TT

الواقع الافتراضي يمنح ذوي الإعاقة الذهنية استقلالية أكبر

نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)

أظهرت دراسة أسترالية أن استخدام نظارات الواقع الافتراضي يُمكِن أن يفتح آفاقاً جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مما يتيح لهم تعلم مهارات حياتية عملية بشكل أسرع دون الحاجة إلى الاعتماد على مقدمي الرعاية.

وأوضح الباحثون بجامعة «جنوب أستراليا» وجامعة «نيو ساوث ويلز»، أن هذه التقنية يمكن أن تتيح لهؤلاء الأشخاص تعلم مهارات أساسية مثل النظافة الشخصية وإدارة المهام اليومية، ونشرت النتائج، الجمعة، بدورية (Intellectual Disability Research).

ونظارات الواقع الافتراضي (VR) هي أجهزة إلكترونية يتم ارتداؤها على الرأس، مصممة لخلق تجربة غامرة في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد. وتعتمد هذه النظارات على عرض صور ومقاطع فيديو بزاوية 360 درجة، بحيث يشعر المستخدم وكأنه موجود داخل البيئة الافتراضية.

وتستخدم نظارات الواقع الافتراضي بشكل واسع في الألعاب الإلكترونية، والتعليم، والتدريب المهني، والطب، حيث تتيح للمستخدم التفاعل مع بيئة محاكية للواقع دون مغادرة مكانه. وتوفر هذه التقنية تجربة غنية وحسية تحاكي الواقع، ما يجعلها أداة فعالة لتعلم المهارات والتفاعل مع العالم الافتراضي بطريقة واقعية.

ويواجه معظم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية تحديات كبيرة في أداء المهارات الحياتية الأساسية مثل الطهي، والاستحمام، والتنظيف دون مساعدة من مقدمي الرعاية، مما يمنعهم من العيش باستقلالية والتمتع بجودة حياة أفضل.

وقام الباحثون بمقارنة فعالية نظارات الواقع الافتراضي الغامرة مع البيئات الافتراضية غير الغامرة مثل التدريب على جهاز لوحي، لتدريب 36 بالغاً من ذوي الإعاقة الذهنية على كيفية فصل النفايات العامة عن النفايات القابلة لإعادة التدوير، والنفايات العضوية من الحدائق والطعام.

وشملت الدراسة، 12 جلسة تدريب افتراضية. وأظهرت النتائج أن المجموعة التي استخدمت نظارات الواقع الافتراضي الغامرة حققت أداءً أفضل بشكل ملحوظ في الحياة الواقعية مقارنة بالمجموعة التي استخدمت جهازاً لوحياً للتدريب.

وأكد الباحثون أن تقنية التدريب باستخدام الواقع الافتراضي الغامر يمكن أن تُستخدم أيضاً لتعليم مهارات أساسية أخرى مثل الطهي وأمان المطبخ، والنظافة الشخصية، والتنقل في وسائل النقل العامة، والمهارات الاجتماعية.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة نيو ساوث ويلز، الدكتور ستيفان ميشالسكي، إن «الواقع الافتراضي الغامر يتيح للأفراد تجربة الأنشطة في بيئة آمنة ومتحكم بها وقابلة للتكرار».

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن البحث يظهر أن التعلم بالممارسة، المعروف أيضاً باسم التعلم التجريبي، يبدو أكثر فعالية لهذه الفئة مقارنةً بالأساليب التعليمية التقليدية، مشيراً إلى أن هناك أدلة متزايدة على فوائد الواقع الافتراضي، لكننا بحاجة لسد الفجوة بين البحث والتطبيق حتى يتمكن المزيد من الناس من الاستفادة من هذه التكنولوجيا.