بايدن يبدأ جولة في عدة ولايات للترويج لخطة التحفيز الاقتصادي

بايدن
بايدن
TT

بايدن يبدأ جولة في عدة ولايات للترويج لخطة التحفيز الاقتصادي

بايدن
بايدن

بعد خطابه بالبيت الأبيض مساء الاثنين حول مراحل تنفيذ خطة التحفيز الاقتصادي، بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس جولة في عدة ولايات أميركية لتسليط الضوء على فوائد الخطة البالغة 1.9 تريليون دولار لمكافحة وباء كورونا، وتعزيز الاقتصاد الأميركي. وأطلق البيت الأبيض شعار «المساعدة هنا» على الجولة التي يبدأها الرئيس بايدن بزيارة شركة صغيرة في مقاطعة ديلاوير بولاية بنسلفانيا، ثم يزور مدينة أتلانتا بولاية جورجيا يوم الجمعة لشرح الفوائد الاقتصادية من القانون الجديد. وتتجه حملة الترويج إلى مواقع التطعيم والشركات والمدارس لرفع الوعي حول الجوانب المختلفة لخطة الإنقاذ الأميركية، وكيف تخطط الإدارة الأميركية لمساعدة الأميركيين على التخلص من الآثار السلبية للوباء. فيما تتوجه نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، ثم تلتقي مع عدد من أصحاب الأعمال الصغيرة في مدينة دنفر بولاية كلورادو، اليوم الثلاثاء، بعدها تتجه إلى لوس أنجليس.
وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن اختار جين سبيرلينغ، كبير المساعدين الاقتصاديين للرؤساء الديمقراطيين، للإشراف على تنفيذ الخطة. وتولى سبيرلينغ منصب مدير المجلس الاقتصادي الوطني في عهد الرئيس بيل كلينتون والرئيس باراك أوباما وساعد في تنسيق خطة لإنقاذ شركات صناعة السيارات وخطة التعافي من الأزمة المالية عام 2008.
وأشار مسؤولون إلى أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي كان بايدن يشغل فيها منصب نائب الرئيس، فشلت في تثقيف الجمهور بشكل كافٍ عن فوائد خطة التعافي الاقتصادي السابقة، لذا أصر بايدن على القيام بزيارات لعدة ولايات للترويج لهذه الخطة التي تتضمن مدفوعات مباشرة لكل أميركي والتمديد لبرنامج إعانة البطالة حتى سبتمبر (أيلول) المقبل وبرامج لمساعدة قطاع المطاعم والترفيه والأعمال الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن بايدن وفريقه يقومون بهذه الجولة لضمان وصول المعلومات إلى الأميركيين والتواصل مباشرة مع الناس وأصحاب الأعمال.
وقد وقع بايدن على خطة الإنقاذ الأميركية، ليصبح قانوناً يوم الخميس بعد موافقة الكونغرس دون دعم جمهوري.
وتوفر خطة الإغاثة أيضاً 350 مليار دولار من المساعدات لحكومات الولايات والحكومات المحلية، و14 مليار دولار لتوزيع اللقاحات و130 مليار دولار لمساعدة المدارس على إعادة فتح أبوابها بأمان. ويواجه المسؤولون نقاشات صعبة حول الفاتورة التي يجب دفعها من خلال الزيادات الضريبية والسياسات التي يجب تمويلها بمزيد من الاقتراض.
وتأتي الحملة الدعائية في وقت لم يتم بعد تحديد مستقبل التقدم التشريعي قصير الأجل بشأن القضايا التي أعطاها الرئيس الأولوية، بما في ذلك الهجرة والبنية التحتية. ومن المتوقع أن ينظر مجلس النواب في مشروعي قانون الهجرة هذا الأسبوع.
وتسعى إدارة بايدن أيضاً للترويج لأجندتها الاقتصادية تحت عنوان «إعادة البناء بشكل أفضل» التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي طويل الأجل، من خلال الاستثمارات في البنية التحتية والطاقة النظيفة والتعليم.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.